بيان التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز بمناسبة انتشار عدوى الكورونا
يا أبناء شعبنا،
كما تعلمون لقد اجتاح فيروس كورونا العالم منذ عدة أشهر وانتشر في مختلف البلدان حيث صنفت منظمة الصحة العالمية تفشي هذا الفيروس بوصفه الجائحة (Pandemic) العالمية. وهذا يعني أن انتشاره لا يقتصر على دولة محددة ولا شعب خاص، الأمر الذي بات واضحاً لجميع سكان الكرة الأرضية، خاصة للذين يعيشون في جغرافيا ما تسمى بإيران، التي انتشر فيها الفيروس وحصد أرواح العديد من الناس بسبب عدم قيام نظام الملالي بواجباته وإهماله لخطورة الوباء.
إن نظام طهران الإرهابي منشغل بتدخلاته في المنطقة وزعزعة أمن دولها بدل التركيز على مكافحة الفيروس وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين. وصار ارسال المصابين بالفيروس الى الدول العربية من خطط هذا النظام العنصري الجديدة في المنطقة.
أيها الأخوة والأخوات،
نحن نعيش في ظل نظام ارهابي مبني على أساس حفظ النظام على حساب أرواح الآخرين، ولا يعير اهتماماً للقيم الانسانية ولا لأرواح البشر. النظام الذي يتكتم على الحقايق، ولا ينشر الإحصائيات الدقيقة للمصابين، أو بالأحرى ليس لديه الكفاءة اللازمة لثبت عدد المصابين وعدد المتوفين. لذلك في ظل هذا النظام التعسفي تقع المسؤولية على عاتق أبناء شعبنا لينهضوا بواجبهم من أجل الحفاظ على وجودهم.
وفي هذه الظروف الحرجة التي يعيشها العالم بأسره وفي هذه الفترة التي تحاول الشعوب المختلفة الحفاظ على وجودها من خلال رسم خطط لمكافحة وباء الكورونا يحتم علينا نحن أبنا الشعب العربي الأحوازي أن نأخذ على عاتقنا مسؤولية الحفاظ على وجودنا.
وبناء عليه نحن أبناءكم في التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز رأينا من الواجب أن نرعى انتباهكم الى النقاط التالية كمقترحات للوضع الراهن.
الف) الجانب الصحي
مبدئياً نتمنى لجميع أبناء شعبنا الصحة والسلامة من هذا الوباء، ونتمنى أن يخرجوا من هذه المحنة بأمان وسلام. وفي نفس الوقت نذكر بما أن وباء الكوفيد19هو من الأمراض الجديدة ولا توجد معلومات كثيرة لدى العلماء حوله فيتطلب على الجميع أن يتبعوا الارشادات الصادرة عن المراكز الصحية، خاصة تلك الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. إن اتباع التوصيات الصحية في هذه الفترة تعتبر من أهم الأولويات. فنحن من منطلق المسؤولية نؤكد على ما يلي:
-
غسل اليدين بالصابون والماء أو فرك اليدين بمطهر كحولي، والامتناع من لمس الوجه خاصة الفم والأنف والعيون قبل غسل اليدين؛
-
تغطية الفم والأنف بقناع طبي أو منديل أو الأكمام أو ثني الكوع عند السعال أو العطس؛
-
تجنب ملامسة أي شخص مصاب بأعراض زكام أو تشبه الأنفلونزا بدون وقاية، والتماس الرعاية الطبية في حال الإصابة بحمى وسعال وصعوبة في التنفس؛
-
عند زيارة الأسواق المفتوحة، تجنب الملامسة المباشرة دون وقاية للحيوانات الحية والأسطح التي تلامسها الحيوانات؛
-
طهي الطعام جيدًا، وبالأخص اللحوم؛
-
تجنب المصافحة و التقبيل؛
-
الحجر الذاتي عند الاصابة بأعراض مثل الحمى والسعال حتى وان كانت طفيفة جداً؛
-
الامتناع من الحضور في الأماكن العامة؛
-
بعض الأشخاص قد يصابوا بالفيروس ولكن لا تظهر عندهم أعراض الكورونا، هذه الفئة من المجتمع تكون ناقلة للفيروس وقد يتسببوا بموت الآخرين دون أن يعرفوا، لذلك على الجميع اتباع الإرشادات وعدم الاستهانة بها؛
