بدعوة من نشطاء المجتمع المدني والمدافعين عن البيئة في الأحواز اجتمع المئات من أبناء الشعب العربي الأحوازي اليوم الخميس السابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني 2014 احتجاجاً على تغيير مجرى نهر كارون وتدمير البيئة في الأحواز. رفع المتظاهرون في هذه الإحتجاجات لافتات تطالب بإيقاف نقل مياه كارون ورفعوا شعارت تندد بالسياسة الإيرانية لتدمير البيئة الأحوازية.
المتظاهرون الذين كانوا قد اتخذوا من الجانب الشرقي لنهر كارون في مدينة الأحواز مكاناً لإحتجاجهم، بعد حصولهم على التصريح من الجهات المعنية، فوجئوا بهجوم القوات الأمنية عليهم، الأمر الذي أدي الى إعتقال عدد من المشاركين في هذه المظاهرة السلمية، تمكن نشطاء حقوق الإنسان من الحصول على أسماء ستة منهم كالآتي:
1- خالد مهاوي
2- عبدالله عبيات
3- مهدي بيت سياح
4- ناجي عبيات
5- ؟؟؟ حمادي
6- شاهين كعبي
وحسب النشطاء الحقوقيين، قامت القوات الأمنية بقطع كل الطرق المؤدية الى مكان المظاهرة،في خطوة احترازية أخرى قامت بها القوات الإيرانية للحيلولة دون وصول عدد آخر الى محل التجمع. تفيد الأنباء الواردة من الأحواز أن هذه المظاهرة جاءت تنديداً بتنفيذ مشروع نقل مياه كارون الى اصفهان واستهانة النظام الايراني بمطالبات الشعب العربي الأحوازي واحتجاجاته التي كانت مستمرة منذ العام الماضي حتى اليوم.
ويؤكد نشطاء المجتمع المدني والمدافعي عن البيئة على الآثار السلبية التي حلت بالبيئة الأحوازية بعد حرف مجرى الأنهر وسرقة مياهها من قبل النظام الإيراني الغاصب. ويشير هؤلاء النشطاء الى تجيف هور العظيم وهور الفلاحية، بالإضافة الى انتشار الأمراض والأوبئة في المجتمع الأحوازي كنماذج ملموسة لهذه السياسة الإستعمارية. كما يعتقد خبراء البيئة أن الخسارة التي يتحملها قطاع الزراعة في الأحواز تعتبر من ضمن الآثار السلبية لهذه الخطة التي تستهدف إجبار المزارعين العرب على ترك قراهم وأراضيهم، لتسهيل الأمر لإستيلاء النظام على الاراضي العربية من خلال مشاريعه الإستعمارية.
يعتقد الكثير من النشطاء الاحوازيون أن السياسات التي ينتهجها النظام الأيراني لتدمير البيئة و تلويثها هي جزء من سياسة الإبادة الجماعية التي ينتهجها هذا النظام للقضاء على الشعب العربي الأحوازي و التي زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة خاصة بعد تولي روحاني منصب رئاسة الجمهورية.