اسكتلندا تحدد 18 سبتمبر المقبل موعدا لاستفتاء بشأن الانفصال عن بريطانيا
قدمت سلطات اسكتلندا يوم الثلاثاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني وثيقة حددت 18 سبتمبر/أيلول المقبل موعدا لاستفتاء حول انفصال اسكتلندا عن بريطانيا.وحسبما ورد في الوثيقة التي تقع في 670 صفحة، والتي أطلق عليها اسم “الكتاب الأبيض”، فإنه في حال التصويت بـ “نعم” خلال الاستفتاء، سيتم انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة يوم 24 مارس/آذار عام 2016.
وتتضمن الوثيقة تفسيرا مفصلا لضرورة الانفصال عن بريطانيا.وأعلنت نيكولا ستيرجن نائب رئيس وزراء اسكتلندا، عضو الحزب القومي الاسكتلندي أن الاستقلال سيوفر الإمكانية لقيام دولة مزدهرة غنية قوية، لا يعيش مواطنوها دون خط الفقر بسبب سياسات لندن، حسب قولها. وأشارت ستيرجن إلى أن الوضع المالي والاقتصادي في اسكتلندا أكثر استقرارا مما هو في المناطق البريطانية الأخرى.
وينوي مؤيدو استقلال اسكتلندا إبقاء الأرباح من تصدير النفط والغاز في الميزانية الاسكتلندية بالإضافة إلى التخلي عن تداول الجنيه الاسترليني في البلاد والمطالبة بسحب القواعد العسكرية، بما في ذلك تلك التي ترابط فيها الغواصات الذرية الحاملة للصواريخ البالستية. كما يعد القوميون بأن الضرائب في اسكتلندا المستقلة ستكون أدنى مما هي عليه الآن.أما الحكومة البريطانية فتنظر بشكوك إلى تحركات القوميين في اسكتلندا، واعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ذلك محاولة لكسب شعبية مبتذلة وصرف الانتباه عن القضايا الحقيقية.
وأكد عدد من الوزراء أن سلطات الدولة الجديدة لن تكون قادرة على الحفاظ على النمو الاقتصادي بعد التخلي عن الجنيه الاسترليني وبدون الدعم من قبل لندن.وحسب مختلف استطلاعات الرأي فإن ما بين 55 و65% من سكان اسكتلندا لا يؤيدون فكرة الانفصال ويريدون البقاء في المملكة المتحدة.يذكر أن اسكتلندا حصلت على حكم ذاتي محدود في عام 1997، ومنذ عام 1999 تعمل فيها حكومة وبرلمان خاصان بها، لكن صلاحيات السلطات المحلية تقتصر على مسائل التعليم والصحة والثقافة والنقل وحماية البيئة وغيرها.
نقلا عن:روسيا اليوم