خطر الإنهيار يهدد “سد الكرخة” وإيران تتكتم
السوس- اهتز سد الكرخة اكثر من 30 مرة خلال اليوم، الاثنين الـ 18 اغسطس 2014، حيث ضرب زلزال بقوة 6.3درجات على مقياس ريختر مقاطعة عيلام في شمال غرب الأحوازعلى الحدود مع العراق موقعا اعدادا كبيرة من الجرحى، وأضراراً مادية كثيرة.
وكان المعهد الأمريكى للفيزياء الأرضية أفاد قبل ذلك بقليل أن الزلزال كان بقوة 6.3 درجات محددا مركزه في بلدة مورموري وعلى عمق 10 كلم في الارض. ووقع الزلزال فى الساعة السابعة و ستة دقائق صباحا وتكرر في الساعة العاشرة بنفس اليوم حيث سبقته و تلته هزات ارضية عديدة.
وقضى العديد من السكان الوقت خارج منازلهم خوفا من الهزات الارتدادية الكثيرة التى سجلت فى المنطقة منذ أمس الأحد حيث وصل عددها الى اكثر من 30 هزة.
والجانب الهام في الحدث ان السلطات الايرانية لم تتحدث عن تواجد 2 من اكبر سدود على نهري الكرخة والدز بالقرب من منطقة الزلزال وتتحاشى التحدث عن هذا الموضوع حيث يبعد سد الكرخة عن مركز الزلزال حوالي 30 كيلومتر ويبعد سد الدز اقل من 19كيلومتر عن مركز الزلزال كذلك.
وتوجد اكثر من 15 ميليار متر مكعب من المياه المخزنة في سد الكرخة وسد الدز.
سد لمیاه الکرخة أم سلاح قتّال
بعيد انتهاء الحرب الايرانية العراقية بدأت السلطات الايرانية وعلى يد شركات تابعة لحرس الثورة ببناء سد الكرخة بشكل غير معياري وخارج عن الاطار العلمي المعهود والمقبول عالميا. وحين احتج بعض اهل الرأي من الاحوازيين على بناء سد الكرخة، حيث يهدد حياة المواطن والبنية التحتية، وصف الايرانيين السد بـ”قتال العرب” حيث كانوا حينها يتحدثون: ان هذا السد لم يبنى لتطوير البنية التحيتة وخدمة للزراعة وغيرها وانما يبنى كسلاح فتاك لإغراق المنطقة في حال حدوث اي نوع حراك سياسي شامل يعم الاقليم من قبل العرب.
ونرى اليوم ان السلطات الايرانية لم تتفوه ببنت شفة حين يهتز السد اكثر من 30 مرة وفي أعلى درجة حيث كانت 6.3 على مقياس ريختر وحين يحدث انهيار في السد سوف تغرق مدينة السوس وضواحيها وكذلك مدن الخفاجية والبسيتين والاحواز العاصمة ويتحدث بعض الخبراء ان ميزان المياه المخزنة في سد الكرخة كاف لإغراق كافة مناطق الاقليم.
حسب تصريح خبراء في منظمة الأنهار الدولية ان بناء السدود يتسبب في ايجاد تغييرات في الطبقات السفلى للأرض مما يكون عاملاً رئيسياً لحدوث الزلازل والهزات الأرضية. كما أكدت هذه المنظمة على ضرورة إعادة النظر في مشاريع بناء السدود على الأنهر.
