اندلع حريق في “جامع صاحب الزمان” بمنطقة الكورة، بالقرب من ميناء معشور، جنوب شرقي الأحواز العاصمة، وذلك بحوالي الساعة 11 ظهرا، في يوم السبت الماضي، الـ 7 حزيران/يونيو 2014 ، ونتج عنه إحتراق المنبر، والمكتبة، ومجموعة من السجاد المفروش، وسبق هذا الحدث، حدثين آخرين، حيث شبت النيران في “جامع جواد الأئمة” و”حسينية لفتة” بنفس المنطقة.
وقال شهود عيان أنهم كانوا قد شاهدوا شابان يرتديان ملابس باللون الأسود كانا يقودان دراجة نارية وملامحهم تؤكد انهم ليست من سكان المنطقة وليس بعرب دخلوا الجامع وأضرموا النيران فيه ومن ثم تركوا المنطقة على ظهر دراجتهم دون اي نوع إرتباك قد يتضح على ملامحهم !
وقد قدم محلل سياسي أحوازي لا يريد الافصاح عن هويته رأيه بالموضوع حيث قال؛ أن ما يحدث في منطقة الكورة، يؤكد لنا أن من خلف هذه الأحداث هي قوات حرس الثورة، حيث سبق ولعبت هذه القوات نفس الدور إبان احتلال العراق في هذا البلد، وعملت هذه القوات المعادية لللإنسانية على بث الفرقة بين ابناء المجتمع الواحد، وزجوا الطوائف الدينية بعضها ببعض، وتلتها اغتيالات طالت المدنيين العراقيين من اساتذة جامعات وأئمة الجوامع والنخبة وكذلك العسكريين.
وأستطرد المحلل الأحوازي أن الاستخبارات الايرانية هي من فجرت مزار الامام الرضا في مدينة مشهد في السنوات الماضية كي توجه الاتهام نحو “منظمة مجاهدي خلق” بعيد الحدث.
وأكمل ان هذه القوات هي التي خلقت الفوضى في سوريا بهدف قلب الحائق والموازين بغية الحفاظ على الاسد وتأمين مصالح ايران في الشام، وفي الاحوازكذلك تريد هذه القوات ان تعمل على قلب الحقائق والموازين لصالح منافسين العرب من بين الوافدين الى الاقليم في العملية السياسية المقبلة.
وحول دواعي إرتكاب هكذا أعمال من قبل حرس الثورة، قال الأحوازي؛ كما أشرت تعمل قوات الحرس والاستخبارات على تغيير جهة البوصلة السياسية بهدف ابعاد العرب عن الهدف في هذه الايام تحديدا، حيث ان في هذه الأيام نرى هناك حراك ثقافي وسياسي سلمي على الساحة الأحوازية، يهدف الى إنتزاع حقوق العرب المدنية في الاحواز من قبل السلطات الايرانية، وهنا تحديدا تواجه مافيا الحرس تهديدا لها ولمستقبلها في المنطقة حيث ان استطاع الشعب العربي الاحوازي عبر العملية السياسية الداخلية ينتزع بعض حقوقه من السلطات الايرانية سوف يتحدد دور للحرس في التجارة والمقاولات في الاقليم وعلى هذا الاساس الحرس بدأ بحرق الجوامع كي يتهم الحراك الأحوازي وكذلك اهل السنة في الاحواز بالتطرف المذهبي وغيرها من اتهامات جاهزة ويحد من دخول العرب في الساحة السياسية الداخلية.
وناشد الأحوازي في منتهى الحديث العرب في الاقليم بضبط النفس تجاه هذه الأحداث التي تهدف الى نشر الفتنة بين المجتمع العربي الأحوازي وحذر ابناء وطنه من الدخول بمناقشات تصنعها الاستخبارات الايرانية وتمررها قوات حرس الثورة.
الصور: جانب من الحريق في أحد جوامع منطقة الكورة بالقرب من ميناء معشور.