بتهمة “محاربة الله والرسول” والعمل ضد الأمن القومي
المصدر: العربية
صادق مجلس القضاء الأعلى في إيران على حكم إعدام خمسة نشطاء أحوازيين، وهم كل من محمد علي العموري وهادي الراشدي وهاشم الشعباني وجابر آلبوشوكة ومختارآلبوشوكة.
وكانت محكمة الثورة الإيرانية قد أصدرت حكم الإعدام بحقهم في يوليو 2012 بتهمة محاربة الله والرسول والدعاية ضد النظام والعمل ضد الأمن القومي الإيراني حيث اعتقل بعضهم في منطقة “الخلفية” شرقي الأحواز وسلمت السلطات العراقية بعضهم إلى إيران بعد هروبهم إلى العراق رغم المناشدات الدولية والعربية بعدم تسليمهم إلى إيران.
وكان الاتحاد الأوروبي قد حذّر في يونيو الماضي من ارتفاع وتيرة تنفيذ الإعدام بحق النشطاء السياسيين الأحوازيين في الإقليم الذي يقع على الضفة الشمالية للخليج ويتمتع بثروات نفطية هائلة.
وأعدمت السلطات الإيرانية في يونيو الماضي أربعة نشطاء من عرب الأحواز ثلاثة منهم إخوة بنفس الاتهام.
ومن بين المحكومين بالإعدام كل من محمد علي عموري وهو من قادة الحركة الطلابية ومن منظمي أول مهرجان ثقافي وسياسي لعرب الأحواز في جامعة أصفهان الصناعية خلال الانفتاح النسبي الذي عم البلاد في فترة حكم الرئيس السابق محمد خاتمي.
وكان العموري أيضا مديرا لصحيفة “التراث” الطلابية وقد ساهم في إطلاق دورات تدريبية للطلبة الأحوازيين الراغبين بمتابعة دراساتهم العليا وكذلك تنظيم أمسيات شعرية وثقافية في منطقة الخلفية شرقي الأحواز.
وقد أمضى محمد علي العموري خمس سنوات في سجون العراق بتهمة العبور غير الشرعي من الحدود خلال هروبه من بطش السلطات الإيرانية، لكن بغداد سلمته إلى إيران بعد انتهاء فترة العقوبة رغم المناشدات الدولية والعربية بعدم تسليمه وزميله شهيد عموري إلى إيران.
وشمل حكم الإعدام أيضا الشاعر هاشم الشعباني الذي يعمل معلما لمادة الأدب العربي في مدارس الأحواز وطالبا في فرع العلوم السياسية لدورة الماجستير وله أشعار وطنية وحماسية كثيرة، وقد شارك في مهرجانات ثقافية وأدبية متعددة قبل اعتقاله.
وقد بث التلفزيون الإيراني الرسمي اعترافات لهاشمي شعباني قال فيها إنه كان يخطط لإطلاق تنظيم مسلح مع رفاقه وتربطه علاقات مع نشطاء سياسيين في الخارج، لكنه نفى هذه الاتهامات خلال المحاكمة التي عقدت في يونيو العام الماضي. وأكد أن رجال الأمن انتزعوا منه اعترافات كاذبة تحت التعذيب وذكر أنه قبل تسجيل الاعترافات وضعه سجانوه في حوض من الماء الساخن.
أما هادي الراشدي يعمل معلما لمادة الكيمياء في منطقة الخلفية وهو من النشطاء السياسيين المعروفين في هذه المنطقة، وقد بث التلفزيون الإيراني أيضا اعترافات له قال فيها إنه تربطه علاقات بنشطاء في الخارج وقد ساهم في بعض العمليات التي نفذها نشطاء محليون ضد عناصر الأمن.
لكن الراشدي أكد أيضا خلال المحاكمة أنه تعرض إلى التعذيب وقد حضر جلسة المحاكمة مستخدما “العكاز” بسبب الكسور التي تعرض لها في السجن.
وقدأصدر القضاء أيضا حكما بالإعدام بحق كل من جابر آلبوشوكة (24 عاما) ومختار آلبوشوكة (26 عاما) بنفس الاتهام وهما أخوين من منطقة الخلفية. وذكر ذووهما أن جابر فقد أكثر من 10 كيلوغراما من وزنه خلال فترة السجن وتعرض للكسر في ناحية الفك. أما مختار فقد ذاكرته ونسبة كبيرة من بصره وأكد المعتقلان أنهما تعرضا للتعذيب لنزع اعترافات كاذبة.
وجابر ومختار هما من ذوي الناشط ناصر آلبوشوكة الذي قتل تحت التعذيب في معتقل المخابرات الإيرانية في الأحواز في 30 يناير 2012.
وقد طالبت كل من منظمة العفو الدولية ومرصد حقوق الإنسان والبرلمان الأوروبي والبرلمان البريطاني والخارجية الألمانية والخارجية البريطاينة والخارجية الأمريكية وعدد من منظمات حقوق الإنسان الإيرانية بوقف حكم إعدام النشطاء الخمسة.