وللحق ألسن
فتى العربي وأغنية جديدة
أصدر مؤخرا الرابر الأحوازي -فتى العربي- أغنية جديدة عنوانها – هذي ديرتنه – و كالمعتاد من هذا الفنان الشاب، كانت كلمات الأغنية هادفة تخاطب جمهورها الذي اعتاد على سماع ما يخلج في صدره من لسان شاب من أهل مدينة الحويزة، ويفصح عن كل ما يريد قوله الإنسان الأحوازي عن إضطهاده.
الملفت للنظر هو ان فتى العربي إختار طور الراب الذي هو أقرب لذوق الشباب، فخاطب جمهورا في الاغلب يصعب على النخبة الفكرية والسياسية الحصول عليه، ولهذا تجد كلماته سليسة ومواضيعه اجتماعية يلامسها كل مواطن ويعيشها كل مستمع.
رغم ان فن الراب أول ما ظهر في نيويورك، غير انه زار كل العالم، حتى أصبح من اكبر انواع الفن، والذي يتحدث فيه المؤدون عن انفسهم ويعبرون عن استيائهم وغضبهم من الصعوبات الاجتماعية، فلهذا تجد أغاني الراب غالبا ما يرافقها التحدث عن قضية شائكة أو قضية مشوشة للمجتمع الذي تنحدر منه اصول الاغنية.
فإن نظرة على اغاني عادل كاظم السيلاوي الملقب ب -فتى العربي- تبين إصالة فنه والرسالة التي يحملها في طياته ومنها:
أنا احوازي
ليش أسكت؟
هنا كلشي يختلف
تعبان
و…
فكلها عناوين تدل على أن هذا الفتى هو لسان أهله و شعبه فيتكلم ببلاغة ويفصح عن ما لاتستطيع الغالبية النطق به. لسان باتر أرادت السلطات الإيرانية اسكاته فحاولة اكثر من مرة، فاعتقلوا -فتى العربي- و زجوه في زنازين الأمن ومن ثم حكموا عليه بالسجن بعد ما رد على إهانة رابر فارسي للعرب لكن ألسنة الحق لاتعرف السكوت فهي تنطق و تظهر كل مرة من ناحية و من منبر وكانت هذه الكَرّة لشاب تتنظره الآلاف من الشباب بلهفة، ليشاركهم معاناتهم ويختصر عليهم مسافات الشرح ويحيي بهم الامل.
و الفتى مستمر بديدنه حتى آخر أغنيته والتي صدرت مؤخرا تحت عنوان -هذي ديرتنه- فادعوكم لاستماعها ليتبين لكم قولي -أن فتى العربي هو لسان من السنة الحق-.
(صالح حنون)
***
***
***