مما ألاحظه اننا كنا نكرر صباح مساء مصطلح عربستان ونتظاهر من أجل تحريرها ، كان ذلك قبل النظام الأسدي ( قبل 8/3/1963) ، ولما احتل الأسد سوريا لم أعد أسمع عن عربستان أبداً …هذا الموضوع دليل عندي على أن الصفوية ضد العرب ، العرب المسلمين السنة ، والعرب المسلمين الشيعة ، وبالتالي الصفوية حركة شعوبية ضد العروبة أينما كانت ، وتريد إعادة مجد المجوسية الساسانية … وهو دليل أيضاً على براءة الشيعة من الصفوية ، وهذا ما أعول عليه كثيرا كي ابرئ الشيعة من الصفوية ، فالشيعة شيعتان صفوية فارسية حاقدة مستعمرة ( بالكسر ) ، وشيعة علوية تحب آل البيت وهذه مستعمرة ( بالفتح ) من قبل الصفويين الفرس ….فاقرؤوا ماذا فعل الصفويون في عربستان :تسمى الأهواز
أو عربستان ، وتقع على الساحل الشرقي للخليج العربي ، والشاطئ الشرقي لشط العرب ، بطول (850) كلم ، وعرض (150) كلم لتصل مساحتها إلى (348) ألف كلم مربع ، أي أكثر من مساحة بلاد الشام مجتمعة ( سوريا ولبنان وفلسطين والأردن ) .ويصل عدد
سكانها إلى ( 12 ) مليون نسمة …يشكل السنة منهم (15 % ) والباقي من الشيعة الإثني عشرية …ومن الملاحظ أن التشيع عند الأهوازيين عبارة عن مدرسة فقهية ، وهو المذهب الجعفري ، كالمذاهب الأربعة عند أهل السنة ، ولاتجد التقية منتشرة بين الشيعة ألأهوازيين كما هي عند غيرهم … وسكانها من العرب ويسجّل التاريخ أنّ الوجود العربيّ في (الأحواز) بدأ مع ظهور هذه البقعة من الأرض على خريطة العالَم، منذ الألف الثالثة قبل الميلاد، على شكل مجموعاتٍ بشريةٍ قادمةٍ من اليمن والجزيرة العربية، وأنّ هذا الوجود العربيّ هناك سبق أيَّ وجودٍ إنسانيّ، ولم ينقطع منذ ذلك الوقت، إلى أن أقامت في هذه المنطقة القبائلُ العربيةُ القادمةُ من العراق والجزيرة العربية، أهمها: (بني طرف) و(بني كعب) و(بني تميم) و(آل كثير) و(آل سيد نعمة).. وغيرها. كما يسجّل التاريخ أنّ الخليج العربيّ بساحليه الشرقيّ والغربيّ، كان مجالاً حيوياً للقبائل العربية قبل الإسلام، وبقي الطابع الاجتماعيّ هناك عربياً عبر العصور والقرون.
