تجمعنا معكم خطورة الحال والمستقبل

بيان التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز في رفض التوسع الإيراني في العالم العربي وإدانة الهجوم على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران

تجمعنا معكم خطورة الحال والمستقبل

في الوقت الذي یتمادی النظام الإیراني في غیّه وطغیانه ویوسّع من تدخلاته السافرة في البلدان العربیة وفي الوقت الذي تواصل فیه أجهزة الإعلام الإیرانیة حملتها المسعورة للنیل من القومیة العربیة وتستهدفها بأبشع وأقذع الإهانات والشتائم؛ جاءات الخطوات السعودیة والبحرينية والسودانية والدول الاسلامية والعربية الأخرى المتمثلة بقطع العلاقات مع إیران أو التقليل من مستوى التمثيل الدبلوماسي لتضع حداً لکل هذه الانتهاکات والممارسات الاستفزازیة.

وهنا ليس على إثر اعتداءات دولة ايران اللااسلامية على سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها فحسب حيث لإيران تاريخ طويل فيما يتعلق بالاعتداء على ممثليات الدول على اراضيها، وإنما انطلاقاً من مباديء التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز التي بني عليها نضالنا ضد الإحتلالات الأجنبية في الأراضي العربية، لاسيما إحتلال ايران لبلادنا، وردعاً لتدخلات اعداء الأمة، نشجب ونستنكر وندين اعتداءات ايران المارقة على سفارة المملكة العربية السعودية، ونعلن دعمنا لقرار المملكة السياسي والاقتصادي والدبلوماسي التي اتخذته الرياض وكذلك العواصم الأخرى لمواجهة اعتدءات ايران ونطالب العالم الحر وكافة المنظمات الدولية باتخاذ مواقف صارمة تجاه طهران، كما نناشد الدول العربية كافة بقطع كافة العلاقات السياسة والاقتصادية والدبلوماسية مع هذا النظام الاجرامي وذلك لكبح جماح التطرف والتوسع القومي الفارسي على حساب شعوب المنطقة  وعلى وجه الخصوص التوسع الفارسي على حساب الشعوب العربية ودولها.

وفي هذا المسار وفي هذه الفترة الخطيرة والمستقبل الأكثر خطورة نرى أنه أصبح من واجب كافة دول العالم والمنظمات العالمية كي تفتح ملفات اعتداءات وتوسعات ايران اللامحدودة على حساب الشعوب الأخرى ودور طهران في إشاعة الخراب والدمار وإثارة الاضطرابات والفتنة في العالم العربي عبر تجنيد وتدريب وتوفير الحماية وتقديم الدعم للإرهابيين والمتطرفين وتهريب الأسلحة والمتفجرات لاستعمالها من قبل الخلايا الإرهابية التابعة لها في إزهاق الأرواح وقتل الأبرياء في كافة انحاء العالم وكذلك دعمها للمنظمات المتاجرة بالمخدرات حول العالم وفتكها بمستقبل الأجيال.

بصفتنا كأبناء الشعب العربي الأحوازي بكافة شرائحه التي جربت ايران عليها أسوأ أنواع التجارب السايكولوجية السياسية والثقافية، فنرى في التمدد والتوسع الايراني في الوطن العربي عبر استخدام الطائفية وتفتيت النسيج الاجتماعى للدول العربية استنساخ شبه تام لما جربته ايران على الشعب العربي الاحوازي، كما نرى في ممارسات ايران الاقليمية خطوة في اتجاه الهيمنة على العقل الجماعي العربي بغية تذليل شعوب المنطقة والقضاء على هوياتها واستعباد هذه الجماهير تحت مسمى المذهب زوراً وبهتاناً، حتى نهب الثروات المعنوية والمادية وصولاً الى السيطرة الجيوسياسية على الأراضي العربية.

 إعتداء ايران السافر على سفارة المملكة وقنصليتها يعد قطرةً من بحر الحقد الفارسي على كل ما هو عربي ونؤكد دون أدنى شك أن ايران ليس لها اي نوع علاقة بالقانون الدولي أو مراعاة القيم أو الأخلاق، أو اعتبار مباديء حسن الجوار، أو التزام بمبادي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، أو مراعاة لمصالح شعوب المنطقة. فكل ما لدى ايران هو التأكيد على مشروعها التوسعي على حساب شعوب المنطقة وعلى وجه الخصوص على حساب الشعوب العربية.

نرى أنه من أجل الحد من توسيع رقعة التمدد الايراني، على كافة الدول العربية الخليجية وغيرها الأخذ بعين الإعتبار ان لدى ايران العديد من الخواصر الرخوة أبرزها قضية الشعوب القابعة تحت الاحتلال الايراني كعرب الأحواز والبلوش والتركمان والاتراك والاكراد والاقليات الدينية الأخرى.

كما نؤكد لكافة الدول المتضررة أنه لايمكن التعافي من المرض الخبيث الذي اشاعته ايران أو إجتياز عراقيلها وحفظ الأمن القومي في جميع البلدان إلا أن يتم إجتثاث كافة المشاريع الاقتصادية والسياسية والثقافية المرتبطة بطهران التي تنشط في البلدان العربية  والاسلامية و بناء مشروع الأمن القومي العربي المشترك باخذ الأحواز كجزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي في كافة ركائزه السياسية والاقتصادية والثقافية.

وفي النهاية نؤكد على مبدأ وحدة المصير والمستقبل المشترك مع محيطنا العربي، ونؤمن بضرورة اشتراك المساعي وتناسقها وتناغمها لمواجهة المشروع العدائي الفارسي القومي العنيف المتلبس بالطائفية، كي نتمكن من بناء مستقبل مشرق بعيدا عن تدخلات اعداء الامة .

التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز

الرابع يناير 2016