أقيم يوم السبت 22 نيسان 2017 مؤتمر الجبهة العربية لتحرير الأحواز، حضره مندوبي التنظيمات الأحوازية وضيوف من الوطن العربي والمناصرين للقضية الأحوازية. القى الأخ مختار نعيم الأحوازي كلمة التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز في هذا المؤتمر فيما يلي نص الكلمة:
بِسم الله الرحمن الرحيم
أيها الحفل الكريم، سيداتي، آنساتي، سادتي، ضيوف الجبهة العربية لتحرير الأحواز، أعضاء وقيادة الجبهة العربية لتحرير الأحواز السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
من دواعي السرور والشرف لي ان اختارني رفاقي في التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز حتى أحضر هذا الاجتماع وانقل إليكم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة إقامة هذا المؤتمر وكلنا أمل ان ينجح هذا الاجتماع في تحقيق كافة أهدافه.
الحضور الكرام؛ كما تعرفون ويعرف العالم أن الأحواز العربية المحتلة والرابضة على الضفة الشرقية للخليج العربي بثرواتها الهائلة والمتنوعة، مع فائق الأسف أصبحت المنطلق والمنصة والماكنة المالية الإيرانية للتمدد في المنطقة العربية.
و في نفس السياق نرى العالم برمته وعلى وجه الخصوص العالم المتضرر من سياسات ايران وتمددها على حساب الشعوب ودولهم لم يلتفت بعد الى أهمية نقطة انطلاق وقوة ايران وخاسرتها القاتلة، أي الأحواز.
ونرى ان عدم الالتفات هذا يأتي نتيجةً لسياسات الأنظمة الرأسمالية، وتنازل ما تبقى من الاشتراكية عن مبادئها و قيمها و ضياع البوصلة لدى القومية العربية نتيجة لإحتلال العراق.
كما نرى نحن في التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز ؛ ان التاريخ العربي القومي المعاصر يتجزأ الى مرحلتين رئيسيتين، الأولى بدأت منذ عهد الوحدويين الناصريين حتى وفات الرئيس عبدالناصر والأخرى هي مرحلة العراق في عهد البعث حتى احتلال هذا البلد في عام ٢٠٠٣.
عربياً؛ و بالرغم من تحفظنا ونقدنا على اُسلوب التعاطي لدى جميع الأطراف القومية مع قضيتنا الا اننا نؤكد الْيَوْمَ إن ما يحدث لشعبنا وما يحدث بالمنطقة العربية جاء كنتيجةً مباشرة لاحتلال العراق.
ولهذا تعصف بالمنطقة العربية تسونامي الرأسمالية المتصهينة والطائفية القذرة المستحدثة على يد أزلام الدولة الفارسية العنصرية والجانب الاخر هو كتلة الدولة القومية الروسية التي نزعت عباءة الاشتراكية و جندت ما لديها و ما تبقى من عقائدها حتى تحمي أسوار موسكو بدماء الأبرياء من أبناء امتنا في سوريا الجريحة الصامدة وعلى حساب الجغرافيا العربية، ناهيك عن غض طرف المجتمع الدولي عن ما تحدث من جرائم كارثية في المنطقة العربية من قبل عصابة الأسد والقوى الداعمة له كإيران وروسيا و المليشيات الإرهابية العابرة الحدود كحزب اللَّات وأسرة الحوثي المتأيرنة والزمرة الطائفية الحاكمة في العراق.
و نؤكد ان ما يحدث اليوم في الاحواز هو مثال بارز للعنصرية الفارسية ضد كل ما هو عربي. فان الاحواز تتحمل القسم الاكبر للسياسات العنصرية للنظام الفارسي الايراني حيث يصب جام غضبه على شعبنا، فنحن ندفع ثمن عروبتنا وتمسكنا بهويتنا وارضنا .
ان السياسات الاحتلالية للنظام الايراني لم ترحم الانسان الاحوازي ولا ترحم البيئة الاحوازية، وبات من الواضح أن العنصرية كانت ولاتزال جزء أساسي من هوية الدولة الايرانية.
أيها الاشقاء ؛
ان المعركة التي تشهدها منطقتنا اليوم مع الدولة الفارسية هي معركة مصيرية ترسم ملامح ولادة جديدة للامة العربية ونحن نعتقد جازمين ان الخلاص من النظام الايراني يكمن في دعم القضية الاحوازية وفق رسم استراتيجية شاملة طامحة الى تحرير الاحواز أرضاً وشعباً ومما لا شك فيه هذا الأمر سيؤدي لبعث الأمة من جديد.
وحسب رؤيتنا التي تحدثنا بها عبر كتاباتنا، نكرر أن ما يحدث الْيَوْمَ في الأحواز ناتج مباشرةً من طموح الدولة الفارسية الرامية لصناعة شعب ايران في إطار منظمومة الدولة – الأمة وجشع نظام طهران في استحداث الامبراطورية الفارسية على حساب شعوب المنطقة مستغلةً ضعف القانون الدولي على مستوى التطبيق ومتبنيةً الإرهاب نهاراً جهاراً.
أيها الإخوة في كافة الفصائل الأحوازية؛
نحن نجتمع هنا كعادتنا في السنين الماضية حتى نحيي ذكرى الاحتلال ونحتفل بذكرى انتفاضة الخامس عشر من نيسان عام ٢٠٠٥ ونعبر عن حبنا لوطننا ونؤكد على استمرار المسيرة حتى التحرير باْذن الله، ولكن للتحرير مقدمة واسعة وعديدة المفاهيم الا وهي التحرر وكلنا إيمان ان اذا لن نتحرر فيجب ان لا نفكر بالتحرير، حيث لا يمكن يحدث التحرير دون التحرر من العصبيات والتخلص من الانفراد والسلوك القبلي المعادي للعمل الحضاري.
وعلى هذا و عبر هذا المنبر نحن في التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز ، نعلن عن قناعتنا لبداية تعريف الوحدة بين التنظيمات الأحوازية ونرى في الامر ضرورة ملحة لمواكبة المرحلة الراهنة و الآتية و الحرجة و ندعو الجميع الى طاولة حوار لتعريف الوحدة بأسرع وقت ممكن تفادياً لخطورات العهد الجديد من هجوم الاستعمار على الوطن العربي عبر جبهات عديدة وهنا نذكركم وأنفسنا بما جاء في محكم كتابه عز وجل؛