إحتجاجا على إهانة أحد كبار المدراء الإيرانيين في شركة النفط في مدينة الحويزة، أقدم المئات من المواطنين الأحوازيين على إغلاق الطرقات المؤدية الى هذه الشركة مما أدى الى وقف العمل في هذا القطاع .
و لقد بدأ هذا الإحتجاج في يوم الأحد 28 من ديسمبر/ كانون الأول 2014 ، بعد أن قام ” ابو الحسن عطائي ” المدير العام لشركة خطوط الأنابيب النفطية في منطقة الحويزة ، بوصفه العمال العرب الشاغلين في القطاع بألفاظ نابية و بذيئة تنم عن العنصرية ، و تحرض على الحقد و الكراهية .
ولقد أوضحت مصادر في مدينة الحويزة ، أن ما لا يقل عن 700 ، شخص من أهالي قرية ” الزهيرية ” الواقعة في تلك المنطقة والعشرات من العمال العرب التابعين لشركة النفط ( جهان بارس – NPCI ) التي تعمل بالقرب من قرية ” الزهيرية ” قاموا بإغلاق الطرق المؤدية الى عدة أقسام التابعة لهذه الشركة، مما جعل المرور من وإلى هذه القسام غير ممكن، و قد تسبب هذا الامر في توقف الحركة والعمل في هذه الشركة .
ولقد استنكر المحتجون هذه التصريحات، و طالبوا المسؤول عن هذه الاهانة، بالاعتذار من الشعب العربي الأحوازي، لوصفه إياهم، بالقبليين، والمشاغبين، والهمج، حيث قال ان العمال العرب الأحوازيين، ليس لديهم الكفاءة والخبرة ، وأن نشاطهم غير فاعل وغير مثمر في زيادة الإنتاج بهذا القطاع، كونهم يعيشون في بيئة قبلية مغلقلة و متخلفة .
ووفقا للمصادر، أن ” ابو الحسن عطائي ” مدير شركة خطوط الأنابيب النفطية في منطقة الحويزة، قد أرسل عدة رسايل الى المسؤولين في وزارة النفط على اثر اعتراض المزارعين الأحوازيين في القرى القريبة من مشروع شركة النفط، على مصادرة، و تدمير أراضيهم الزراعية جراء التنقيب واستخراج النفط من الاراضي المحيطة بهذه المشاريع، حيث اطلع قسم من أهالي القرى وعمال شركة خطوط الأنابيب على هذه الرسائل، مما أثار حفظيتهم ، وطالبوا بطرد هذا المدير من شركة النفط .
وتشير الأخبار الواردة من إحتمال انتشار هذه الإضطرابات الى المدن المجاورة كـ الخفاجية، والبسيتين، ومن المحتمل أن تصل أصداءها الى الأحواز العاصمة.