تلفيق التهم لناشط احوازي من قبل الاستخبارات الايرانية
على الساعدي، ناشط احوازي حكم عليه بالاعدام مرتين و17 عام سجنا
بادماز: تفيد مصادرنا أن الأجهزة الأمنية لدى السلطات الأيرانية مازالت تمنع المعتقل فى سجونها “على الساعدي “من توكيل محامي دفاع عام لمتابعة قضيته فى المحكمة العليا. يذكر أن “على الساعدى “اعتقل في سنة 2007، و أصدرت محكمة الثورة الأيرانية في الأحواز حكماً بالاعدام مرتين و17 عام سجنا ضده، لهذا وبعد مضي خمس سنوات من اعتقاله و سجنه تم نقل ملفه الى المحكمة العليا للبت نهايئا بالاحكام الصادرة بحقه. وتفيد المعلومات ان فى مدة الإحتجاز مابين عامي 2007 الى 2009، تم تغيير ثلاثة قضاة، فى هذا الملف، من خلال ضغوط مارستها الأجهزة الأمنية لإستصدار أحكام الاعدام بالجملة بحق الموقوفين السبعة فى هذا الملف وهم يوسف لفته بور، ماهرمهاوي، ماجد فرارى بور، احمد ساعدى، دعيرمهاوي، وليد نيسي و علي الساعدي، لكن لعدم توفر الأدلة اللازمة و بسبب الرفض المستميت من قبل المعتقلين للتهم، تم اصدار الأحكام بالسجن لمدة 4 سنوات لكل الموقوفين فى هذا الملف، باتهامهم الاخلال بالامن والدعاية ضد النظام و الارتباط مع الاجانب، من قبل محكمة الثورة الايرانية في الأحواز .
لابد من الاشارة هنا ان الاتهامات الموجهة لهؤلاء الناشطين في بادئ الامر كانت الافساد في الارض و ” محاربة الله و الرسول ” و الاخلال في الامن و الدعاية ضد النظام و الارتباط مع الاجانب، و ايضا اتهامهم بأغتيال امام جماعة مسجد فاطمة الزهراء في مدينة الأحواز ” هشام صيمري ” الا ان القضاة في هذا الملف لم يقتنعوا بالأدلة التي جمعتها الأجهزة الأمنية لمتهمي هذا الملف و اكتفوا بأصدار أحكام السجن بحق الموقوفين، لكن تم استثناء ” علي الساعدي ” المتهم في هذا الملف، ليتم اصدار حكم الاعدام بحقه بأصرار شديد من قبل الأجهزة الأمنية .
و نقلا عن أحد سجناء هذا الملف، الذي قضى فترة سجنه الاربعة اعوام وكان مع “علي الساعدي ” في نفس السجن، قال ان “علي الساعدي ” كما روى لنا و قال في افادته ايضا، انه لم يكن موجودا في حادثة اغتيال ” هاشم صيمري ” في ايران وكان يقيم في تلك الفترة في سوريا، و بعد رجوعه الى ايران بناءا على طلب من عائلته، اقدمت السلطات الأمنية على توقيفه في مطار طهران و اقتياده الى سجن افين في العاصمة الإيرانية، حيث احتجز لمدة أسبوع في ذلك السجن و تم نقله بعد ذلك الى المعتقلات السرية لدى الاستخبارات في مدينة الأحواز . و قال هذا الشاهد ايضا، لقد تم احتجازنا في معتقلات سرية لا أحد يعرف عنها شئ و لا حتى أين تقع و هي بالتأكيد خارجة عن تصرف إدارة السجون، وكانت هذه المعتقلات تتبع وزارة الاستخبارات الايرانية . لقد وضعونا لمدة عامين في زنزانات انفرادية، و مارست الأجهزة الأمنية كافة أساليب التعذيب الجسدي والنفسي علينا، ولشدة التعذيب كان يغمى علينا، حتى أحدنا أصيب بمرض نفسي شديد الاعياء و الان يعالج في المستشفيات من شدة الصدمة الواردة، و ما زلنا نحن الاخرون نعاني من تشوهات و آثار التعذيب الجسدي .
ولقد ذكر هذا الشاهد، إننا كنا ننشط في مجال التوعية العامة و المجال الثقافي، و لهذا السبب رفضنا كل الاتهامات الزائفة و المجحفة بحقنا و خاصة تلك التي أرادت المخابرات تلفيقها و ربط أحداثها بنا، و هي حادثة اغتيال ” هاشم صيمري ” و كان ” علي الساعدي ” قد رفض بدوره ايضا تلك التهم، لكن اصرار العناصر الأمنية و ادعاءاتهم الكاذبة و عدم متابعة ذويه، لقلة امكانياتهم المادية و عدم معرفتهم بالأمور القانونية، تسببت في إصدار تلك الأحكام الجائرة بحقه.
و يذكرهنا ان منظمات حقوق الانسان الأحوازية، طالبت الهيئات و منظمات حقوق الانسان في العالم من اجل الضغط على السلطات الايرانية، للتحقيق في هذا الموضوع، و الجرائم التي ترتكبها الاجهزة الأمنية بحق السجناء والناشطين السياسين الأحوازيين، لمنعهم من الحصول على حقوقهم القانونية و المصرحة في الدستور الايراني و منها توفيرالمحامي للدفاع عن المتهمين .
موقع بادماز قسم المتابعة و الأخبار