إهانة الشعب العربي الأحوازي من قبل مسؤول ايراني
حصلت اضطرابات واعتراضات في منطقة الحويزة على أثر انتشار رسالة من مسؤول ايراني يعمل في مشروع آزاديجان النفطي (طرح آزاگان)، يصف من خلالها الشعب العربي الأحوازي بأوصاف بذيئة ومهينة. وعمت هذه الإضطرابات والاعتراضات العمال العرب الذين يعملون في المشروع وأهالي القرى في منطقة الحويزة والخفاجية.
ويشير أبوالحسن عطائي، رئيس خط انابيب التصدير، في مستهل رسالته الى أن مشروع آزادكان يقع في منطقة يسكنها أناس عرب ذات ثقافة متخلفة ويجب الحذر منهم وعدم الاعتماد عليهم ويحث في جانب آخر من رسالته على اتخاذ سياسة المواجهة العنيفة مع العرب. وأثارت هذه الرسالة التي وصلت نسخة منها بيد العمال والمزارعين العرب أثارت قضبهم مما أدت الى حدوث اضطرابات داخل المشروع وفي المنطقة كلها. وتشير الشواهد والأخبار من داخل الأحواز الى احتمال حدوث اعتراضات واحتجاجات مماثلة في سائر المدن الأحوازية تضامنا مع اهالي منطقة الحويزة.
جائت هذه الرسالة على خلفية اعتراض المزارعين الأحوازيين في منطقة الحويزة على مصادرة أراضيهم وتدمير البيئة من قبل مشروع آزاديجان، الذي صادر أراضيهم ولم يكتفي بمنع أهالي القرى الحدودية “كالطبر”، و”الجراية”، و”شط عِلي” من الرجوع الى قراهم، بل قام بتدميرها وحفر الأراضي ونقل ترابها الى “هور العظيم” ليملي به الهور ويقوم بتجفيفه.
وذكر عطائي في رسالته مصاديق من اعتراضات العرب واحتجاجاتهم كمعارضة أفراد من “قبيلة البِتران” للتنقيب في أراضيهم من قبل المشروع، كما ذكر أسماء بعض المزارعين مثل فالح الغزلاوي، وجاسم الحيدري، وإبراهيم السليماني من أهالي المنطقة الذين عارضوا المشروع بأساليب مختلفة. ووصف هذا المسؤول العنصري الايراني، معارضة أبناء الشعب العربي الأحوازي واعتراضهم على اغتصاب أراضيهم بالثقافة المتخلفة. وجاء ذكر أسماء المزارعين لحث المسؤولين الأمنيين للضغط عليهم. ومن المؤكد أن هؤلاء المزارعين سوف يواجهون ضغوطا واعتقالات من قبل الجهات الأمنية.
وأعرب هذا المسؤول الايراني في رسالته عن امتعاضه من وجود العدد القليل من العمال والموظفين العرب في هذا المشروع واتهمهم بالعنصرية والقبلية، متناسياً انه تربطه صلة بالمسؤول الأعلى منه الذي يحمل نفس الإسم العائلي. ويحاول النظام الايراني أن يسلم المناصب العليا في الأحواز الى أكثر الناس عنصرية وكرها للعرب، وما وجود هذا العنصري في هذا المنصب الا غيض من فيض المسؤولين العنصريين الذين يحكمون الأحواز.
ومن الجدير بالذكر أنه كان لمشروع شمال آزاديجان دورا هاما في تدمير البيئة وانطلاق العواصف الرملية في الأحواز من خلال حفر أكثر من مائة بئر نفطي في هور العظيم. وبالإضافة إلى ذلك، فإن النظام الايراني قام بمصادرة الأراضي الزراعية للمزارعين العرب وحرمان أهالي القرى الحدودية من الاستفادة من الثروات الطبيعية الموجودة في الهور الذي يعد بمثابة مصدر الرزق الاساسي للكثير من أبناء الشعب العربي الأحوازي في منطقة الخفاجية والحويزة.
وننشر أدناه صورة من الرسالة المذكورة:
