انعدام خدمات البلدية في الأحواز
تعاني الأحواز من شتى أنواع الحرمان المتعمد والممنهج، ومن ضمن مظاهر هذا الحرمان هو انعدام الخدمات البلدية، على سبيل المثال في غرب الأحواز العاصمة هناك عدة أحياء سكنية مثل العزيزية، والدايرة، والعين، وصياحي، وحي التَنك، و مندلي، السادات، وحي الأحواز، والزهيرية، والزعفرانية، وكريشان، والملاشية، والقضبانية، والشموس يسكنها مئات الألوف من المواطنين المضطهدين والمهمشين حيث لا توجد أي إمكانية خدمية – رفاهية أو تثقيفية -ش في هذه الأحياء المكتظة بالسكان، كما لا توجد فيها أية حديقة للتنزه أو مترا مربعا واحدا من المساحات الخضراء أو مظهرا من جماليات الأحياء الأخرى. كما تعاني الشوارع الغير معبدة والمظلمة ليلا في هذه الأحياء من تكدس النفايات والروائح النتنة.
أيضا لا وجود لساحات أو صالات الرياضة والأندية لملئ أوقات فراغ الشباب وتسليتهم، كما أن هذه الجماهير الغفيرة محرومة من أي مؤسسة أو منتدى تثقيفي أو مكتبة تحفز الطلاب أو بقية المواطنين على القراءة وكسب المعرفة، بل كل ماهو متوفر بواعث التخلف والبؤس بكثافة عالية، لأن هذه الأحياء من ضمن كافة جغرافيا الأحواز تعاني من الفقر والبطالة والحرمان الشديد.
انتشار باعة المخدرات في هذه الأحياء وسهولة الحصول عليها بأثمان رخيصة وتوزيعها بتدخل السلطات وبعلم قوات البسيج المنتشرة بكافة الأحياء والمختصة بالعمالة والوشاية ضد من يعترض على الوضع الكارثي السائد، بات أمر بديهي يعلمه الجميع.
والجدير بالذكر أن الأحياء المذكورة تعاني أشد المعاناة من انعدام المياه الصالحة للشرب وهي دائما تشكو من وجود روائح نتنة في أنابيب المياه المنزلية مما سببت لهم أمراضا معوية وجلدية نادرة، ناهيك عن تدهور شبكة مياه الصرف الصحي وتطفحها في الشوارع صيفا وشتاء أي في مواسم التجفيف والسيول المتعمدة والتي يتم فتح نوافذ هذه الشبكات مما تؤدي إلى غرق الأطفال دون الخامسة من عمرهم ولقد تكررت هذه الحوادث مرارا آخرها كان يوم الجمعة ١٠ ديسمبر/كانون الأول الطفل فارس الحيدري في الثانية من عمره بحي الزهيرية الذي توفي على اثر سقوطه في المجاري المفتوحة.
وهذا ليس سوى غيض من فيض من ما يعانيه الشعب الأحوازي.
ريسان عبدالله
****
****
****