وصلني قبل ايام نبأ مؤلم حول جریمة شرف وقعت في أحد القری الواقعة شمال غرب الأحواز واليوم فقد حصلت علی تفاصیل تلک الجریمة والیکم القصة العاطفیة الممزوجة بالدم. للتنويه؛ الاسماء التي تم استتخدامها في التقرير التالي اسماء مستعارة وليس اسماء حقيقية.
بعد سبعة سنین من حب متبادل ما بین الشاب فاضل الضي یبلغ من العمر عشرین عاماً وسعاد ذو الثامنة عشر ربيعا من عمرها قرر الشاب ان يطلب يد تلک البنت من اهلها.
عندما بادر الشاب الی خطبتها مع اهله ،رفض والدها(حمید) ذلک الطلب لأسباب غیر مقنعة،لكن الحبیب لم یکف من حبهُ تجاه حبیبته وقام مرة ثانیة بخطبتها و واجه ما واجه من کلام قبیح من والد البنت…
لشدة حبهما لم ییأس الشاب و کرر فعلته وخطب مرة أخری. لکن هذه المرة قبل ان یبدأ بالکلام بادر والد البنت بطرده هو و اهله من المنزل…
بعد مرور فترة من الزمن عندما عرف والد البنت بعلاقة بنتهُ من ذلک الشاب ، قرر ان يزوجها من ابن عمها رقماً علی ارادتها!
نجح والدها بفکرته (اللاإنسانیة )بتزویج ابنته لأبن عمها في احد المدن المجاورة في میسان( غرب العاصمة الاحواز)
بعد مرور قرابة اسبوع من زواجهما قررت البنت ان تهرب معَ حبیبها….
فحصل هذا الأمر .والبنت هربت مع حبيبها الى أحد المحافظات المجاورة….
بعدما عرف اهلیهُما بتلک الحرکة و انتشر الخبر واشتدت المشاکل القبلیة تم تهدید اهل الشاب ،اذا لم ترجع بنتهما سوف یقتل احد اقارب فاضل…
اتصلوا اقارب الشاب به و طلبوا منه ان یعید تلک البنت الی اهلها ،وایضا ذکروا له سوف یتدخلوا شیوخ والسادة من أهل المنطقة لیتم طلاق البنت من زوجها ویتم تزویجها منکَ واذا رفضت ذلک سوف یقتل احد اخوتک (في هذه الأثناء اي حینما کان فاضل یکلم اهله قام صدیقه بتصویره هو و سعاد حینما کانوا جالسین معاً )والفیلم شبه منتشر في المدینة یدل علی عدم لمس فاضل لسعاد…
عند ذلک قبلَ و رجع فاضل معَ حبیته سعاد الی احد اعیان الدیرة (بیت سید عرب) لیدخلوا عنده (بمعنی الدخیل) و ان لا یتم ایذاء البنت من قبل الآخرین ،فقبل السید ذلک الأمر و ضمن لشّاب حیاة حبیبته و زواجها منهُ ، بشرط تسلیم نفسه(الشاب) الی الشرطة.
ذهب الشاب و سلم نفسه بأمل ان یحصل علی حبیبته…
بعدما علم والد البنت بمكان ابنته قام بأخذ عدد من زعماء القبائل والسادة لأرجاع ابنته الی بیتها…..
في بدایة الحدیث رفض السید ذلک الأمر ولکن بعد تدخل زعماء القبائل ،خضعَ السید لطلبهم ولکن بشرط ان یضمنوا لهُ سلامتها و طلاقها من زوجها وزواجها من ذلک الشاب…
بعدما وافق الکل علی تلک الشروط رجعت البنت معَ ابیها الی منزلهما…
لکن الأب لم یبقی علی الوعد الذي قطعه امام اعیان المدينة ؛ فقد بدأ بأطلاق النار علی والدة البنت و قتلها بسبب عدم تربیتها لأبنتها !!.. و من ثم انتهی بشنق ابنته سعاد اي حبیبة فاضل القاطن بالسجن بأمل الخروج والزواج من عشیقته
هذة الواقعة المؤلمة حدثت قبل عدة أشهر تقریباً و الشاب لایزال مسجون و لم يعرف حتی الآن بمقتل حبيبته….
سعاد ولدت في احد القری من احد المدن في میسان….
من عائلة فقیرة على المستو المادي والثقافي….
كان حميد والد سعاد مدمن مخدرات….
وکان احد اسباب طلاق والدة سعاد منه تعاطیه المخدرات….
بعد ما انفصل والدین سعاد عن بعضهما ، تزوج حمید من إمرأة أخری وانتقل من القریة الی المدینة…
وبعدما ترک الإدمان خلق له فرصة عمل من خلال محل لبیع ادوات الخیاطة وما شابه….
… بعد حادث سعاد وقتلها وقتل والدتها الأب دخل السجن
و الأن زوجته الثانیة هي التي تدیر المنزل والمحل
یذکر ان للضحیة أخ عمره سبعة سنوات ، یدرس الصف الأول الابتدائي…
بعد ما فقد اخته وامه اصاب بأستیاء واحباط شدید في حیاته و دراسته…
یذکر ان بسبب فقدان الطفل لأهله ربما سوف یترک دراسته في هذه الأیام…
عائلة الضحیتین هاجروا لأحد القرى المجاورة للمدینة لکي یبتعدوا عن انظار وکلام الناس…
اما الشاب وهو فاضل عمره لايتجاوز العشرین عاماً حاصل علی شهادة ثانویة من عائله نستطیع وصفها من الطبقة المتوسطة نسبیاً ساکن في نفس المدینة ….
صدیق فاضل الذي سانده في الهروب لم یسلم بعد من مشاکل القبیلتین المتناحرتين حول هذا الحدث…