قال الأمين العام للمؤتمر الدولي لنصرة الشعب العربي الأحوازي صباح الموسوي ان إيران تنظم معسكرات تدريبية دورية لعدد من البحرينيين كل ثلاثة أشهر بالاشتراك مع ما يسمونه حزب الله الحجاز وحزب الله العراق وحزب الله الكويت داخل معسكرات إيرانية في الاحواز ويشرف على تدريبهم الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية وذلك لزعزعة السلم العام لمملكة البحرين وتأجيج الوضع الطائفي بها.
أوضح الموسوي في حديث مع «الأيام» أن دخول المجموعة البحرينية إلى إيران لا يكون بطريقة مباشرة من والى إيران بل يتم عن طريق تسفيرهم إلى إحدى الدول الأوروبية ثم تقوم السفارة الإيرانية المتواجدة بالدولة بترتيب إجراءات سفرهم وتسلمهم «جوازات مزورة» يدخلون بها إلى إيران حتى لا تتمكن البحرين من الكشف عن تحركاتهم السرية.
وأضاف الموسوي أن إيران تقوم بتمويل المجموعات الإرهابية في البحرين ماديا للقيام بأعمال تخريبية تزعزع امن واستقرار البحرين، مدللا على ذلك بمشاهدته العديد من متصدري المشهد السياسي للمعارضة البحرينية أثناء تواجدهم في مدينة الاحواز لمتابعة تدريبات عناصرهم التي تتدرب على يد الحرس الثوري الايراني، مؤكدا أن سعيد الشهابي دائم التردد على المعسكرات الإيرانية داخل الأقاليم الاحوازية بصحبة محافظ الاحواز ورئيس الاستخبارات الإيرانية.
وبين أن تصاعد وتيرة الأحداث بمملكة البحرين لا يحدث عن طريق الصدفة بل تكون بتعليمات إيرانية وفقا لخطط متفق عليها مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني بحيث تقوم الخلايا التي تم تدريبها بالقيام بدورها المحدد بافتعال المشاكل، مؤكدا صعوبة الوصول إلى اتفاق مع المعارضة في الوقت الحالي لأنها معارضة لا تقوم إلا بتنفيذ الإملاءات الايرانية لها ولا يمكنها اتخاذ خطوة واحدة دون الرجوع إلى الاستخبارات الإيرانية والإدلة على ذلك واضحة وكثيرة وهى المماطلة والهروب أثناء كل جلسة من جلسات الحوار.
وأكد أن التدخلات الإيرانية في البحرين حقيقة ملموسة باعترافات إيرانية لا تخفيها بل تؤكدها عبر وسائلها الإعلامية المختلفة، مضيفا أن إيران تقوم بتدريس الطلاب في مناهجها الدراسية أن البحرين جزء من إيران لترسيخ ذلك في أذهانهم وعقولهم وتنشئتهم على تلك المفاهيم الوهمية الخاطئة، موضحا أن إيران اختارت البحرين في بداية مشروعها التوسعي بحكم موقعها الجغرافي المتميز وما تمثله من مرتكز استراتيجي هام ثم النفاذ من خلالها إلى المملكة العربية السعودية وتطويقها كونها قلب الخليج العربي والدولة القادرة على مواجهة إيران إقليميا ودوليا وعربيا وإسلاميا.
ودعا الموسوي دول الخليج الى دعم الشعوب المضطهدة في الاحواز والمناطق السنية داخل R36;إيران إعلاميا وسياسيا وماديا ليكونوا قادرين على اشغال إيران بنفسها وإبعادها عن تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية للدول الخليجية، مؤكدا على قدرة الاحواز صد الهجمة الإيرانية ضد الوطن العربي. واكد أن الصمت العربي تجاه التدخلات الإيرانية في البحرين ودول الخليج أعطى لإيران دفعة معنوية كبيرة للتمادي في التطاول على سياسة الدول العربية، فما يحدث في البحرين جرس إنذار لجميع الدول العربية لتوخي الحذر، كاشفا أن السفارات الإيرانية في الدول العربية تعمل على استقطاب وتجنيد العناصر المتطرفة التي تدين بالولاء للنظام الإيراني عن طريق إقناعها بأن إيران هي الدولة الشيعية الأم القادرة على حمايتهم من الخطر السني.
