في ظل ما تشهده دول العالم الصناعية حالياً من ارتفاع معدلات تلوث الهواء الناجم عن زيادة العمليات الصناعية وارتفاع معدلات الكثافة المرورية، نشر موقع هيئة الإذاعة الألمانية “دويتشه فيله” تقريراً عن أكثر الدول التي تعاني من التلوث الهوائي موضحاً أسبابه وآثاره، وذلك نقلاً عن منظمة الصحة العالمية.
وتصدرت مدينة الأحواز عاصمة اقليم الأحواز في جنوب غرب ايران، قائمة المدن المتأثرة بتلوث الهواء في العالم، ويعود السبب في ذلك إلى حجم الصناعات الثقيلة بالمدينة، والتي تعتمد على النفط والمعادن والغاز الطبيعي في العملية الإنتاجية.
تقع الأحواز في جنوب غرب إيران وتواجه كارثة صناعية خطيرة، ربما الأسوء في العالم منذ تسرب مادة بوبال الكيميائية بالهند عام 1984 والتي راح ضحيتها أكثر من 20 الف قتيل.
ومنذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي 2013 دخل مستشفى هذه المدينة اكثر من 50 الف من سكانها بعد تساقط أمطار حمضية.
يخيم على المدينة ضباب كثيف بين حين وأخر ويتنفس أهلها بواسطة أقنعة طبية حيث المشاهد المصورة في الأحواز تذكر بما نراه عادة في عاصمة الصين بيجين، غير أن الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن العاصمة الأحوازية ملوثة بثلاثة أضعاف مقارنة ببيجين.
وتصنفها منظمة الصحة العالمية في الصف الأول لقائمة المدن الأكثر تلوثا بالعام.
ومع تطور الحالة البالغة الخطورة، سلطات الدولة الفارسية منعت نشر الاخبار حول الموضوع ولم تتطرق الوكالات والصحافة الايرانية بشقيها الموالي والمعارض للنظام حول هذا الموضوع كما سبق ومنع مندوب دولة الاحتلال في الاقليم المستشفيات من كشف عدد المصابين والموتى بمشكلات تنفسية على أثر التلوث الهوائي.
