لندن- ذكرت مصادر موثوقة أن قوات الأمن والمخابرات الإيرانية نقلت ناشطين من عرب الأحواز السنة بعد ممارستها التعذيب الجسدي والنفسي الشديد عليهما، إلى سجن كارون في الأحواز العاصمة.
ووفقا لتقارير نشطاء في مجال حقوق الإنسان من الأحواز، اعتقلت المخابرات الفارسية جابر الصخراوي البالغ من العمر ثلاثين عاما ويسكن في حي الثورة في الأحواز العاصمة وهو خريج هندسة الكمبيوتر، بسبب انتمائه إلى مذهب أهل السنة والجماعة ونشاطه الديني في يوم 26 مارس الماضي. وقد قامت سلطات الأمن الفارسية بنقله إلى سجن كارون في الأحواز العاصمة بعد تعذيبه الوحشي في معتقلات المخابرات الإيرانية.
وأضاف هؤلاء النشطاء أن جابر الصخراوي أُصيب بالشلل في قدمه وانخفضت حدة بصره بشكل حاد، بحيث لم يتمكن من رؤية الأشياء في فاصلة أكثر من متر واحد، على إثر الشدة والقساوة في التعذيب الذي مورس بحقه من قبل عناصر الأمن الفارسي.
إلى ذلك، أشارت تقارير النشطاء في مجال حقوق الإنسان إلى أن الصخراوي يعاني من الورم في المخ ويحتاج إلى العلاج الفوري، لكن المخابرات الإيرانية تمنع هذا الأسير الأحوازي من العلاج.
وأوضحت تلك التقارير أن السلطات الأمنية الإيرانية نقلت شاكر الصخراوي، ابن عم جابر، الذي اعتقلته المخابرات الفارسية في 10 أبريل الماضي إلى سجن كارون. وأكدت نفس المصادر أن وضعيته الصحية متردية وخطيرة جدا، بسبب تعرضه للتعذيب النفسي والجسدي القاسي في فترة اعتقاله في معتقلات المخابرات الإيرانية.
وقد طالبت عوائل الأسيرين، جابر وشاكر الصخراوي، المنظمات الحقوقية والإنسانية بالضغط على الحكومة الفارسية لإرغامها بقبول تلقي هذين الأسيرين العلاج في المستشفى لتلافي أي مكروه قد يحصل لهما بسبب تلك المعاملات القاسية. وتمارس سلطات الدولة الفارسية أشد أنواع القمع والتعذيب ضد العرب الأحوازيين بهدف طمس معالم هويتهم.
وجدير بالذكر، أن شاكر الصخراوي متزوج ومن مواليد عام 1971 ولديه طفلان، اعتقل بسبب انتمائه إلى مذهب أهل السنة والجماعة ونشاطه الديني وأمضى أكثر من شهرين في معتقلات المخابرات الإيرانية ليلقى أشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي القاسي.