احتجاجات عوائل وذوي معتقلي انتفاضة الكرامة
في يوم الاثنين السادس عشر من نيسان 2018 تجمع عدد من عوائل معتقلي انتفاضة الكرامة أمام مبنى الحاكم العسكري للأحواز وأمام مكتب علي الساري، أحد مندوبي مدينة الأحواز في البرلمان الايراني.
المحتجون الذين رفعوا لافتات باللغتين العربية والفارسية طالبوا من خلالها بالافراج السريع عن كافة المعتقلين وكما اعلنوا عن امتعاضهم وسخطهم لعدم مساءلة المسؤولين.
وفي المقابل قامت القوات الأمنية الايرانية بارهاب العوائل وتهديدهم بالاعتقال ان لم يمتنعوا عن التجمع، ولكن المحتجون أصروا على مطالباتهم ولم يعيروا إهتماماً لهذه التهديدات.
وتفيد الانباء أن المحتجين قدموا رسالة تفصيلية شرحوا خلالها خلفية المعتقلين وانشطتهم المدنية. وصنف كاتبي الرسالة، المعتقلين الى ثلاثة أقسام: القسم الأول هم النشطاء الذين تم اعتقالهم في احتجاجات الدفاع عن الهوية (انتفاضة الكرامة) التي حصلت في مختلف المدن الاحوازي ضد العنصرية والتمييز العنصري. أما القسم الثاني هم النشطاء المدنيين الذين شاركوا منذ عامين في حراك الهوية الذي يعمل من أجل المحافظة على الهوية العربية للشعب العربي الأحوازي. وكان من ضمن أنشطة هذا الحراك المطالبة بإعادة أسماء المدن والقرى التي تم تغييرها في عهد رضا شاه الى أسمائها العربية. ويعتقد كاتبي الرسالة ان القسم الثالث هم الذين تم اعتقالهم بلا سبب وأثناء تواجدهم في محل العمل أو عند ما كانوا في بيوتهم.
وأشار الأهالي في رسالتهم الى النسبة العالية للمعتلقين وأعلنوا في رسالتهم عن امتعاضهم وغضبهم لعدم مساءلة القاضي الوحيد الذي تم تعيينه لدراسة ملافات المعتقلين.
ويذكر انه منذ 27 مارس الماضي حصلت احتجاجات عارمة في مختلف المدن الأحوازية مازالت مستمرة الى يومنا هذا. جاءت هذه الاحتجاجات على خلفية محاولة الإعلام الايراني محو الوجود العربي في الأحواز والممارسات العنصرية الممنهجة ضد الشعب العربي الأحوازي. واجهت القوات الأمنية الإيرانية المحتجين بوحشية مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي حيث ترددت أنباء عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين.
واعتقلت القوات الأمنية خلال الاحتجاجات المئات من المحتجين والنشطاء الأحوازيين من الشعراء، والصحفيين، والكتاب، ونشطاء المجتمع المدني يزيد عددهم الأربعمائة والخمسمائة شخص. ولكن القرائن والشواهد تشير الى امكانية ارتفاع نسبة المعتقلين الى اكثر من هذه الارقام.
ويشهد شهر نيسان من كل عام احتجاجات ومظاهرات في ذكرى الاحتلال الايراني للأحواز في 20 نيسان 1925وذكرى انتفاضة الخامس عشر من نيسان 2005. ولكن قرر الشعب العربي الأحوازي أن يستقبل شهر نيسان من هذا العام بانتفاضة جديدة من ضمن المقاومة الجماهيرية التي تبناها منذ 2005 الى يومنا هذا.
التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز – قسم حقوق الانسان
الصور والمقطع أدناه يبين جانباً من احتجاجات أهالي المعتقلين