رحيل “الكنزبرا جبار” زعيم مندائي العالم
توفي صباح يوم الأحد 28 من ديسمبر/كانون الأول 2014 الگنزبرا “جبار الچحیلي” زعیم مندائيّ العالم عن عمر یناهز 93 سنة في مدینة الأحواز.
کان الگنزبرا جبار – والذي یُعرف بالشیخ جبار طاووسي أیضا – زعیما لکلِّ المندائیین في العراق والأحواز والمناطق الأخری. كان الكنزبرا جبار ذا أخلاق وسجايا عالية وتمكن من قيادة الطائفة المندائية الى بر الأمان طيلة أعوام مديدة. وقام بالكثير من الخدمات والأعمال من أجل تطوير هذه الطائفة العريقة في الأحواز والعراق.
وبهذه المناسبة المؤلمة يتقدم التيار الوطني العربي الديمقراطي الى عائلة الفقيد والى جميع مندائي العالم خاصة أبناء الطائفة المندائية في الأحواز بأحر التعازي سائلا الله أن يتغمده بواسع نوره ورحمته الواسعة ويلهم أهله الصبر والسلوان. ونتمنى للكنزابرا طالب الدراجي الموفقية في قيادة الطائفة الى بر الأمان وتوحيد كلمتهم والتواصل الأكثر مع سائر مكونات المجتع الأحوازي وفتح باب الإرتباط الفعال على جميع الأصعدة الثقافية والإجتماعية والسياسية لتحقيق حقوق الشعب العربي الأحوازي بكافة مكوناته وشرائحة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقتطفات من السيرة الذاتية للگنزابرا جبار الچحيلي
-
ولد الكنزابرا جبار طاووس دهدار ملا سعد في الأحواز عام 1921 ،توفي والده طاووس في حادث انفجار في الأحواز أثناء أداء عمله وكان عمر الكنزابرا في حينها 6 سنوات. بدأ جدهم دهدار الملا سعد بتربيته وتعليمه.
-
بدأ العمل في صياغة الفضة وتطعيم المينا في الثامنة من عمره مع أخواله (سلمان ومزبان وسلطان دراجي).
-
في عام 1947 تزوج الكنزابرا جبوري من السيدة شيرين سلطان سلوم سمر أخت ترميذا طالب دراجي.
-
في عام 1951 ذهب إلى قلعة صالح (في العراق) لبدء مراسيم الطراسة بعد إكمال طقوسه الدينية وعودته من العراق في 1952 بدأ بممارسة الطقوس الدينية في الأحواز، المحمرة، الخفاجية، البستين، الحويزة والرفيع.
-
يعتبر الگنزابرا جبار أول من أحيا الدارة المندائية بالأحواز وبدونه لكانت المندائية قد ضاعت في الأحواز
-
كان يقضي العمل الديني لجميع المندائيين من صباغة، اجراء مراسيم الوفاة، تنظيم وإعداد طلب إلى رجال الدين بدرجة گنزابرا لغرض إجراء مراسيم الزواج، بالإضافة إلى استقبال المندائيين يومياً في بيته والاستماع لهم وحل مشاكلهم الاجتماعية. لم يفرق بين مندائي وآخر أو عائلة وأخرى كان يعامل الجميع بنفس المعاملة.
-
كان اكثر وقته مخصصا للمندائيين حيث لايخلو بيته من الزوار ويستمع اليهم ويحل مشاكلهم.
-
في 1976 بدء ببناء أول مندي الطين (الاشخنتا) على نهر البستين
-
ترأس وفد المندائيين، الذي زار الخميني، بعد اندلاع الثورة في إيران عام 1979. ورفع مطالبات الطائفة المندائية اليه كان منها تسجيل الطائفة المندائية رسميا بالدستور، ليتمعوا بحقوق متساوية كسائر الطوائف الدينية الأخرى. (لكن النظام الإيراني رفض ولم يقبل النظام الايراني بدرج هذه الطائفة الموحدة في الدستور.)
-
في عام 1983 قام بتأسيس أول مدرسة لتعليم الدين المندائي في الأحواز واستمر في بناء المدارس من هذا النمط لكلا الجنسين.
-
كان يعمل وصاحب محل ولديه مهنة الصياغة والنقش على الذهب وتطعيم المينا السوداء وعمله مشهور بالأحواز وخارجها لكونه أول من صمم النقوش الطبيعية على المصوغات الذهبية.
-
أوجد الصباغة الجماعية في عام 1992 بعد أن كان يصبغ كل مندائي لوحدة لمدة 40 عاماً.
-
لديه عشره أبناء وبنات وهم: صباح، صبيحة (أم ترميذا ساموي)، ريشما صلاح، مليحة، نادرة، گنزابرا نجاح، الاشكندا فلاح، سعاد، نرگس، ندى.