الأحوازيون يتظاهرون في لندن ضد الإعدامات السرية
تنديداً بالإعدامات السرّية التي طالت النشطاء الأحوازيين، تظاهر يوم الأربعاء التاسع والعشرين من اكتوبر-تشرين الاول 2014، العشرات من أبناء الجالية الأحوازية أمام البرلمان البريطاني في ساحة (Parliament Square) في قلب لندن. وعلى الرغم من الأجواء الممطرة في العاصمة البريطانية وَفَدَ العشرات من الأحوازيين من مختلف مدن المملكة المتحدة للمشاركة في هذه المظاهرة الاحتجاجية ليعلنوا عن سخطهم واستنكارهم لما يقوم به النظام الإيراني الفاشي من إعدامات وتعذيب بحق المناضلين الأحوازيين.
وقد رفع المتظاهرون جملة من اللافتات والشعارات، باللغتين الإنجليزية والعربية، تدعوا الى وقف الاعدامات السرية بحق النشطاء الأحوازيين، وضرورة تدخل المجتمع الدولي للحيلولة دون وقوع جرائم إبادة جماعية بحق الشعب العربي الأحوازي وسائر الشعوب غير الفارسية. وتضمنت الشعارت واللافتات عبارات جاء في قسم منها: “لا للعنصرية”، “أوقفوا قتل الشعب الأحوازي”، أوقفوا قتل الشعب البلوشي”، ” الحرية للأحواز” ، “لا للإعدام” ، “لا للإحتلال”، ” أوقفوا العنف في الأحواز”، ” أوقفوا تعذيب السجناء في الأحواز”، “النظام الايران، نظام إرهابي”، “خامنه اي إرهابي”، و”روحاني إرهابي”. وكما أعطى شعار “بالروح بالدم نفديك يا أحواز و بالروح بالدم نفديك يا شهيد”، نكهة خاصة للمظاهرة حيث أعاد الى أذهان المجتمعين تلك المظاهرات التي يقوم بها أبناء الشعب العربي الأحوازي في المدن المختلفة من الأحواز.
وأعرب المحتجون عن امتعاضهم من سياسة الصمت التي تتخذها الأنظمة الغربية تجاه الجرائم التي يرتكبها النظام الايراني بحق الشعب العربي الأحوازي وسائر الشعوب غير الفارسية. وعبر المتظاهرون عن رفضهم واستيائهم لسياسة تطبيع العلاقات البريطانية-الايرانية.
وفي هذا السياق وجه المتظاهرون رسالة الى رئيس الوزراء البريطاني طالبوه أن تأخذ الحكومة البريطانية بعين الاعتبار مسئولياتها الدولية تجاه حقوق الانسان وتعيد النظر في محاولتها لتطبيع العلاقات مع النظام الارهابي في ايران. وجاء في جانب آخر من الرسالة أنه لقد تم توثيق الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان في عهد روحاني من قبل منظمات حقوق الانسان العالمية والأمين العالم للأمم المتحدة، الذي أعرب عن قلقه الشديد تجاه تزايد إنتهاكات حقوق الانسان بعد تسلم روحاني سدة الرئاسة. وأكدت الرسالة أنه رغم المناشدات المتكررة للمنظمات العالمية المدافعة عن حقوق الانسان والمقرر الخاص للأمم المتحدة لوقف إعدام النشطاء الأحوازيين، الا انه مستمر في تنفيذ الاعدامات السرية بحق الأحوازيين.
وتأتي هذه المظاهرة ضمن سلسلة مظاهرات تقوم بها الجالية الأحوازية في المملكة المتحدة، بجميع أطيافها السياسية والفكرية، لإيصال صوت الشعب العربي الأحوازي الى العالم. وكما شارك عدد من أبناء الشعب البلوشي وعدد من أعضاء منظمة “شعوب بلا دول” في هذه المظاهرة ليتآزروا مع القضية الأحوازية. وحسب أحد المشاركين في هذا التجمع الاحتجاجي، أن هذه المظاهرة تعتبر واحدة من أنجح المظاهرات التي قامت بها الجالية الاحوازية في بريطانيا. كما تمنى عدد آخر من المتظاهرين: أن يأخذ سائر أبناء الجالية مسئولياتهم الوطنية والإنسانية على محمل الجد ويساهموا في هذه المناسبات لنصرة شعبهم وقضيتهم العادلة.
هذا وقد أعدم النظام الايراني الغاصب العديد من النشطاء الأحوازيين بشكل سري دون مراعات الأجراءات القانونية، بعد أن انتزع منهم الإعترافات المفبركة تحت التعذيب. فقد أعدم في أواسط 2012 الأشقاء الثلاث طه، وعبدالرحمن، وعباس حيدري. وفي دسامبر 2013 أعدم النظام الفاشي غازي عباسي، وعبدالرضا امير خنافرة، وعبدالامير مجدمي، وجاسم مقدم بناه أربعة من النشطاء في مدينة الفلاحية. و في بداية 2014 أعدام المعلمين هادي راشدي وهاشم شعباني. وفي أواسط 2014 أعدم النظام الايراني علي جبيشات(الكعبي) وسيد خالد الموسوي أثنين من النشطاء الأحوازيين في مدينة السوس.
يذكر أن كل هذه الاعدامات تمت بشكل سري دون علم ذوي المعدومين ومحاميهم، ودون الاعلان عن تاريخ الاعدام و حتى بعد تنفيذ الاعدام لم يتم الكشف عن محل دفنهم، الأمر الذي أثار استغراب ودهشة المنظمات العالمية المدافعة عن حقوق الإنسان.
الصور التالية تعكس جانباً من المظاهرة الحاشدة التي نظمتها الجالية الأحوازية في بريطانيا تنديداً بالانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان في الأحواز خاصة الإعدامات السرية.