يتحول عيد العمال تدريجيا الى ساحة نشاط للاحوازيين المقيمين في اوروبا وفي هذا العام في السويد حضر العديد من الاحوازيين اليوم الخميس الأول من أيار/مايو 2014 وبرفقة المتظاهرين السويديين وابناء جاليات الشعوب غير الفارسية كالاتراك والاكراد وغيرهم.
المتظاهرون عبروا عن معاناة العمال في بلادهم وكذلك حول النشطاء في الطيف العمالي لاسيما الناشطين في النقابات العمالية وعن الوضع المأساوي التي يخيم على السجون ومن يقطنها من سجناء الرأي والعقيدة والنشطاء السياسيين وغيرهم من ابناء هذه الشعوب وكذلك لمناهضة احكام الاعدام التي تصدر بين الفينة والاخرى بحق النشطاء السياسيين من ابناء الشعوب غير الفارسية وعلى وجه الخصوص بحق السياسيين العرب في الاحواز.
وكذلك جاء حضور ابناء الجاليات غير الفارسية تعبيرا عن ضرورة استمرار النضال الجماهيري في الداخل والمنفى بغية توسيع الدبلوماسية العامة لدى الشعوب غير الفارسية لإيصال صوت هذه الشعوب الى كافة اطياف المجتمعات الاوروبية حيث اقامة احتفالات هذا العيد العالمي الكبير ممنوعة منعا باتا في الاحواز وسائر المدن واقاليم الشعوب غير الفارسية في جغرافية ما تسمى بإيران.
واليوم، ِبعد ما اجتمعت الالاف من المتظاهرين في ساحة “هومله جوردن” في العاصمة توجهوا المتظاهرون الى ساحة “نورا بان تور يت” وعلى بعد امتار من بناية اتحاد العمال في السويد ومهد الديمقراطية تحدث زعيم حزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي “ستيفان لوفتين”حول الانتخابات البرلمانية السويدية القادمة في سبتمبر المقبل وانتخابات البرلمان الاوربي المزمع اجراؤها في الـ 25 من الشهر الجاري، قائلا: نحن كاشتراكيين ديمقراطيين يجب علينا ان نقرع الابواب ونتحدث مع عامة الناس للحضور في الانتخابات القادمة والتصويت لقائمتنا حيث ما يطمح اليه الحزب هو ترسيخ واستمرار الديمقراطية وخلق فرص عمل وسكن ودراسة للجميع دون استثناء بغية تحقيق احلام ابناء المجتمعات السويدية والاوروبية.