انت هنا : الرئيسية » التیار الوطني » خطاب التيار في مؤتمر الجبهة الديمقراطية الشعبية

خطاب التيار في مؤتمر الجبهة الديمقراطية الشعبية

خطاب التيار في مؤتمر الجبهة الديمقراطية الشعبية (جدش) التي أقيمت عبر تطبيق زووم في 19 يناير 2025  
تحت عنوان:
الأحواز العربية: قرن من النضال والثورة من أجل حق تقرير المصير والاستقلال من الاحتلال الإيراني“، القى الكلمة السيد عبدالرحمن الحيدري المتحدث الرسمي للتيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز.

الأخوة والأخوات في الجبهة الديمقراطية الشعبية،

بداية، نتقدم إليكم بأحر التهاني بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس تنظيمكم المناضل. إن هذه العقود الثلاثة والنصف من العمل الوطني والنضال السياسي تمثل مسيرة مشرفة من الكفاح والتضحيات في سبيل قضية شعبنا الأحوازي العادلة. نثمن جهودكم الجبارة ونتمنى لمؤتمركم النجاح والتوفيق في تحقيق تطلعات الشعب العربي الأحوازي.

أيها الحضور الكريم،
نحن نعيش في مرحلة حساسة ومفصلية في تاريخ منطقتنا. لقد تلقت إيران ضربات موجعة على عدة جبهات، بدءاً من لبنان حيث نشهد انحسار نفوذ ميليشيا حزب الله، إلى سوريا التي سطر شعبها الشقيق ملحمة نضالية انتهت بانتصار ثورته ضد الطغيان والاستبداد. ونهنئ الشعب السوري بهذه الخطوة التاريخية التي ستضع سوريا على مسار جديد بعيداً عن هيمنة النظام الإيراني وأدواته الطائفية. كما نبارك للشعب اللبناني تحرره من قبضة عملاء إيران ومرتزقتها الذين دمروا لبنان لحساب المشروع الفارسي. ولا ننسى الإشارات الواضحة إلى تصدّع النفوذ الإيراني في العراق واليمن، حيث يتزايد الوعي الشعبي والوطني بضرورة التصدي للهيمنة الإيرانية ومشروعها التوسعي.

إن النظام الإيراني اليوم يمر بظروف غاية في الصعوبة. فبعد عقود من التمدد الإقليمي، أصبح اليوم يتراجع تحت وطأة الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية، مما يجعله أكثر تهوراً وعدوانية. وفي ظل هذا التراجع، نجد أنها الفرصة المثلى أمام الدول العربية لاتخاذ زمام المبادرة ووضع استراتيجية شاملة للخلاص النهائي من هذا النظام، وذلك من خلال دعم الشعوب غير الفارسية المضطهدة، وعلى رأسها الشعب العربي الأحوازي، الذي يكافح منذ ما يقارب القرن من الزمان لنيل حقوقه المشروعة.

أيها الأخوة والأخوات،
إن النظام الإيراني، الذي يعاني من عزلة داخلية وخارجية، بات أشبه بالثور الهائج، يحاول بأي وسيلة تفادي تبعات الهزائم التي مُني بها. ومن أخطر ما قد يلجأ إليه هو تصدير الفوضى إلى دول الجوار، لأن طبيعة النظام الإيراني مبنية على خلق الأزمات الخارجية لضمان بقائه واستمراره. وهو مستعد لاستخدام كل أدواته، سواء عبر ميليشياته أو عبر استفزازات عسكرية، لإشعال فتيل الأزمات وإبعاد الأنظار عن أزماته الداخلية الخانقة.

