تظاهر المئات من أبناء الجاليات العربية، الجمعة، معظمهم من السوريين والأحوازيين، بالإضافة لعدد من العراقيين واليمنيين، وسط العاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك بهدف إلقاء الضوء على القضية الأحوازية، ومعاناة شعوب المنطقة العربية جراء النظام الإيراني.
وانطلقت التظاهرة من ساحة “شومن بلين”، وسط بروكسل، وجابت عدداً من الشوارع وصولاً إلى البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية. وردد المتظاهرون هتافات أكدت على هوية الأحواز العربية، كما نددت بالتدخل الإيراني في عدد من الدول العربية، وعلى رأسها سورية والعراق واليمن.
من جانبه، اتهم الناشط في حقوق الانسان من الأحواز، عبد الكريم خلف، السلطات الإيرانية بسرقة مياه الأحواز وجرها للمنطقة الوسطى في إيران، والعمل على تجفيف الأنهار، ما سبب تلوثاً في إقليم الأحواز، حيث أكد أن الإقليم أصبح الأكثر تلوثاً في العالم.
وذكر خلف، لـ”العربي الجديد”، أن سياسة الاستيطان وبناء المشاريع السياسية بغطاء اقتصادي، ساعدت على تغيير ديموغرافية المنطقة، واعتبر ذلك أحد أهم الأهداف التي تسعى إليها إيران. وأضاف أن عدد السجناء من النشطاء السياسيين والثقافيين ومن أهل السنّة والجماعة في عام 2013 بلغ 375 شخصاً، في حين جرى اعتقال 141 ناشطاً أحوازياً عام 2014.
وذكر خلف وجود أكثر من 70 سجيناً في المنفى، كما أكد إعدام 4 نشطاء أحوازيين عام 2014، بحسب المادة 186 من القانون الإيراني، التي تنص على “محاربة الله ورسوله”، بحسب خلف، وأشار إلى أن هذه المادة جرى إلغاؤها من القانون قبل عملية الإعدام، وأكد أن النشطاء الأحوازيين لا يزالون يحاكمون طبقاً لها على الرغم من إلغائها.
ودعا الكاتب والصحافي الجزائري، أنور مالك، خلال التظاهرة، الشعوب العربية لدعم القضية الأحوازية، والشعب السوري الذي وصفه بأنه يُذبح من قبل عناصر إيرانية، وكشف وجود مشروع إيراني للسيطرة على المنطقة بهدف نهب خيراتها والتحكّم بها.
يذكر أن الأحواز كانت إمارة عربستان، وكان آخر أمرائها الشيخ “خزعل”، وتقطنها قبائل عربية عريقة، أهمها قبيلة كعب وطي وحِمْيَر وكنانة وربيعة والخزرج، وذلك قبل اجتياحها عسكرياً من قبل إيران واحتلالها، حيث جرى أسر خزعل بمنطقة المحمرة في 25 نيسان/ إبريل 1925، وجرى قتله خنقاً بالمنفى بعد ذلك بسنتين.