الشاعر الوطني الكبير سميح القاسم في ذمة الله
سميح القاسم، شاعر المقاومة والوفاء، شاعر القامة المنتصبة، شاعر الزيتون والعوسج، شاعر جيل روافد الأدب و الثقافة محمود درويش، غسان الكنفاني، ابراهيم طوقان و ناجي العلي، صوت الأحرار، صوت الارض الحرة، في ذمة الله.
توفي مساء الثلاثاء التاسع عشر من آب 2014 الشاعر الفلسطيني الكبير سميح(ساميح) القاسم أثر مرض سرطان الكبد عن عمر يناهز الـ 75 عام في مستشفى صفد شمال فلسطين المحتلة.
سميح القاسم أحد أهم وأشهر الشعراء العرب والفلسطينين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعرالثورة والمقاومة من داخل أراضي العام 48. مؤسس صحيفة كل العرب ورئيس تحريرها. أب لأربعة أولاد هم وطن، ووضاح، وعمر، وياسر.
ولد سميح القاسم لعائلة عربية فلسطينية في قرية الرامة شمال فلسطين في 11 أيار عام 1939، وتعلم في مدارس الرامة والناصرة، و علّم في إحدى المدارس. ثم انصرف بعدها الى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ليتفرغ لعمله الأدبي.
اعتقله الإسرائيليون مرات عدة، وفرضوا عليه الإقامة الجبرية بسبب مواقفه الوطنية والقومية، وقد قاوم التجنيد الذي فرضته إسرائيل على الطائفة الدرزية التي ينتمي إليها.
تنوعت أعمال سميح القاسم بين الشعر والنثر والمسرحيات ووصلت لأكثر من 70 عملا، وكتب قصائد معروفة تغنى في كل العالم العربي ومن قصيدته التي غناها مرسيل خليفة ويغنيها كل فلسطيني وتغنى في كل مناسبة قومية، “منتصب القامة امشي ..مرفوع الهامة امشي. ..في كفي قصفة زيتون ..وعلى كتفي نعشي…”
فقد حمل حب الوطن في قلبه ولم يكتفي بهذا فمن أجل تجسيد هذا الحب سمى أول أولاده بالوطن ليرعاه بعينه ويعتني به ويناديه وليلهم للأجيال القادمة أن حب الوطن جزء من الحياة لا بل هو كل الحياة والهواء الذي يستنشقه. سميح القاسم ما نسي و ما تخلى عن هموم أمته وان كانت قضيته الاولى هي فلسطين مع ذلك لقد تطرق في كثير من شعره وأدبه لقضايا وهموم أمته و منها قضية الأحواز العربية. في لقاءه مع قناة الجزيرة طالب بتحرير كل الأراضي العربية المحتلة من الأحواز حتى فلسطين مروراً بلواء الاسكندرون.
لم و لن تنسى الأجيال وقع كلماته وأشعاره و ان كان قد غيبه الثرى فان أشعاره سوف تبقى ، كي يتعلم منها الأجيال و تكون ملهمة لهم في تحديهم و نضالهم للطغيان.
يُعد سميح القاسم أحد أشهر شعراء المقاومة، وشكل القاسم مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، عصب أدب المقاومة الفلسطينية، و توأم مسيرة حافلة بالنضال والإبداع والحياة، بالاضافة الى شعراء آخرين كتوفيق زياد. وتعتبر قصيدة “خطاب في سوق البطالة” التي عرفت في الشارع العربي باسم “سأقاوم” من أشهر القصائد في أدب المقاومة بعد هزيمة 1967 والتي تدعوا الى مقاومة المحتل في أقسى الظروف والأحوال.
أدناه هذه القصيدة: