بترت القدم اليمنى لشاب من أهالي قرية “المصلاوي” التابعة لمدينة المحمرة يوم الأربعاء 18 فبراير 2015 في انفجار لغم في مدينة المحمرة وأدى هذا الإنفجار الى كسر حاد في القدم اليسرى مع الساق اليمنى.
على أثر هذا الإنفجار الذي وقع يوم الاربعاء الثامن عشر من فبراير تعرض المواطن الأحوازي “على صكري” البالغ من العمر 32 عاما من أهالي قرية المصلاوي التابعة لمدينة المحمرة تعرض لإنفجار أحد الالغام المضادة للإفراد التي خلفتها الحرب الإيرانية العراقية، وخلف هذا الحادث بتر لساقه اليسرى وكسر في القدم اليمنى.
وقع هذا الحادث بينما أعلنت الحكومة الإيرانية رسمياً أن المنطقة نظيفة وخالية من الألغام. وحسب التقارير المحلية بعد وقوع الإنفجار تم نقل المصاب الى مستشفى مدينة المحمرة، لكن بسبب الإصابات الخطيرة وعدم توفر الإمكانات اللازمة في المحمرة تم نقله الى مستشفى “جلستان” (گلستان)، في الأحواز العاصمة، لإجراء العمليات الجراحية.
ويذكر أن الإصابات والوفيات الناتجة عن انفجار الألغام المتبقي من الحرب الإيرانية العراقية في مدينة المحمرة وسائر المدن الحدودية في الأحواز مستمرة وتحدث بين الفينة والأخرى. وحذر النشطاء في هذا المجال أن عدم الإعتناء بالمناطق الحدودية وعدم إزلة الألغام منها سوف يؤدي الى استمرار مثل هذا الأحداث وارتفاع نسبة الضحايا جراء انفجارها.
كما أن أكثر من أربعة ألف هكتار من الأرض الأحوازية المحاذية للحدود العراقية مازالت تشكل تهديدا للمواطن العربي الأحوازي نتيجة تواجد الألغام المتبقية منذ الحرب الايرانية – العراقية في الثمانينيات من القرن المنصرم. وقتل المئات من المواطنين الأحوازيين المزارعين والرعاة والبدو على أثر تفجيرات الألغام في أراضيهم ولم تعمل السلطات الايرانية على استئصال الالغام من المناطق الأحوازية الحدودية.