داهمت وحدات من قوات الشرطة الإيرانية قرية قلعة كنعان الأحوازية وحصلت على أثر هذه المداهمات اشتباكات بين القوات الأمنية والشرطة الإيرانيين من جهة وأهالي القرية من جهة أخرى كان نتيجتها إصابة أحد أهالي القرية بجروح خطيرة، واعتقال العشرات من الأهالي.
تفيد الأنباء الواردة من الأحواز أن في الساعة الحادية عشر من يوم السبت الخامس من ديسمبر/كانون الأول 2015 داهمت وحدة من الشرطة الإيرانية قرية قلعة كنعان حين كان الأهالي منشغلين بمراسم تشييع جثمان أحد سكان القرية المرحوم عزيز التميمي، وكان الشعراء يلقون القصائد والأهازيج الوطنية وفقا للتقاليد والعادات الأحوازية، بينما هم كذلك إذ فوجئوا بهجوم قوات الشرطة و اعتقال أحد شباب القرية على أثر هذا الهجوم. فكانت ردة فعل أهالي القرية سريعة وحاسمة حيث هاجموا في المقابل على وحدة الشرطة وحاصروها في أحد المنازل. اشترط الأهالي على الوحدة المهاجمة أن يطلقوا سراح الشاب المعتقل وإن لم يرضخوا لهذل الشرط سوف يتم مهاجمتهم. فلم يجد أعضاء الوحدة المعتدية بُداً من إطلاق سراح الشاب المعتقل ولاذوا بالفرار.
بعد مضي ثلاث ساعات داهمت عدة وحدات من قوات الشرطة مصحوبة بقوات أمنية إيرانية داهمت قلعة كنعان وهاجمت مراسيم العزاء بوحشية أصيب على أثرها شاب من أهالي القرية بجروح خطيرة جداً، وتم اعتقال العشرات من الأهالي ونقلهم الى مكان غير معلوم.
حسب الأنباء الواردة من الأحواز أن الشرطة والجهات الأمنية الإيرانية قامت بمحاصرة القرية بشكل كامل ومنعت التردد من والى القرية الى اشعار آخر. ويفيد النشطاء الأحوازيين أن الوضع في قرية قلعة كنعان لايزال غير مستقر.
في سياق متصل وفي يوم الجمعة الرابع من ديسمبر داهمت قوات الإستخبارات الإيرانية حي “چویبدة” (Echwybdeh) في مدينة السوس واعتقلت الشاعر الأحوازي أمير الناصري وجابر أبومصعب المرواني وعدداً آخر من أهالي المنطقة واقتادتهم الى مكان غير معلوم. وتفيد آخر الأخبار أن متابعة ذوي المعتقلين للحصول على معلومات حول أسباب ومكان الإعتقال لم تجدي نفعاً.
ويحاول النظام الإيراني أن يخلق أجواء أمنية من خلال اعتقال الشعراء والنشطاء الأحوازيين ومهاجمة المناسبات الوطنية وسائر المناسبات في خطة مبرمجة لزرع الخوف والرعب بين أبناء الشعب العربي الأحوازي، لكن أثبت أبناء شعبنا أن هذه السياسات التعسفية لم تجدي نفعاً ولن تثنيهم عن ممارسة أنشطتهم الثقافية وتقاليدهم العربية.
