اعلنت منظمة العفو لدولية، فرع هولندا، يوم أمس الخميس الرابع من سبتمبر-ايلول- في خبر نشرته على موقعها ان النظام الايراني قد أفرج عن المناضل الأحوازي فالح عبدالله المنصوري، أمين عام منظمة ميعاد لتحرير الاحواز، بعد ما قضى ثمانية سنوات في سجون النظام الإيراني المخيفة. ولقد أكد هذا الخبر، عدنان الابن الاكبر لفالح عبدالله في لقاء أجرته وكالة الأنباء الهولندية معه. قال عدنان في هذا اللقاء إن والده عاد الى هولندا في 20 أغسطس الماضي.
أعتقل فالح عبدالله المنصوري (69 عاما) في 11 مايو 2006 أثناء تواجده في سوريا على يد جهاز الأمن السوري، وبعد أن قضى اسبوعين في معتقلات الأمن السوري تم تسليمه الى ايران هو وعدد من النشطاء الأحوازيين المتواجدين في سوريا في تلك الفترة كالناشط الاحوازي طاهر مزرعة، ورسول مزرعة التميمي، وجمال عبيدي.
بعد أن سُلم المنصوري إلى النظام الإيراني تم استجوابه لعدة أيام في العاصمة الايرانية طهران ومن ثم نُقل الى الأحواز حيث واجه أشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في معتقلات الاستخبارات هناك. وأودع المنصوري في سجون عدة منها “كارون” و”سبيدار”, وذلك قبل أن تحكم عليه “ الشعبة الأولى لمحكمة الثورة” بالإعدام بعد ثلاث محاكمات صورية, تمت غيابيا ما بين يونيو ويوليو 2007 وبناء على مجموعة تهم ملفقة في ملف يتشكل من 1500 صفحة, ومن دون وجود هيئة دفاع لرفض النظام الإيراني السماح لثلاثة محامين هولنديين بدخول إيران ليمثلوا الرجل.
إلا أن ضغوطا دولية من مملكة هولندا، والبرلمان الأوروبي، ومنظمات حقوق الانسان الأحوازية، ومنظمة العفو الدولية، والأمم المتحدة ممثلة بالسيد كوفي عنان شخصيًا مارسها في زيارة له إلى إيران، أجبرت السلطات الإيرانية على الرضوخ، فأبدلت حكم الإعدام بالسجن لمدة 30 عاما، وهو بمثابة حكم بالسجن المؤبد نظرًا الى أن المنصوري من مواليد عام 1945. إثر ذلك الحكم أبعد فالح عبدالله إلى سجن في مدينة “سمنان” في العمق الإيراني. وفي هذه الأثناء لم تتوانى المملكة الهولندية، ومنظمة العفو الدولية، والمنظمات الأحوازية في المطالبة بالإفراج عنه واستمرت في الضغط على النظام الايراني. وفي هذا الصدد أقامت منظمة العفو الدولية، ولمدة ثمان سنوات، وقفة احتجاجية كل يوم جمعة في وسط مدينة ماستريخ الهولندية حيث كان يسكن المنصوري. كما تصدر إسم المنصوري في كل التقارير التي وجهها الأحوازيون الى المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان العالمية. وعلى أثر هذه الضغوط تم تخفيف الحكم ثانية الى 15 عام، واستمرت هذه الضغوط الى أن تم الافراج عنه مؤخراً بعد أن قضى ثمانية سنوات في سجون النظام الإيراني.
فالح عبدالله المنصوري هو أمين عام منظمة ميعاد، التي تطالب بتحرير الأحواز من الأحتلال الايراني. وكان المنصوری قد حصل على الجنسية الهولندية بعد فراره من بطش النظام الإيراني في ثمانينيات القرن الماضي. ويعد المنصوري أحد مؤسسي منظمة العفو الدولية فرع هولندا وله العديد من الأنشطة في المجالات المختلفه حيث حصل على وسام من الملكة بياتريس على ما قام به لصالح العرب الأحوازيين.
نحن في التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز بداية نبارك تحرير المناضل الأسير فالح عبدالله المنصوري له ولعائلته الكريمة ورفاقه في منظمة ميعاد لتحرير الاحواز، ونسئل الله أن يفرج عن سائر أسرانا الأبطال، الذين يذوقون أصناف العذابات في سجون الظلم والظالمين . كما ونؤكد أن الافراج عنه جاء نتيجة لجهود بذلها الكثير من النشطاء في مجال حقوق الانسان بما فيهم الأحوازيين وهذا الأمر إن دل على شئ إنما يدل على أهمية النشاط الحقوقي والمتابعة والمثابرة في هذا المجال.
الاسيران سعيد صاكي و رسول مزرعة
فالح عبدالله المنصوري لم يكن الضحية الوحيدة لغدر النظام السوري بالأحوازيين بل هناك العديد من المناضلين والنشطاء الذين تم تسليمهم نتيجة تواطؤ جهاز الأمن السوري والنظام الايراني المعادي للعرب، منهم طاهر مزرعة، وجمال عبيدواي، ورسول مزرعة، وسعيد ساكي، وسعيد حمادي، وجاسم نيسي، و حسين نيسي، ومعصومة كعبي و أطفالها وغيرهم من الأحوازيين الذين كانوا قد حصلوا على اللجوء من مكتب الأمم المتحدة. لقد تم اطلاق سراح جمال عبيدواي وحسين نيسي بعد فترة من السجن في ايران وتحمل سعيد حمادي عقوبة السجن لأكثر من خمسة سنوات، ومازال رسول مزرعة، وسعيد ساكي، وجاسم نيسي وطاهر مزرعة قيد الاعتقال في سجون ايران سيئة الصيت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز
مرتبط