الضربات الصاروخية الإيرانية دليل ضعف النظام وقرب انهياره وليس العكس
إلى جماهير شعبنا العربي الأحوازي الأبية
إلى جماهير أمتنا العربية
إلى الإنسانية جمعاء
قصفَ النظام الإيراني الإرهابي يوم الثلاثاء 16 يناير 2024 مناطق داخل الأراضي العراقية والسورية إذ راح ضحية هذا القصف الهستيري عدداً من المدنيين والأطفال.
استخدم حكام طهران الإرهابيين الأراضي الأحوازية لفعلتهم هذه بإطلاق الصواريخ من القواعد الجديدة التي دشّنها النظام على الأراضي الأحوازية المحتلة في مدينة دور خويّن الواقعة بين مدينتي عبّادان والمحمرة. ثم أتبع نظام الملالي الإرهابي عربدته في مساء اليوم نفسه ـ الثلاثاء ـ بتوجيه صواريخه البالستية فاستهدف مقرات النشطاء البلوش داخل الحدود الباكستانية.
إن ملالي طهران، وكما أثبتت التجارب، لديهم أهداف بعيدة المدى من وراء هذه المحاولات الدنيئة. فبعض هذه الأهداف معروفة لدى المتابعين والجانب الآخر منها، لا يعرفه إلّا الذين يدركون خفايا سياسات النظام الإيراني الإرهابي.
فاستخدام النظام الإيراني للأراضي الأحوازية له دلالات مهمة، كما له تبعات أخرى تستحق الوقوف عندها ومراجعتها مراجعة موضوعية لفهم السياسات الخبيثة للنظام الإيراني المجرم.
وبناء عليه نلفت انتباه جماهير شعبنا الأحوازي والأمة العربية والعالم إلى النقاط التالية:
أولاً: يرفض الشعب العربي الأحوازي رفضاً باتاً استخدام أراضيه من قبل الدولة الإيرانية الغاصبة لضرب الدول المجاورة خاصة العربية منها، وبناء عليه تستنكر التنظيمات الموقعة هذا العمل الجبان باستهداف دول الجوار وقتل المدنيين والأطفال.
ثانياً: إنّ الصواريخ الإيرانية التي انطلقت من مدينة دور خوّيِن لضرب البلدين العربيين العراق وسوريا، إنّما هي محاولة إيرانية خائبة بقصد دق الإسفين بين العرب الأحوازيين وإخوانهم العرب والشعوب الأخرى في المنطقة الذين نشترك معهم في وحدة الكفاح والأهداف ضد إرهاب الملالي، وتجمعنا معهم مواجهة هذا التسلط والغطرسة الإيرانية اللامحدودة ومقاومتهم لخلاص المنطقة والعالم من إرهاب الدولة الإيرانية.
ثالثاً: استهداف إيران لمقرّات النشطاء البلوش داخل الحدود الباكستانية، والرّد الباكستاني في الهجوم على مواقع البلوش داخل جغرافية إيران، يُنذر بوجود مخطط إيراني لجعل مناطق الشعوب غير الفارسية ساحة لمعارك طاحنة للقضاء على هذه الشعوب. ففي الحالة الباكستانية-الإيرانية الشعب البلوشي هو الخاسر الوحيد. من هذا المنطلق لا نستبعد وجود مخطط مماثل ضد الشعب الأحوازي والشعب الكوردي، لتكون حجة بيد النظام لتشديد حالة الطوارئ في الأحواز وكوردستان، ليتمكن النظام من الإسراع في تمرير سياسة تغيير التركيبة السكانية، وتوسيع رقعة الاعتقالات والإعدامات للنشطاء واضطهادهم في هذه المناطق.
رابعاً: إنّ عملية إطلاق تلك الصواريخ من الأراضي العربية الأحوازية ما هي إلا دعاية وأسلوب رخيصين تهدف إلى تشتيت الوعي العربي والإقليمي بشكل خاص والعالمي بشكل عام عن ممارسات حكام طهران الإرهابية ضد ثورة الشعوب في إيران المطالبة بإزالة هذا النظام الذي فقد شرعيته تماما، وأن تصعيد وتيرة الأزمات وتأجيج الأوضاع هنا وهناك من قبل الملالي لن يجديها نفعاً، فالشعوب غير الفارسية الثائرة داخل إيران التواقة للتحرير، يصرّون جميعا على رفضهم التام لبقاء هذا النظام الكهنوتي المنهار.
خامساً: إن من أهداف النظام الإيراني عبر عمله الإرهابي ضد دول الجوار (العراق، وسورية وباكستان) هو إبعاد أنظار العالم عن دور الملالي الفاشل والتخريبي في القضية الفلسطينية، ومحاولاته للإتجار بهذه القضية العادلة في سبيل زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
أخيراً وليس آخراً: نعلن عن تعاطفنا مع عوائل الضحايا الأبرياء الذين سقطوا في العراق، وسوريا، وبلوشستان جرّاء القصف الإيراني ونؤكد بأن نظام الملالي بحرسه اللاثوري الإرهابي هو المسؤول الوحيد عمليا عن هذه الجرائم، ونؤكد بأن ما تحصده هذه الدولة المارقة (إيران) التي أثبتت باحتلالاتها وميليشياتها أنها عدوة للإنسانية، وأن ما زرعته من سياسات إجرامية لابُدّ وان تدفع ثمنها قريبا جدا.
تحية إجلال وإكبار لشعبنا البطل في صموده واستبساله في مقارعة الاحتلال