ولا يمكن في هذا السياق تجاهل التهديد الذي يمثله البرنامج النووي والصاروخي الإيراني على الأمن والسلم في المنطقة، حيث لا يزال النظام يسعى لامتلاك أدوات التخريب والابتزاز السياسي على حساب أمن شعوب المنطقة. ومع تزايد عزلة هذا النظام وفقدانه للشرعية الداخلية، تتصاعد موجات الاحتجاجات في مختلف أرجاء إيران، حيث باتت البلاد تقف على صفيح من النار الملتهبة، مع تصاعد الرفض الشعبي للقمع وكبت الحريات، وازدياد معاناة الشعوب غير الفارسية من الاضطهاد والتمييز الممنهج. حيث جميع المكونات البشرية داخل إيران غير راضية عن هذا النظام، وهو ما يجعل سقوطه حتمياً عاجلاً أم آجلاً.

وفي ظل هذه المتغيرات الحاسمة، نحن في التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز نؤكد أن المرحلة القادمة تفرض علينا، كتنظيمات أحوازية، مسؤوليات جسيمة. وكما أكد التيار منذ تأسيسه في 2002 وكما جاء في ميثاقنا ومبادئنا، فإن الركيزة الأساسية لقضيتنا هي شعبنا العربي الأحوازي، وهو القوة الحقيقية التي ينبغي الاعتماد عليها. ومن هذا المنطلق، فإن واجب التنظيمات الأحوازية اليوم هو تعزيز التواصل مع الجماهير، ورسم رؤية واستراتيجية واضحة لقيادة الشعب نحو أهدافه المشروعة، وقطع الطريق على المتربصين والانتهازيين الذين يسعون لاستغلال معاناة شعبنا لأغراض ضيقة أو مشبوهة.

إن هذه اللحظة التاريخية تستدعي منا جميعاً توحيد الصفوف، والاستفادة من التغيرات الإقليمية والدولية لصالح قضيتنا العادلة. فقضية الأحواز لم تكن يوماً قضية هامشية، بل هي قضية محورية في مشروع التحرر العربي من الهيمنة الفارسية.

عاشت الأحواز حرة عربية
المجد والخلود لشهداء الأحواز

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز

كلمة باللغة الفارسية موجهة لتنظيمات الشعوب غير الفارسية

دوستان و هم‌رزمان گرامی،

در این برهه حساس از تاریخ منطقه خاورمیانه، بر همگان روشن است که نظام جمهوری اسلامی با چالش‌های فراوانی در عرصه‌های داخلی و بین‌المللی مواجه است. یکی از نقاط ضعف اساسی این نظام، نارضایتی و سرکوب مستمر ملتهای غیرفارس وسایر مردم در ایران است. این جوامع با وجود تنوع فرهنگی و تاریخی‌شان، همواره از حقوق اساسی خود محروم بوده‌اند.

ما بر این باوریم که اتحاد و همبستگی میان تمامی ملتهای غیرفارس، می‌تواند به عنوان پاشنه آشیل رژیم عمل کرده و زمینه‌ساز تغییرات بنیادین در ساختار سیاسی کشور باشد. از این رو، از تمامی سازمان‌ها و جنبش‌های متعلق به این ملل دعوت می‌کنیم تا با هماهنگی و همکاری نزدیک، در راستای احقاق حقوق خود گام بردارند.

همچنین، از اپوزیسیون ایرانی انتظار می‌رود که با درک عمق مسائل و مشکلات ملتهای غیرفارس، به حقوق مشروع و انسانی آن‌ها اذعان کرده و در برنامه‌ها و سیاست‌های خود، جایگاهی ویژه برای این جوامع در نظر بگیرند. تنها از طریق پذیرش تنوع، واعتراف به حقوق دیگران می‌توان به آینده‌ای روشن و عادلانه برای ملتها در این نقطه از کره زمین دست یافت.

با آرزوی موفقیت و پیروزی

جنبش ملی دموکراتیک عرب الاحواز (پادماز)

كافة حقوق النشر محفوظة لموقع بادماز. ما ينشر في هذا الموقع لايعبر بالضرورة عن موقف التيار الوطني العربي الديمقراطي في الاحواز.

الصعود لأعلى