-
على الأطباء والطاقم الطبي من أبناء شعبنا أن يقوموا بنشر الارشادات الطبية والصحية لأبناء شعبنا من خلال تدشين صفحات على وسائل التواصل الإجتماعي لبث المعلومات الصحيحة وللحيلولة دون انتشار المعلومات الخاطئة والمضرة في كثير من الأحيان؛
ب) الجانب الاجتماعي
نحن نعلم ان مراعات الكثير من الأمور الاحترازية قد تتعارض مع تقاليد وعادات وأعراف شعبنا ولكن المصلحة العليا لشعبنا تحتم علينا اتباع هذه التعليمات للتقليل من نسبة الضحايا والحد من نسبة انتشار الفيروس. بناء عليه نقترح الأمور التالية:
-
عدم الاستهانة بخطورة الوضع الراهن والخطر المحدق بنا جميعاً، وأخذ الموضوع على محمل الجد مع الحفاظ على الهدوء الاجتماعي والسلامة النفسية للمجتمع؛
-
الحد من التجمعات والمراسم مثل الأعراس، ومراسم العزاء، وزيارة الأقارب والأصدقاء.. في هذه الفترة. إن اتباع هذه الخطة تساعد في انحسار الفيروس في حالات محدودة وتحد من اتساع رقعة الانتشار؛
-
البحث عن بدائل للتواصل الاجتماعي بين الأقارب والأصدقاء
-
في هذه الحالة تقع مسؤولية التوعية وبث الوعي بين أوساط الشعب على عاتق النشطاء والمثقفين والفنانين من خلال تدشين صفحات على شبكات التواصل الإجتماعي؛
-
الاستفادة من تجربة اللجان الشعبية خلال السيول في العام الماضي وتأسيس لجان تطوعية لمساعدة المعوزين، والفئات المحتاجة، والمجموعات المعرضة للخطر (مثل كبار السن والذين يعانون من أمراض مستعصية كداء السكري والسرطان وأمراض القلب..) في المجتمع. ويجب أن لا ننسى خاصة عوائل الشهداء والأسرى. ولابد من التنويه أنه من الضروري على العاملين في هذه اللجان أن يتلقوا التدريب الخاص ويأخذوا الحذر حتى لا يصابوا بالعدوى ولا يكونوا سبباً في انتشارها؛
-
يجب أن لا ننسى أننا جزء من المجتمع البشري وعلينا أن نقوم بواجباتنا في المعركة العالمية ضد الكورونا
ج) الجانب السياسي والأمني
بما أن التجارب السابقة أثبتت أن النظام الإيراني هو نظام فاشي ويحاول استخدام كل الوسائل لإبادة شعبنا، فمن الضروري التأكيد على الأمور التالية:
-
الحذر من مكايد النظام في نقل العدوى الى النشطاء الأحوازيين
-
الاستمرار في المطالبة بفك قيد أسرانا من خلال ارسال رسائل الكترونية الى مسؤولي النظام والى المنظمات الحقوقية العالمية. ومن هنا نحمل النظام الايراني مسؤولية الحفاظ على أروح الأسرى وتأمين الرعاية الصحية لهم.
-
ضرورة الاستمرار بالتواصل فيما بين أبناء الشعب من خلال استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وتبادل الأخبار،
-
نؤكد على ضرورة رصد تحركات النظام عن كثب وتعقّب خططه الاجرامية، حتى لا يستغل الظرف الراهن لتنفيذ مخططاته ضد شعبنا؛
-
التأكيد على بث الوعي بين مختلف شرائح المجتمع الأحوازي خاصة الشباب والمراهقين حتى لا يقعوا مصيدة في شرك النظام والمحتالين مثل الذي حصل في استهلاك الكحول المزورة التي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء ولا نستبعد أن تكون يد أزلام النظام خلف هذه الجريمة النكراء؛
-
ضرورة المعارضة الشعبية الشاملة لخطة النظام في ارسال بعثات في أيام رأس السنة الإيرانية الى الأحواز، الأمر الذي قد يساعد كثيراً في انتشار الفيروس بين أبناء شعبنا. وهذا الأمر يتطلب معارضة ورفضاً من كافة أطياف المجتمع حيث أنه يهدد أمن وسلامة المواطنين الأحوازيين بأسرهم؛