ايران تشن حرب الديمغرافيا على الأحوازيين عبر تهديم منازلهم
التيار الوطني؛ الأحواز العاصمة
داهمت الجرافات الفارسية، اليوم الثلاثاء، الـ16 شباط 2016 مدعومة بقوات من الشرطة حي مشعلي، جنوب شرق الأحواز العاصمة حيث عملت على هدم عدد من بيوت المواطنين، وتشريد ساكنيها في العراء، رغم الطقس البارد والمنخفض الذي يضرب المنطقة خلال فصل الشتاء الاحوازي المعروف بجفافه. وقد استهدفت الجرافات عدداً من البيوت تعود لعوائل أحوازية بذريعة أنها بنيت دون ترخيص!
وتعقيباً على حملة الهدم التي لا تتوقف في الاحواز وتحصد في طياتها ارواح من الاحوازيين العزل قال لنا مراسل موقع التيار الوطني العربي الديمقراطي من الأحواز نقلا عن عامة الناس هناك، “إن ما تقوم به قوات الإجرام الفارسي ضد بيوت مشعلي الآمنة هو بمثابة تنفيذ لسياسات طهران المعادية للمواطن الاحوازي والرامية لتشريد العرب من موطنهم المحتل”.
واستطرد مراسلنا في تقريره أن قوات الامن الايرانية منعت الحاضرين في محل الحدث من تصوير هدم البيوت وصادرت العديد من الهواتف النقالة التي تعود ملكيتها الى الاشخاص الذين كانوا متواجدين في محل الحدث وبالرغم من هذه التصرفات غير المسؤولة والتجاوز الايراني المكشوف، قد نشرت بعض المقاطع لعملية تخريب وهدم بيوت الاحوازيين على يد قوات الامن الايرانية.
وحسب ارشيف موقعنا أن هدم بيوت الاحوازيين في حي مشعلي لم تعد الاولى من نوعها، بل سبقتها العديد من الاحداث خلال الاعوام الاخيرة، وقد مارست السلطات الايرانية عملية هدم بيوت الاحوازيين بذرائع عديدة منها عدم حيازة الترخيص للبناء وغيرها.
فقد سبق وتم هدم العشرات من بيوت الاحوازيين في احياء سبيدار والجنيبة وحصيرآباد والزوّية وغيرها من الاحياء العربية فی الأحواز العاصمة ومدن أخرى. کما قتلت القوات الایرانیة المصطحبة للجرافات الطفل مرتضى السويدي في عام 2013 على أثر مقاومته أمام الجرافات واستمرت الاحداث حتى ان وصلت لهدم العديد من البيوت في حي الجنيبة في الاحواز العاصمة في العام الماضي 2015.
وتشير التقارير الواردة من الاحواز ان السلطات الايرانية تمارس شتى انواع التهجير القسري ومستمرة بالحرب الديموغرافي على الاحوازيين مما يشعل النيران بين الفينة والاخرى ما بين قوات الاحتلال من جهة والسكان الاصليين من جهة اخرى.
التيار الوطني العربي الديمقراطي في الاحواز- حقوق الانسان
احداث مماثلة سابقة: