تم العثور على عشرين جثة شبه متحللة ومتآكلة في نهر کارون وذلك في الأيام الماضية حسب موقع منظمة ميعاد.
وتفيد مصادر ’’ميعاد‘‘ أن العثور على الجثث العشرين بدأ بغرق شاب في نهر کارون وذلك في منطقة “الكِنَيْبة” , بالقرب من حي مشعلي جنوبي الأحواز العاصمة , وبعد أن فشل أهالي المنطقة لعدة مرات من إنقاذ الشاب وإخراجه من النهر , غرق الشاب وعجز أهالي المنطقة على العثور على جثته , مما تطلّب الأمر إستدعاء غواص لكي يبحث عن الجثة ويخرجها , حيث بعد أيام من البحث , فوجيء الغواص بوجود جثث عالقة بمخلفات الحديد والصلب على ضفاف النهر , وعند إنتشالها , لم يستطع أحد التعرف على هويّات أصحابها , حيث بدت الجثث التي وصل عددها إلى العشرين جثة , شبه متآكلة ومتحللة.
وتفيد مصادر ’’ميعاد‘‘ أن الجثث قد تكون قد تآكلت بسبب عامل الزمن , حيث يبدو أنها قد رميت في النهر منذ مدة طويلة , بينما تشير مصادر أخرى مطلعة , أن السبب في تحلل الجثث يعود إلى مخلفات شركات تصنيع الأنابيب وإنتاج الحديد والصلب القريبة من المنطقة , خاصة شركة “ناورد” لتصنيع الأنابيب (القريبة من الملاشية التي تقع على بعد سبعة كيلومترات من طريق الأحواز – المحمرة , جنوب غرب الأحواز العاصمة) , حيث تشير المصادر إلى أن الإحتلال الإيراني يقوم بالتخلص من مخلفات تلك الشركات من خلال رميها في نهر كارون , حيث يقوم فى اليوم الواحد برمي مئات الآلاف من الأمتار المكعبة من المخلفات السائلة العالية الملوحة في نهر كارون والتي تحتوي على تركيزات عالية من المنغنيز والزنك والحديد مما سبب في إتلاف الجثث بسرعة عالية.
يجدر الإشارة , إلى أنه سبق للإحتلال الإيراني أن رمى الكثير من المواطنين المدنيين الأحوازيين العزل في نهر كارون , وذلك بعد أن إعتقلهم جراء مشاركتهم في إنتفاضة نيسان المجيدة عام 2005م , كما أنه لا تمر فترة حتى يكتشف أهالي المناطق التي على ضفاف نهر كارون , جثث مواطنين أحوازيين مجهولي الهوية , مقيدين بشكل وحشي ويظهر عليهم أثار التعذيب , وتعد هذه الجريمة التي يرتكبها المحتل الإيراني بحسب “مجلس حقوق الإنسان الأحوازي” , “جريمة قتل جماعية تستهدف المدنيين بعد تعذيبهم , حيث تدخل ضمن جرائم الحرب التي يجب أن يحاكم عليها الإحتلال في المحكمة الجنائية الدولية”.