الاحتجاجات تتواصل ضد تجفيف نهر كارون في الاحواز

لقد تجمع الاف المواطنين الاحوازيين و للمرة الخامسة على التوالي مساء يوم الجمعة الموافق 28 نوفمبر 2013 لتعلوا اصواتهم و صيحاتهم مرة اخرى ضد ممارسات السلطات الايرانية العنصرية في اتخاذ و اجراء سياسات و مشاريع تحريف و نقل المياه من انهر الاحواز وعلى وجه الخصوص نهر كارون , الذي يرتعي منه سكان الاحواز واقاليم اخرى على ضفافه منذ قدم الزمن ما ادى هذا الامر الى تجفيف نهر كارون و تفاقم الكوارث البيئية وتهديد حياة المواطنين.

فقد لبى الاف المواطنين الاحوازيين نداءات ودعوات منظمات الناشطة في مجال البيئة وحقوق الانسان, وقدموا من مختلف مدن وقرى الاقليم لتشكيل الحزام البشري على ضفاف نهر كارون في مدينة الاحواز العاصمة, ليتحدوا بذلك محاولات قوى الأمن التي حضرت بالمئات لتفريق المحتجين و لمنعهم من رفع اللافتات في بداية الأمر, و لكن سرعان ما انسحبوا, بعد روئيتهم الأعداد الكبيرة والموجات البشرية الهائلة القادمة بالألوف من اجل كارون بقوا واقفين يراقبون الوضع عن كثب.

و يذكر هنا ان هذه القوات في بداية الامر لقد هاجمت بعض الصحفيين الذين كانوا يعملون لدى بعض الصحف للحيلولة دون تغطية اخبار هذه المظاهرات، لكن سرعان ما تراجعت هذه القوات مع توافد الحشود الجماهيرية على ضفاف نهر كارون ومن ثم تم التحاق مصور وصحفي من قناة الاقليم التابعة لدولة الاحتلال ولأول مرة منذ بدء الاحتجاجات. ورفع المحتجون الذين انتظموا بشكل حزام بشري على ضفاف نهر كارون, اللافتات باللغات العربية والفارسية التي كانت تعبر عن مطالبهم من الحكومة وامتعاضهم واحتجاجهم من الكوارث البيئية الناتجة عن نقل مياه كارون وتجفيفه , وملوحة وتلوث مياه الشرب وحرمان المزارعين من الاستمرار في الزراعة بسبب انقطاع مياه الري عن تلك الاراضي الزراعية.

و جدير بالذكر ان أهم المطالب التي رفعوها المحتجون في المظاهرات لوقف تدهور الوضع الانساني في هذا الاقليم تتلخص كالاتي:

-وقف نقل مياه كارون الى أصفهان و سائر المحافظات و الاقاليم المركزية في ايران.

-ايجاد الحلول اللازمة للعواصف الرملية نتيجة التصحر و تأثيرهما على الصحة , وكذلك بسبب تحريف روافد مجرى نهر كارون الى مدينة أصفهان و المدن الاخرى الواقعة في وسط ايران , وايقاف بناء السدود على مجرى هذا النهر التي ادت الى تجفيف الاهوار ومنها هور الفلاحيه وهور العظيم.

-ايجاد الحلول للأمراض والكوارث الصحية والبيئية الناتجة عن مخلفات الشركات المحلية لتكرير النفط ومصانع البتروكيمياويات على البيئة , وايضا النفايات الناتجة عن مشاريع قصب السكر التي تسبب في تلوث الانهر المحلية.

-اجراء تحقيق موسع وشامل في الاسباب التي ادت الى تدهور الوضع البيئي في الاحواز مما اسهم في اسعاف أكثر من  20  الف مواطن نتيجة اصابتهم بالربو , والأمراض التنفسية , والى ظهور وانتشار امراض اخرى لم تعرف نوعيتها بعد نتيجة الامطار التي هطلت في الاونة الأخيرة و رجحت مصادر طبية انها ذات طابع جرثومي و ملوث بجزيئات اليورانيوم المنضب.