بعد مضي اكثر من أربعة اعوام على اعتقال المواطن الأحوازي يوسف عباس السيلاوي على يد القوات الأمنية الايرانية بقي مصيره مجهولا حتى الان .
يوسف عباس السيلاوي من مواليد الأحواز العاصمة بتاريخ 24 أبريل/نيسان 1959. وتم اعتقاله بيوم الأحد، الثامن من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، في منزله بالاحواز واقتيد الى مكان مجهول وحتى الان لم تستطيع اسرته ان تزوره وهو في المعتقل كما لم تستقبل اسرة السيلاوي اي اتصال هاتفي من قبله.
وكانت قد طالبت اسرته السلطات القضائية والأمنية الايرانية بما في ذلك طالبت مكتب المرشد الايراني علي خامنئي بالكشف عن مصيره ولكن دون جدوى حيث لم تكون هناك اذان صاغية وجميع المعنيين في المؤسسات الامنية الايرانية كـالمخابرات (اطلاعات) والحرس والامن الداخلي وغيرها من سلطات تتهرب من الموضوع دون اي اجابة واضحة وصريحة.
وقالت إحدى بنات السيد يوسف السيلاوي: لم تبقى هناك دائرة أمنية وقضائية وسجن وحتى مكتب المرشد وكذلك المستشفيات والطب العدلي وغيرها من دوائر الا وطرقنا ابوابها لكن بعد مرور أكثر من اربعة سنوات وستة اشهر على اعتقاله جميع السلطات تتنكر ولم نحصل على إجابة واضحة من قبل السلطات التي اعتقلت أبينا.
وأكملت: أبي لم يكون ناشط سياسي ولا لديه حب في السياسة لا من بعيد ولا من قريب وجاء اعتقاله على خلفية نشاط خالي المرحوم منصور السيلاوي الاهوازي الذي كان كاتب وناشط سياسي يقيم في لندن حتى وفاته في ظروف غامضة في عام 2008 في بريطانيا.
واستطردت قائلة: ان أبي بريء ولا لديه اي قضية مهما كان نوعها كالقضايا السياسية وغيرها. وكان المعتقل يوسف السيلاوي متزوج من اخت المرحوم منصور السيلاوي الأهوازي.
واستمرت السيلاوي: منذ اكثر من اربعة سنوات وغاب الفرح عن اسرتنا على اثر اعتقال أبي على يد السلطات الأمنية الايرانية وخيمت الاحزان واستقر التعب النفسي في وجود جميع افراد الاسرة لا سيما والدتي .
وبعد اعتقال السيد يوسف السيلاوي، اعتقل احد اصدقائه وتم تعذيبه على المستوى النفسي والجسدي على يد قوات الاستخبارات وتم استجوابه حيث تركزت اسئلة الاستخبارات حول اسرة السيلاوي وخاصة عن المعتقل يوسف السيلاوي وتم اطلاق صراح هذا المعتقل بعد فترة الا انه لم يتواصل مع اسرة السيلاوي نتيجة الخوف والتهديد المباشر من قبل الاستخبارات وارغامه على عدم التواصل.
وطالبت اسرة السيلاوي جميع المؤسسات الحقوقية والنشطاء في مجال حقوق الانسان بالضغط على السلطة القضائية الايرانية لمعرفة مصير أب الأسرة ومعيلها.