تكاتف وطني غير مسبوق في الشارع الأحوازي
# محمد_نجم_لن_يعدم
تبرع زوجين أحوازيين بكل هدايا زواجهما لابعاد شبح الاعدام من شاب أحوازي
في مبادرة إنسانية راقية قاما الزوجين “جاسم محمد الخنفري” وزوجته بتقديم جميع هدايا زواجهما إلى الشاب “محمد نجم” المحكوم بالإعدام، فإن هذا العمل النبيل والموقف الشريف هو تضحية جسيمة في ظل ظروف اقتصادية صعبة تمر على الشعب الأحوازي، وبفضل الله أن هناك شعور عال بالمسؤولية الإنسانية والوطنية تجعل الأحوازيين يتكاتفون مع البعض للتصدي للتحديات العصيبة التي يواجهونها.
وجدير بالذكر أن الشاب محمد نجم تورط بقضية قتل غير معمّد، اثناء اشتباك مع مجموعة شباب عنصريين أجبروه على الدفاع عن نفسه وأنتهى بمقتل شخص واحد، وبعد ما أصدرت المحكمة حكم الإعدام بحق محمد نجم، تمكن ذويه من إقناع أسرة المقتول بقبول الدية والتي مبلغها 25 مليار ريال إيراني، وبهمة الشعب الأحوازي هناك حملة تحمل عنوان #محمد نجم لن ينعدم في مارس/آذار الجاري لجمع التبرعات المالية وأخذت الحملة صدى كبير في الشارع الأحوازي من أجل إنقاذ هذا الشاب من المشنقة.
وفي خطوات رائعة أخرى بادر عريسا آخر بإسم “كريم البالدي” حيث إختصر حفل زواجه وتبرع بتقديم قسم من المبلغ المخصص لإقامة حفل زواجه ومقداره 100 مليون ريال، لأسرة محمد نجم، وكذلك هناك امرأة أحوازية تطوعت ببيع أقراط ذهب ودفعت مبلغ 100 مليون ريال لدعم حملة إنقاذ محمد نجم من المشنقة فهذه التضحيات الجسام والإصرار على مواجهة التحديات قل نظيرها بين الشعوب.
وكانت للشعب الأحوازي خطوات ناجحة مشابهة في السنين الماضية ومنها الحملة التي أنقذت جبار عبود الكعبي من حبل المشنقة، وجدير بالذكر في البداية كان مبلغ الدية المطلوب حوالي 7 مليارات وبعد جمعه خلال أيام قليلة نكث العهد ذوي المقتول وطلبوا ضعفين المبلغ وايضا إستمرت الحملة حتى اكتمل المبلغ في غضون اياما قليلة، وكذلك الحملة التي انقذت الشاب عباس سعدي بني عقبة من الإعدام.
فهذه الحملات وانقاذ المحكومين من تنفيذ الإعدام فضلا عن أنها عمل إنساني نبيل، من ناحية أخرى تعزز روح انتماء وتكرس مفهوم الوطنية وتقوي تلاحم الشعب وتزيد من ثقة الشعب بنفسه حتى اصبح يجتاز الولاءات والإنتمائات الضيقة مثل القبلية والمناطقية والفئوية والطائفية، وصار الشعب كله يعيش حالة الأنا مقابل الآخر المستوطن، لاسيما أن في كل هذه المبادرات كان الطرف الآخر فيها الغير عربي.
ريسان عبدالله