أهمية اليوم العالمي للغة العربية لدى الشعب الأحوازي
يحتفي العالم في ١٨ كانون الأول/ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية. وهي من ضمن اللغات الرسمية الست المعترف بها في الأمم المتحدة.
للغة العربية أهمية خاصة عند الشعوب العربية والإسلامية من الناحية الدينية والمعرفية والأدبية والثقافية و…إلا أنها في السنين الأخيرة أصبحت تحظى باهتمام بالغا ومنقطع النظير عند الشعب الأحوازي المقهور إذ يعتبرها السلاح الأكثر قوة وفاعلية لحفظ كيانه وصيانة هويته والسد المنيع للتصدي لهجمات الغزو الفارسي الرامية لمحو هويته واستحالتها. فالشعب الأحوازي بات يدرك ويعي المخططات العدوانية والهجمات النكراء للقضاء على عروبته ويعلم أن العربية هي أولى مقومات هويته القومية والوطنية وركن قويم للتعبير عن كيانه ووجوده، فبرغم محاربة النظام الإيراني لهذه اللغة العظيمة وبرغم كل محاولاته اللاإنسانية لمنعه من التحدث بها وكتابتها وحرمانه من تعلمها، قد بقي متمسكا ومتشبثا بها، وعشقها بكل فخر وإعتزاز.
فمنذ سنين وشعبنا الأبي أصبح يكرم هذا اليوم ويحتفل به ويقوم بحملات إعلامية على شبكات التواصل لإيصال صوته ورسالته حتى يؤكد على إنتماءه التام لهويته ويطالب بكل ثقة بحقه بالتعليم بها. وبفضل الوعي المتزايد لاسيما خلال العقدين الأخيرين ازداد الاهتمام بتعلم العربية وإتقانها رغم التعتيم الذي فرضه العدو عليها كحظر نشاط المؤسسات الثقافية، التي درجت تعليم العربية من ضمن أولى اولياتها، وأيضا رغم تعرض الكتاب والناشطين الى المضايقات كالسجن وحظر النشاط، غير أن شعبنا تحدى كل هذه المخاطر والصعوبات وفرض نفسه بكل قوة. وقد أصدر كتبا ورقية وانشأ مواقع ومجلات الكترونية بلغته العربية. كذلك أصبحت العربية هي اللغة الوحيدة المستخدمة بشبكات التواصل، أيضا الدعوات للحفلات، ويافطات المحلات اكثرها باتت تكتب بالعربية. وهذه صحوة مباركة يجب التشجيع عليها.
وجدير بالذكر أن عامة الناس أصبحت تصحح المفردات الدخيلة بلغتها الشعبية. وقد أصبح إتقان العربية، والالتزام باستخدامها دون خلط مصطلحات دخيلة قيمة مجتمعية. حتى صار من لم يجيدها لا يحظى باحترام الشارع، فينظر اليه نظرة ازدراء، ويعرض نفسه للملامة.
ريسان عبدالله
