وجهت منظمة العفو الدولية بياناً إلى الحكومة الإيرانية في يوم الأربعاء الـ 21 من أيار/ مايو 2014 تحذِّر فيه من حدوث عملية إعدام بحق أثنين معتقلين عرب من مدينة السوس (شوش) في شمال اقليم الأحواز قد يعدموا يوم الخميس الـ 22 أيار/ مايو 2014.
وجاء في بيان المنظمة أن الاحوازيين علي الجبيشات وخالد الموسوي تمت محاكمتهم في محكمة الثورة بإتهام ”محاربة الله والإفساد في الأرض”.
وبحسب هذا البيان فإن السلطات الإيرانية قامت بنقل النشطاء الأحوازيين بعيد اعتقالهم الى أماكن مجهولة في الإقليم دون السماح لهم بتوكيل محامين.
وانقطعت الاتصالات بهؤلاء مؤخرا، وحسب خبر شبه مؤكد ان سوف يتم إعدام هؤلاء المعتقلين الأثنين في يوم الخميس الـ 22 أيار مايو 2014.
ويضيف بيان منظمة العفو الدولية أن المعتقلين خالد الموسوي وعلي الجبيشات قد تعرضوا إلى عمليات تعذيب جسدي ونفسي خلال فترة الاعتقال.
وبث التلفزيون الايراني الناطق بالانجليزية “إعترافات” من قبل المعتقلين حيث وصفت تلك الاعترافات بأنها منتزعة منهم بالقوّة حسب نشطاء حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية وذوي المعتقلين.
وقد دعت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية إلى احترام حقوق المعتقلين الأحوازيين وتوفير محاكمات عادلة، استنادا إلى المعايير المعترف بها دولياً.
وطالبت السيدة حسيبة الحاج صحراوي رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية في البيان ذاته دولة ايران بإيقاف احكام الإعدام بحق الموسوي والجبيشات واستطردت قائلة؛ ان ايران تضرب بالقوانين عرض الحائط لاسيما أصل البرائة وتوكيل محام وتوفير محاكمة عادلة وغيرها من مستلزمات إصدار أي نوع احكام بحق المعتقلين.
مقررين الأمم المتحدة: على ايران إيقاف احكام الإعدام بحق الموسوي والجبيشات فوراً
وفي بيان عاجل ومشترك هو الأخر من نوعه قد صدر يوم الأربعاء الـ 21 من أيار/ مايو 2014 من قبل أربعة من مقرري الأمم المتحدة في شؤون حقوق الإنسان، طالب كل من “أحمد شهيد” المقرر الخاص للأمم المتحدة في الشأن الايراني و”كريستوفر هينز” و”ريتا ايزاك” و”جبرئيلا كنوال” دولة ايران بإيقاف احكام الإعدام بحق النشطاء الاحوازيين خالد الموسوي وعلي الجبيشات على الفور والسماح بإتصال المعتقلين بذويهم وتوفير محاكمات عادلة وكذلك السماح لذوي المعتقلين بالاتصال بالمنظمات الدولية لمتابعة الموضوع.
ذوي المحكومين بالإعدام يناشدوا أحرار العالم
وصدرت مناشدة من قبل ذوي المعتقلين المحكومين بالإعدام على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الأحوازية الناشطة في المنفى طالبوا من خلالها احرار العالم بالتدخل السريع لإنقاذ هؤلاء الأثنين البريئين من كافة الإتهامات المنتسبة اليهم وفي هذا الإطار لم نسمع أي صوت عربي يصدر لا على المستوى الرسمي ولا على المستوى الجماهيري كمنظات حقوق الانسان في البلدان العربية والمؤسسات الإعلامية والشخصيات الحقوقية وغيرها.
وكان قد اعتقل كل من الموسوي والجبيشات في مدينة السوس (شوش) منذ الـ 11 من نوفمبر 2011 وانتزعت القوات الأمنية الايرانية (اعترافات) مفبركة من هؤلاء الاثنین بصفتهم نشطاء في العمل العسكري ضد المنشأت الاقتصادية الايرانية.
وأصدرت الشعبة الرابعة في ما تمسى بـ (محكمة الثورة الاسلامية) احكام الاعدام بحق هؤلاء كما تم الحكم على شخص ثالث بنفس الملف يدعى سلمان الجاياني (33 عاما) بـالسجن لفترة 25 عام.
الصورة من اليمين؛ السياسيين الاحوازيين المحكومين بالاعدام خالد الموسوي وعلي الجبيشات.