الإرهاب يستهدف ديمقراطيات أروبا، ونحن ندين ما حدث في باريس جملة وتفصيلا
ماحدث في باريس في يوم الجمعة الثالث عشر من تشرين الثاني 2015 ما هو إلا حدث ارهابي بامتياز يستهدف وبدقة عالية بنية ديمقراطيات أروبا، ولا يمكن فصل هذا الحدث المؤلم، وتصنيفه خارج وبمعزل، عن سيرورة وتأسيس وتنامي الفكر الظلامي الذي جاءات به حكومة طهران، وعملت على توسعه وتعميمه عالميا منذ عام 1979 حتى يومنا هذا، ما أثار ردة فعل اطياف اخرى من طوائف وغيرها من أنسجة المجتمعات التي تعرضت الى تطاول ايران برفقة الصمت الدولي المخزي حول سياسات الأخيرة وتدخلاتها غير المشروعة في شؤون العالم.
لا شك ان احداث باريس التي تعرض لها شعب فرنسا المضياف وما سبقت من احداث مشابهة في كافة دول العالم الحر والديمقراطي تستهدف مفاهيم الديمقراطية قبيل استهدافها لكافة ما خططت له الجهات المنفذة.
ومن هذا المنطلق يبدو لنا ان كل ما حدث ويحدث من قبل القوى المتطرفة ما هو الا ردة فعل على تماشي الغرب ومغازلته طهران وتفسير هذه المغازلات لدى الغير، بدعم الغرب لإيران بغية تفتيت العالم الاسلامي وادارته غربيا – ايرانيا. وإن لن يعي العالم هذه الخطورة الكبيرة ، ستتطور وتأخذ ابعاد اكبر بكثير تحمل في طياتها الحزن والعار للانسانية جمعا، ولا نستطيع تسميتها بردة فعل في المستقبل حيث تتنوع في الأدوات والاهداف والاساليب وغيرها من شؤون، وتأتي باحداث لا يحمد عقباها.
كما نرى ان جاء تأسيس ما تسمى بدولة الخلافة وبالتحديد لمقابلة الامبراطورية التي
تطمح طهران بتاسيسها على أنقاض دول وكيانات وطوائف في الشرق الأوسط .
فعلى هذا الرؤية نرى ان لا يمكن ان يقف العالم مكتوف الايادي ويحارب ظواهر التطرّف والارهاب ويغمض عيناه على عين الإرهاب وبؤرة حياته ودولة الارهاب أي ايران الممتطية الارهاب والسائرة والماضية على نهج الارهاب .
نحن في التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز، نرى ان ايران هي التي شيدت مفاهيم الحقد والاحتقار لكرامة الانسان وباستخدام الأدوات الإرهابية اتجهت ومنذ يومها الاول بعيد ثورة 1979 الى اجهاض ديمقراطيات المنطقة حيث بدأت بإجهاض ديمقراطية لبنان وصولا الى عملياتها الإرهابية المستمرة في أروبا بحق النشطاء السياسيين المناهضين لها في المنافي حتى حربها خلال السنوات الماضية لحد الساعة على شعوب سوريا والعراق واليمن ولبنان والبحرين وافغانستان، ناهيك عن سحقها لكافة مقدرات حياة الشعوب في خريطتها السياسية.
أيتها الجماهير الأوربية
نعيد ونكرر بصفتنا كأبناء شعب الأحواز العربي المضطهد والتي مارست طهران بحقه انواع الارهاب طيلة تسعة عقود متتالية، ان محاربة ظواهر الارهاب لا يمكن ان تكون حل دائم في يوم من الأيام، ولا تجدي بحلول دائمة ومن أراد القضاء التام على الارهاب عليه التخلص من الأصولية التي أغرقت الشرق الأوسط بدماء الأبرياء بقيادة ملالي قم وطهران.
أيها الشعب الفرنسي المضياف
أهالي الضحايا المحترمون من جميع الجنسيات
نشارككم بهموموكم واحزانكم بصفتنا ضحايا وبقايا الارهاب الإيراني ونشد على اياديكم ونصلي على ارواح الموتى وندعو بالشفاء للجرحى وندين كافة الاعمال الإرهابية، على أمل ان تصحى أروبا عن قريب وترى الارهاب كما هو دون الانشغال بالظواهر كي تبحث عن علاج حقيقي لهذا المرض الفتاك الذي بدأ يعمل على تدمير مفاهيم الديمقراطية في العالم وأنهك شعوب الشرق الأوسط وأراق دماء الأبرياء ودمر ما تبقى من الحضارات
ويتجه اليوم نحو النيل من الحريات العامة.
التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز
ال 14 تشرين الثاني 2015