· تنتج (87 % ) من النفط الإيراني ، و( 90 % ) من الغاز ، و(74 % ) من الكهرباء كما أن أراضيها خصبة جداً ، وفيها خمسة أنهارمنها ( الكارون – الكخة – الجراحي ) ، وتنتج نصف القمح الإيراني ، و(90 % ) من التمور في إيران ، وفيها الحمضيات وقصب السكر والأرز .· عاصمتها مدينة الأحواز ، وعبادان ثاني مدينة فيها ، وفيها : إمارات : المحمرة ، القواسم ، المنصور ، العبادلة ، آل علي ، المرازيق . وفيها (24) مدينة ، و(3000) قرية . ومن مدنها : ميناء كناوة ، أبو شهر ، كنكان ، كنكون ، دير ، لنجة ، بندر عباس . ·
احتلتها إيران بالتواطــؤ مع البــريطانيين بتـاريخ 20/4/1925م، ( لاحظوا تواطؤ الصليبية مع الصفوية )،عندما وقع آخر أمرائها (الشيخ خزعل الكعبيّ) ضحية مكيدةٍ بريطانيةٍ- فارسية، حين دُعِيَ إلى حفلٍ على متن يختٍ بريطانيٍّ في شط العرب، حيث تم اعتقاله مع مرافقيه من قِبَلِ مجموعةٍ من الضباط البريطانيين والفرس، واقتيد إلى سجنٍ في طهران، فيما بدأت قوات (رضا خان بهلوي) بالهجوم العسكريّ واحتلال (الأحواز) بمساعدةٍ بريطانيّة. ومنذ ذلك الحين بدأت إيران بمحاربة العروبة وصبغها بالصبغة الفارسية،وقام الفرس الصفويون بإجراءات تعسّفية ظالمة، لطمس الهوية العربية لشعب الأحواز، ومما قاموا (ويقومون) به:
أ- مَنْعُ تدريس اللغة العربية، ومصادرة كل ما في البلاد من كتبٍ عربية، حتى تلك الكتب التي يملكها أشخاص عاديون، وفَرْضُ التعليم باللغة الفارسية، وكذلك فَرْضُ اللغة الفارسية على المحاكم الأحوازية، ومَنْعُ التداول باللغة العربية داخل هذه المحاكم. ب- الاستيلاء على الأراضي الزراعية العربية، وعلى مياه الشرب التي تمّ تحويلها إلى المناطق الفارسية، وإقامة المستوطنات الفارسية لتغيير التركيبة الديموغرافية العربية، والسيطرة على ثروات البلاد بِمَنْحِ امتيازات استثمارها للشركات الأجنبية.ج- القيام بحملات تفريس البلاد، بتغيير الأسماء العربية للمعالِم والمدن والشوارع إلى الأسماء الفارسية، وتغيير الملامح العربية في المدن، واقتطاع بعض الأراضي وضمّها إلى المدن الإيرانية المجاورة.. وتهجير الأسر العربية والاستيلاء على أراضيها، لإحلال الأسر الفارسية محلّها.د- استخدام أبشع أساليب القمع والاضطهاد بحق السكّان العرب، وذلك بفرض الضرائب الباهظة، وبالتشريد والسَّجْن والاعتقال والقتل والملاحقة والإعدام.
إيران تحارب أهل السنة :كان مسجد لأهل السنة في عاصمة الإقليم ( الأحواز ) فأغلقته الحكومة الإيرانية ، ومنعت المسلمين السنة من بناء مساجد جديدة .وكان في عبادان – ثاني أكبر مدينة في عربستان – كان فيها مسجدان للسنة ، أغلق أحدهما ، ودمر الآخر خلال الحرب الإيرانية العراقية ، وكان مسجد الإمام الشافعي مسجداًَ عامراً بالتعليم والعبادة قبل حكم الخميني . وصار المسلمون السنة ، يفرغون منازل متجاورة ويحولونها إلى مساجد لهم ، لأن الحكومة الإيرانية تمنعهم من بناء المساجد ، مع أنه في إيران ( 151) معبداً لسائر الأديان ، ومنها معبد للديانة الزرادشتية .
لقد كانت مدينة ‘عبادان’ في الماضي تعد مركزًا لأهل السنة؛ لأن عددًا كبيرًا من أهلها سنّة في الأساس، وقد أضيف لهم عدد من السنّة الأكراد والبلوش، وغيرهم من الذين جاءوا من مناطقهم في إيران للعمل في مصافي النفط والدوائر الحكومية الأخرى في المدينة، وأصبحوا يتخذون من جامع الإمام الشافعي مركزًا لهم . وذلك قبل سقوط الشاه ومجيء نظام الخميني، الذي زاد في عهده التشدد على أهل السنّة في إيران عامة وفي الأحواز خاصة. يتبع في موضوع قادم .