ارتكب النظام الايراني الغاصب والمجرم جرائم أخرى بحق الشعب العربي الأحوازي كعادته في عيد الفطر من كل عام، في محالة منه لتفريق الصف الوطني الأحوازي. في ما يلي بعض هذه الأعمال الخبيثة التي قام بها النظام الإرهابي ضد شعبنا في هذا العيد من عام 2017:
الاعتقالات:
تفيد التقارير الواردة من الاحواز، أن في مساء يوم الأحد الخامس والعشرين من يونيو/حزيران 2017 قامت القوات الأمنية للنظام الايراني بمداهمة احد احتفالات عيد الفطرالذي كان قد أقيم في حي الملاشية، في ضاحية الاحواز، واعتقلت عددا من الشعراء والمشاركين في هذه الاحتفالية، من بينهم الشاعر الوطني أحمد سبهان الحزباوي الذي سبق وتم اعتقاله على أثر قصيدة القاها في مدح عاصفة الحزم. وفي ما يلي أسماء عدد من المعتقلين:
١- الشاعر احمد سبهان الحزباوى
٢- ناصر الاسدي
٣- مرتضى السيلاوي
٤- مرتضى حرداني
٥- محمد العفراوی
٦- ماهر المسعودی
٧- علی الزهیری
٨- عدنان الحردانى
٩- احمد براجعه
١٠- علي الشريفى
١١- محمد المسعودى
١٢-احمد المسعودى
١٣-عبيدة اسكين غزلاوى
وفي سياق متصل أفادت تقارير نشطاء حقوق الإنسان الأحوازيين، أن في يوم الثلاثاء 20 يونيو/حزيران 2017 اعتقلت الجهات الأمنية الإيرانية المواطن الأحوازي جاسم جلالي من أهالي حي الثورة، وفي يوم الخميس 22 يونيو2017 قامت باعتقال فؤاد السلامي من أهالي قلعة كنعان ونقلتهم الى جهة مجهولة. والى حين كتابة هذا الخبر لم يحصل أهلهم وذويهم على أي معلومات عن مكان حجزهم ولا عن التهم الموجهة اليهم. وتأتي هذه الإعتقالات دون سابق إنذار في مخالفة صارخة لكل القوانين الدولية.
وكما أورد نشطاء حقوق الانسان الاحوازيين معلومات عن قيام الجهات الأمنية باستدعاء عدد من النشطاء الأحوازيين قبيل عيد الفطر بأيام الى مقر الاستخبارات الواقع في منطقة “باداد” وإرقامهم على التوقيع على تعهد خطي بعدم المشاركة في المناسبات الوطنية خلال فترة العيد كالمسيرات، وزيارة عوائل الشهداء والأسرى و الاحتفالات الوطنية. وجاءت هذه الاستدعاءات على خلفية أنشطتهم السابقة أو انتمائهم الى عوائل الشهداء والسجناء. وفي ما يلي قائمة بأسماء الأفراد الذين تم استدعائهم:
یعقوب بنى تمیم ، شاکر بنى تمیم، توفیق بنى تمیم (من أسرة الشهيد مالک بنى تمیم الذي أعدم في 2006) ،
جاسم البترانى وأولاده محمد ، وعمار(ریاض) ، و باسم (أسرة الشهيد علي البتراني الذي أستشهد في انتفاضة 15 نيسان 2005 )
رحیم سواري، مرتضى سواري، احمد سواري، محمود سواري، سعید حیدري ، مصطفى سیلاوي، سید کامل فاضلي، عباس سواري، عدنان سواري، فیصل سواري، جلیل بدوي، سامي چلداوي، توفیق جادري، مهدي سواري، چاسب حیدري، جلیل سواري، احمد طرفي، طارق ساعدي، نجم باوي، سامح زائري، عبدالرحمن سواري، مسعد حیدري، ناطق سواري، موسى الشریفي.
ويقوم الاحوازيون في أيام العيد من كل عام بزيارة و تفقد عوائل الشهداء و السجناء السياسين، كي تكون تلك الزيارات مناسبة للتضامن و الوقوف بجنب عوائلهم في أزمتهم التي يمرون بها.
منع صلاة العيد في الأحياء العربية:
يحاول الشعب العربي الأحوازي أن يستغل المناسبات المختلفة لإبراز هويته العربية التي تختلف عن هوية المحتل الإيراني. ويُعتبر عيد الفطر من أبرز المناسبات التي استخدمها شعبنا في هذا المجال حيث أصبح عيداً وطنياً للأحوازيين بالاضافة الى كونه مناسبة دينية. ويحرس أغلبية أبناء شعبنا على الإحتفال بعيد الفطر تزامناً مع سائر الدول العربية خاصة الخليجية منها، وكما تتم إقامة مراسيم صلاة العيد في أماكن تختلف عن الأماكن الرسمية والمدعومة حكومياً.
هذه الأمور جعلت النظام الإيراني أن يتخذ سياسة خبيثة تتنافى مع الشريعة الإسلامية، على سبيل المثال منها التأخير المتعمد في الإعلان عن عيد الفطر بعد الدول العربية، لعزل الشعب العربي الأحوازي معنوياً عن الأمة العربية(وكما للنظام الايراني مآرب إقليمية أخرى من هذه السياسة الدنيئة). وفي هذا العام قام النظام الإيراني بمنع إقامة صلاة العيد في مدينة الأحواز في الأماكن الغير مسموح بها رسمياً.
في كل عام و خاصة في ايام عيد الفطر المبارك تتقدم كوكبة من الشباب في بعض المناطق و الاحياء بالأحواز، باقامة الصلاة الجماعية ومن ثم تشكيل مسيرات لزيارة و تفقد عوائل الشهداء والأسرى. وفي هذا العام أقيمت مسيرات جماهيرية كبيرة في مختلف المدن الأحوازية رفع المتظاهرون خلالها شعارت وطنية تطالب بالتحرير وحق الشعب الأحوازي في إقامة دولته المستقلة على أراضيه. ولكن القوات الأمنية تدخلت وقامت بمنع المتظاهرين. وتفيد الأنباء الواردة من الأحواز عن محاصرة منطقة الملاشية وتواجد كثيف للقوات الأمنية في حي الثورة.
يعتقد المراقبون للشأن الأحوازي أن هذه المواجهات تتنافى تماماً مع أبسط الحقوق التي تنص عليها القوانين والمواثيق الدولية. كفلت المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان حق إقامة التجمعات السلمية والتظاهر، وقد نصت المادة 20 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن “لكل شخص الحق في حرية الاشتراك في الاجتماعات والتجمعات السلمية ، كما نصت المادة 21 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على أنه ” يجب اعتراف الدول بالحق في التجمع السلمي وكفالته ” ، ونصت المادة 15 من اتفاقية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية على أن تتعهد الدول الأطراف فى هذا العهد باحترام الحرية التى لا غنى عنها لسائر البشر ، وكذلك أقر الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان في المادة الحادية عشر على حق أي مواطن – منفرداً أو مشتركاً في جماعة – في التجمع وعمل التظاهرات السلمية وعلى الدولة أن تحميها، ويجب ألا توضع أي قيود على ممارسة هذا الحق، ويجب على القانون المحلي أن يقنن حق التظاهر وفقاً لمعايير الأمن والسلامة العامة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التيار الوطني العربي الديمقرطي في الأحواز- قسم حقوق الانسان
رفع العلم الأحوازي على أحد المباني في مدينة الفلاحية
مرتبط