بسم الله الرحمن الرحيم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (الاحزاب -23) (صدق الله العظيم)
يا أبناء شعبنا الاحوازي،
ببالغ الحزن والأسى ينعى التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز الشهيد أحمد مولى رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وأحد أبرز مؤسسيها الذي استشهد على يد أزلام النظام الإيراني الإرهابي في يوم الأربعاء الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني أمام منزله في مدينة لاهاي الهولندية. لقد اغتالت الذئاب الإيرانية المناضل أحمد مولى المدحجي الذي ضحى بحياته من أجل قضية شعبه العادلة و لم يتوانى في تقديم الغالي والنفيس في هذا المجال.
اننا في التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز اذ نستنكر هذه الجريمة النكراء نطالب الحكومة الهولندية ان تأخذ على عاتقها مسؤولية الكشف عن ملابسات هذه الجريمة والحفاظ على أرواح المناضلين الأحوازيين الذين لجأوا الى المملكة الهولندية هروباً من بطش النظام الإيراني الغاشم.
إن النظام الإيراني يريد أن يسد إفلاسه في الساحات الإقليمية والعالمية من خلال خلق الفوضى في المنطقة والتصفيات الجسدية للمناضلين الاحوازيين وسائر أبناء الشعوب غير الفارسية الذين وجهوا ضربات موجعة له على الصعيد الداخلي وفي المؤسسات العالمية. ان هذا النظام الغاصب الذي بات معزولاً ومنزوياً على الصعيد الإقليمي والعالمي يحاول من خلال هذه الأعمال الدنيئة والرخيصة ان ينتقم من أبناء شعبنا ومن مناضليه ظناً منه أنه سوف يتمكن من إضعاف صفوفنا وإرغامنا على التراجع. “وإنه فكًر وقدًر فقُتِلَ كيف قَدّر” وخاب ظنه وما ظفر. إن جرائم الاحتلال الايراني لن تكسر ارادة شعبنا ولن تضعف عزيمته في مواصلة النضال حتى النصر.
لقد باءت مخططات النظام الايراني الغاشم بالفشل من أجل خلق فجوات عميقة بين صفوف المناضلين الاحوازيين وها هو اليوم يلجاء الى التصفيات الجسدية ليكمل مخططه الخبيث. وإن هذا ليس بغريب على نظام وجوده مبني على أساس ممارسة الإرهاب بشتى أنواعه. فلقد سبق وقام بعمليات مماثلة في اغتيال قادة الجبهة العربية لتحرير الأحواز من بينهم الشهيد حسين ماضي، كما استهدف مناضلين أحوازيين آخرين في الدول الأروبية وعلى رأسهم الشهيد محمد شريف النواصري أول رئيس للمكتب السياسي للتيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز الذي استشهد في ظروف غامضة في مارس 2007 في هولندا، والمناضل منصور الأحوازي مؤسس حزب التضامن الديمقراطي الذي وافته المنية في المملكة المتحدة في ظروف مماثلة.
يا أبناء شعبنا المناضل،
ان هذه الأساليب الرخيصة والدنئية والأعمال الإجرامية لن تثني شعبنا عن الاستمرار في الكفاح من أجل احقاق حقوقه المشروعة. وها هو شعبنا يقدّم قوافل الشهداء ، شهيداً تلو الشهيد، قرابين في سبيل الوطن . وها هي ساحات النضال مستعرة في كل حدب وصوب. وها هو المناضل الأحوازي يعرّض نفسه للخطر في سبيل شعبه سواء كان في داخل الوطن أو في المنفى ، فكلنا مشاريع شهادة من أجل الوطن. فان الشعب الذي يقدم خيرة أبناءه قرابين للوطن لن ينهزم أبدا.
اننا في التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز اذ نعزي أنفسنا وكافة القوى والتنظيمات الأحوازية خاصة اخوتنا في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وعائلة الشهيد، نعلن ان هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها النظام الارهابي في ايران لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله من أجل احقاق حقوقه المسلوبة وإنها لتزيد من عزمنا وإرداتنا للمضي قدما في سبيل الوطن.
ونعاهد أرواح شهداءنا الأبرار وجماهير شعبنا الأحوازي على مواصلة النضال من أجل جلاء الإحتلال الإيراني واسترجاع حقوقنا المسلوبة. إن شهداءنا هم شموع تنير الدرب لنا وسوف يكونون رموزا لوحدتنا واتفاق آراءنا. المجد والخلود لشهداءنا الأبرار النصر لقضيتنا العادلة