تقديم فتاتین للزواج من قبل عائلتين في احدى القبائل بغرب الأحواز، لأسرة زعيم القبيلة ذاتها، قد أثار حفيظة المواطن الأحوازي ووصف البعض الحدث بـ ” التجارة بالرقيق الابيض تحت عناوين قبلية وإهانة وإذلال للمرأة الأحوازية”.
وحسب ما جاء في رسائل قصيرة تبادلت على الهواتف النقالة في الاحواز من جنوبها حتى الشمال “ان المجتمع الاحوازي يرفض كافة انواع إذلال المرأة الأحوازية تحت عناوين ولافتات قبلية كانت أم عبر استغلال وتفسير غير صحيح من الدين الحنيف “.
وجاء التفاعل الاجتماعي هذا بعيد حدث وفاة زعيم قبلي منذ ايام قليلة حيث قدمت قبيلته فتاتين بصفة تقديم ما يسمى بـ “الإحسان” أو “الزيان” الى اسرة المتوفي للزواج بهن !
الاحسان في المجتمع الاحوازي يعرف عنه كاحدى التقاليد شبه البالية وقد تمت اصلاحات فيه ولكن على الشاكلة انفة الذكر يثار بين حين وأخر في بعض المناطق النائية. وناشد نشطاء في مجال حقوق الانسان وأخرين في الأحواز وخارجها ابناء القبلية ذاتها بالحد من هكذا تصرفات حيث تفشل حياة الفتاة الاحوازية وتحد من تحقق طموحها في التطور الاجتماعي وكذلك وصف المناشدون هكذا تصرفات بأنها غير ملائمة مع سير تطور الشعب العربي الاحوازي وتنتهي بالتخلف وتدمير القيم الانسانية والوطنية الاحوازية وتقود المجتمع الى الانهيار اذا ما تم اصلاح الوضع.
فيما اتهم البعض الأخر السلطات الايرانية بإعطاء دور أكبر لزعماء القبائل ومحاولة إعادة التقاليد البالية وغير الملائمة مع الوضع الراهن عبر استغلال البسطاء في المجمتع وعلى وجه الخصوص من يعتقد بالنظام القبلي والتي هي بدورها تحد من التطور الاجتماعي.
وحسب الموسوعة الحرة ؛ الرقيق الابيض هو مصطلح حديث اطلق على استغلال الاناث (النساء) من كافة الاعمار للقيام باعمال واشياء يجبرن عليهن. وهذا الشئ موجود منذ القدم ولكن اتخذ طابع جديد في الاونة الأخيرة.
ومن تصنيفات الرقيق الابيض الاجبار على الزواج : كاجبار الفتيات على الزواج من اشخاص بدون موافقتهن أو رغبتهن، وهذا ما زال قائم في الكثير من المجتمعات مع فائق الأسف.
وحسب خبراء في الشؤون الاسلامية ان الاحسان على الطريقة آنفة الذكر يتنافى تماما والتعاليم الاسلامية.