التيار الوطني: أعدمت السلطات الإيرانية ناشطين سياسيين أحوازيين، خلال الأيام الماضية، دون أن تسلم رفاتهم إلى أهلهم. وأبلغ الأمن الإيراني ذوي النشطاء خبر الإعدام، اليوم الخميس الــ12 حزيران/يونيو 2014 وهما خالد الموسوي وعلي الجبيشات من سكان قرية بني كعب بالقرب من مدينة السوس بشمال الأحواز. فيما أبلغت دائرة الأمن بالاقليم اسرة الجبيشات بمكان دفنه حوالي مدينة رامز 80 كم شرق الاحواز العاصمة وتبعد هذه المدينة عن السوس حوالي 200 كم ولم تبلغ بعد القوات الأمنية اسرة خالد الموسوي عن مكان دفنه حتى اليوم.
وكان قد اعتقل خالد الموسوي وعلي الجبيشات وسلمان الجايان في الـ 10 من نوفمبر/تشرين الثاني 2012 على اثر اتهامات وجهت لهم تحت عنوان عريض الا وهو “محاربة الله والرسول والعمل ضد الأمن القومي”عبر ممارسة العمل العسكري وتفجير أنبوب غاز في منطقة السبعة (هفت تبه) بشمال الاقليم.
وقد رفض هؤلاء هذه الاتهامات، ونشر نشطاء حقوق الانسان تقارير عن انتهاكات كانت قد مورست بحق الموسوي والجبيشات وسلمان الجايان.
وانتشر خبر اعدام الناشطين الاحوازيين اليوم، بعيد حوالي ثلاثة أشهر من انتقالهم من السجن العام الى مكان غير معلوم، فيما سبق وأعلن بالحكم على سلمان الجايان، المتهم الثالث بالسجن لمدة لا تقل عن 25 عام والنفي الى سجن في خارج الاقليم.
وحينها كان قد رفض مدير شركة الغاز في الاقليم، أي نوع عملية عسكرية أو تفجير يطال أنبوب الغاز وأعتبر الموضوع أنه حادث صناعي لا غير. وزار اليوم ذوي الموسوي والجبيشات قبور هؤلاء، تحت اشراف القوات الامنية، ولم تسمح دائرة الامن السياسي في الاقليم بإقامة مجلس عزاء، وحذرت تلك الدائرة ذويهم من ممارسة اي نوع من التقاليد فيما يتعلق بمجالس العزاء.
وارتفعت وتيرة الاعدامات، بحق النشطاء السياسيين العرب الاحوازيين، منذ مجيء الرئيس الايراني حسن روحاني، ولم تنبته طهران الى كافة المناشدات الدولية، بما فيها مناشدات مجلس حقوق الانسان الدولي، والمقرر الخاص للأمم المتحدة أحمد شهيد، والمنظمات الحقوقية، كـ هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية، والدول الاوروبية، حول الحد من تطبيق عقوبة الاعدام، لاسيما بحق النشطاء السياسيين السلميين من عرب الاحواز.