المحمرة تنتفض في عزاء يونس
شارك الآلاف من أهالي مدينة المحمرة وسائر أبناء شعبنا العربي الذين وفدوا من سائر المدن الأحوازية الى هذه المدينة الباسلة اليوم الأثنين 22 من آذار/مارس 2015، شاركوا في تشييع جثمان الشهيد يونس عساكرة،الذي توفي يوم أمس الأحد بعد أن اضرم النار في نفسه احتجاجاً على تخريب عربته على يد قوات النظام الإيراني. وتفيد الأنباء الواردة من الأحواز أن كثافة الحضور والغضب المستعر في نفوس الجماهير غيرا المراسم الى مظاهرة غاضبة في هذه المدينة الباسلة، التي لطالما كانت رمزاً للثوار والثورة في الأحواز…
منذ من عشرة أيام وتعيش مدينة المحمرة حالة من الغضب المكبوت الذي كان يخيم على مدينة المحمرة. و بعد انتشار نبأ وفاة يونس عساكرة، يوم أمس في أحد مستشفيات العاصمة الإيرانية طهران، طفح كيل أهالي هذه المدينة الغيارى مما أدى الى خروجهم الى الشوارع في تشييع جثمان شهيدهم الذي يشبه المظاهرة الغاضبة. رفع المشيعون خلال المسيرة، التي جابت شوراع المحمرة، رفعوا شعارات وأهازيج تندد بسياسات النظام الإيراني في نهب ثروات الشعب العربي الأحوازي والتجويع المتعمد لهذا الشعب.
من جانب آخر هدد المسؤلون الأمنيون عائلة الشهيد يونس بأن لا تقوم بتشييعه وأن تدفنه سريعا. وجاء هذا التهديد بعد أن استدعى جهاز المخابرات الإيراني والد الشهيد وشقيه بالإضافة الى شيخ عشيرة العساكرة التي كان ينتمي اليها الشهيد.
في صباح يوم الرابع عشر من آذار/مارس 2015 عند ما كان يونس العساكرة متوجها الى محل عمله وجد عربته التي كان يبيع الفواكه عليها في سوق المحمرة مدمرة من قبل بلدية المدينة، العمل الذي أثار غضبه ودفعه لإضرام النار في نفسه، أمام مبنى بلدية المحمرة، احتجاجاً على ما تقوم به سلطات النظام الإيراني في نهب ثروات الأحواز وتجويع شعبه.
وأصبح يونس رمزا يهتف بإسمه الأحوازيون في المناسبات المختلفة. فلقد رفعت الجماهير في ملعب الغدير في المبارات التي جمعت فريق الهلال السعودي وفولاذ الاحوازي لافتات كٌتب عليها “كلنا يونس” ليعلنوا عن شجبهم لما قامت به السلطات الإيرانية في مدينة المحمرة من عمل اجرامي في تخريب كشك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز- قسم حقوق الانسان