بيان رقم 16 صادر عن التيار الوطني العربي الديموقراطي في الاحواز
بتاريخ : 27/01/2006
*************************
توالت الاحداث في الساحة الاحوازية و كان آخرها أحداث عيد الاضحى المبارك و المسيرة السلمية التي أعقبت صلاة العيد و ما تعرضت له من قمع من قبل رجال الأمن و انعكاس هذه الاحداث على مختلف وسائل الاعلام العربية و العالمية مما أثبتت مظلومية هذا الشعب و غطرسة النظام الذي يقمع كافة التحركات السلمية للشعوب المطالبة بحقوقها و بينما يجني الشعب الاحوازي و تنظيماته السياسية ثمار هذه المسيرات السلمية و إنجازاتها على الصعيد الداخلي و الاعلام الدولي و إذا بنا نُفاجأ بتفجيرات يوم الثلاثاء 24/1/2006 في الاحواز و التي جعلت الجلاد يمثل دور الضحية و يتهم الاحوازيين بالارهابيين و المخربين .
فمن جانب اتخذ الشعب خيار المسيرات و الاحتجاجات السلمية للمطالبة بحقوقه في مناسبات مختلفة و من جانب آخر تحصل هذه التفجيرات التي تؤدي إلى قتل الابرياء ، الأمر الذي يجعل المتابع لقضيتنا في حيرة من هذا التناقض على الصعيد الاحوازي.
فاتخاذ استراتيجية في أي ظرف من الظروف يتطلب دراسة معمقة للمتغيرات العالمية و الاقليمية . فعندما تتخذ الكثير من التنظيمات الاحوازية خيار المسيرات و العصيان المدني كاستراتيجية في المرحلة الراهنة ، هل من الحكمة أن يقوم تنيظيم باتخاذ خيار التفجيرات و العمليات المسلحة ؟ ! و ضد من ؟! ضد أناس أبرياء يمارسون حياتهم اليومية و الذي ينتسب كثير منهم إلى أبناء جلدتنا من العرب .
و هل من الحنكة السياسية في هذا العالم الذي يُنبذ فيه قتل الابرياء و تلصق تهمة الارهاب إلى القائمين بهذه الاعمال ، أن يتبنى تنظيم أحوازي مسئولية القيام بمثل هذه الاعمال ؟
فنحن في التيار الوطني العربي الديمقراطي كما ذكرنا في أحد بياناتنا السابقة ( بيان رقم 12 ) ، اذ نستبعد أن يكون أحد التنظيمات الاحوازية المطالبة بحقوق الشعب قد قام بمثل هذه الاعمال ، نعلن ما يلي :
1- نستنكر كافة أعمال العنف و الارهاب التي تؤدي إلى إزهاق أرواح الابرياء و الاضرار بالممتلكات العامة و نحمل السلطات الايرانية مسئولية هذه الاعمال نتيجة قمعها للمسيرات و التجمعات السلمية و سدّ كافة السبل أمام الشعب للمطالبة بحقوقه المشروعة .
2- نؤكد على العمل السلمي كالمسيرات و الاحتجاجات المدنية و الاجتماعات و الرجوع إلى المؤسسات الدولية ، كاسلوب أمثل تسلكه المجتمعات المتحضرة للمطالبة بحقوقها .
و نطالب كافة الاحزاب و المجموعات الاحوازية لانتهاج الاساليب السلمية في مسيرتها النضالية .