وقال الأمين العام لجبهة الأحواز صباح الموسوي ان القضية الاحوازية لا تقل إطلاقا عن شقيقتها الفلسطينية، فهناك احتلال صفوي وهناك احتلال صهيوني والاثنان يحملان نفس العداء للعرب، مشيرا الى أن ثورات الربيع العربي كان لها تأثير على الحركة السياسية الأحوازية وساهمت في رفع معنويات الاحواز تجاه قضيتهم وتصعيد النضال ضد المحتل الايراني، مؤكدا أن سقوط نظام بشار الأسد سوف يضعف النظام الإيراني ويكسر شوكته لأنه قائم على تنفيذ تعليمات السلطات الإيرانية ومحطة هامه لمشروعهم الصفوي. وأوضح أنه خلال العامين الماضيين شهدت الحركة الاحوازية تحركا واسعا وأصبحت القضية متداولة في عدة دول منها مصر التي تم فيها عقد أول مؤتمر رسمي استطاع أن يخيف ايران على الرغم من ردة فعلها الشرسة بقيامها باعتقال” 600” شخص من الاحواز مشيرا إلى أن ثمار المؤتمر بالنسبة للقضية الاحوازية كانت كبيرة بسبب كسر الطوق والعزلة التي فرضتها إيران على القضية الاحوازية حتى لا تخرج إلى النور.
وأضاف أن التقارب المصري الايراني لا يخيفه ولن يؤثر على القضية الاحوازية لمعرفتنا بطبيعة الشعب المصري المحب للإسلام والذي لا يقبل دولة تسب الصحابة والأنبياء بالإضافة إلى أن إيران ليست وفية لأصدقائها وليس بها شيء تمنحه لمصر، مشيرا الى أن الهدف من التقارب الايراني إلى مصر هو محاولة السيطرة عليها عن طريق الفكر الصفوي وإضعاف مكانتها وتقاربها من دول الخليج لأنها تعلم جيدا أن مصر عقبة كبيرة في طريقها نحو المشروع الصفوي والسيطرة على الوطن العربي، مشيرا إلى أن مصر عبر التاريخ حاضنة لجميع القضايا العربية وهو ما يخيف إيران بان تحتوي مصر الملف الاحوازي .
وأضاف الموسوي أن هناك تقاربا كبيرا بين الاحواز والأقليات الأخرى كالبلوش والتركمان والأكراد من الناحية الدينية والإعلامية والسياسية كذلك الاتفاق على العمل المشترك في الداخل والخارج من اجل هدف واحد وهو إسقاط النظام الصفوي الايراني. وأوضح الموسوي أن تحويل المقاومة الاحوازية من العمل السياسي إلى مقاومة مسلحة موجود لكنه ضعيف لعدم وجود دعم مادي ولا بنية عسكرية ولا أمنية، مشيرا الى انه إذا توافر لها ذلك سيتغير الموقف لان النظام الإيراني لا يعترف إلا بلغة القوة على الرغم من طبيعة الشعب الاحوازي المسالمة إلا أن تمادي إيران باستخدام القوة هو الذي سيدفع بنا لصدها بالقوة. وقال الموسوي انه على الرغم من الخلاف القائم بين الغرب وإيران الا أن الدول الغربية لا يدعمون القضية الاحوازية ولا يتطرقون إليها، فهم ما زالوا متمسكين بمخطط تقسيم المنطقة العربية إلى عدة دول، موضحا أن الخلاف الإيراني الأمريكي خلاف ظاهري فقط مقتصرا على تقسيم النفوذ بينهم وهو ما يعني أن كلا منهم مستفيد من الآخر.
وأوضح الموسوي أن ما يحدث في سوريا الآن من دمار وخراب ما هو إلى ناتج عن المخطط الايراني لتدمير سوريا وجعلها عراقاً أخرى، مضيفا أن وقوف إيران وحزب الله بجانب بشار الأسد ونظامه ليس حبا فيه بل تنفيذا لخطة شيطانية محكمة تقودها إيران من اجل تدمير وتحطيم سوريا بعد أن حطمت العراق لكي لا يصبح أمامهما سوى جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية.
وأكد الموسوي أن عرب الأحواز اتفقوا جميعا على مقاطعة الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة وعدم المشاركة فيها، قائلا كيف نشارك في اختيار سلطة هي في الأساس ترفض الاعتراف بأبسط حقوق الشعب الأحوازي، مشيرا الى انه لا يوجد في إيران شخص واحد سواء كان اصلاحيا أو محافظا له موقف مع الاحواز أو معترفا بالقضية الاحوازية من الأساس.
بقلم: محمد رشاد
نقلا عن “الايام”
مرتبط