أفادت الأنباء الواردة من الاحواز ان الشعبة الثانية من محكمة ما تسمى بالثورة في مدينة الاحواز العاصمة برئاسة محمد باقر الموسوي أصدرت احكاما بالاعدام بحق اثنان من الأسرى الأحوازيين. وتشير الانباء أن على جبيشات(الكعبي) و سيد ياسين الموسوي يواجهان عقوبة الاعدام و كما أصدرت المحكمة نفسها عقوبة السجن لمدة 25 عاما والنفي الى مدينة يزد بحق الناشط الاحوازي سلمان جايان وتم ابلاغ اهالي المعتقلين بهذه الاحكام في الاسبوع الماضي.
لقد تم القاء القبض على هؤلاء المعتقلين بتاريخ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 بتهمة محاربة الله و الرسول و تهديد الأمن القومي الايراني، و هي تهمة توجه إلى كل النشطاء في المجالات السياسية و العقائدية والاجتماعية أي الذين لا تتفق توجهاتهم وتوجهات النظام الحاكم في ايران ، تمهيدا لإصدار أشد العقوبات بحق المعتقلين وغالباً ما تصدر عقوبة الاعدام بحق اكثر الذين وجهت لهم هذه الاتهامات حسب القوانين الايرانية.
الاسرى الثلاثة هم من أعضاء “مؤسسة الشباب الثقافية” في مدينة السوس و كانت تقوم هذه المؤسسة غير الحكومية بالأنشطة الثقافية مثل إقامة الندوات والمهرجانات الشعرية باللغة العربية .
و هذه نبذة بتعريف الاسرى الثلاث و كيفية اعتقالهم:
علي جبيشات(الكعبي) ابن حبيب من مواليد 28 اكتوبر(تشرين الاول) 1966 من اهالي قرية كعب خلف المسلم التابعة لمدينة السوس و هو من الشعراء المعروفين في هذه المدينة لقد تم اعتقاله في مجلس ترحيم والته برفقة اثنان من أبنائه و هما حسين جبيشات البالغ من العمر 29 عاما وصلاح جبيشات ذو الثانية و العشرون عام.
و تم تعذيبهم في زنزانات الاستخبارات الايرانية . و لقد تحمل الوالد علي جبيشات الكعبي الكثير من التعذيب حيث تم تعذيبه بشكل فضيع وتم اقلاع اضافره و كسر اضلعه في الأيام الأولى من الاعتقال بالاضافة الى تعذيب ولديه أمام عينيه مما أدى الى تدهور وضعه الصحي و نقله عدة مرات الى المستشفى.
أما الاسير الآخر فهو سيد ياسين الموسوي ابن سيد سعدون البالغ من العمر 34 عاما متزوج و له طفلان و هو العضو الاخر في مؤسسة الشباب الثقافية في مدينة السوس.
قامت الجهات الأمنية الايرانية بتعذيبه بعد اعتقاله في التاريخ المذكور آنفا و أصدرت محكمة ما تسمى بالثورة حكم الاعدام بحقه.
الاسير الثالث في هذه القائمة من المناضلين الاحوازيين هو سلمان جايان(الكعبي) ابن مشحوت البالغ من العمر 32 متزوج و له ولد واحد . سبق و تم اعتقاله لمرتين و تحمل الحبس لمدة عامين على أثر الاعتقال الأول و كان آخر اعتقاله مع رفاقه في مؤسسة الشباب بتاريخ 2012/11/11 .
لقد تدهورت حالته الصحية جراء التعذيب المبرح الذي لاقاه في السجن ومما أدى الى نقله بتاريخ 26يونيو حزيران 2013 الى مستشفى فاطمة الزهراء التابع للقوات الأمنية الايرانية. وأصدرت محكمة الثورة الايرانية بحقه حكما بالسجن لمدة 25 عام مع النفي إلى مدينة يزد الإيرانية.
وسبق وبثت قناة برس تي في الإيرانية الناطقة بالانجليزية بتاريخ 26 حزيران 2013 الاعترافات المفبركة لهؤلاء المعتقلين بضلوعم في تفجير أنابيب الغاز في مدينة السوس الاحوازية.
و قد أَخذت منهم هذه الاعترافات قسراً و تحت التعذيب ، في خطة مدروسة و منسقة بين جهاز الامن الايراني و قناة برس تي في لتضليل الرأي العام العالمي و التمهيد لاصدار الاحكام الجائرة بحق المعتقلين. كما سبق لهذه القناة أن بثت اعترافات للسجناء الاحوازيين و التي عقبها احكاما بالاعدام أو بالسجن طويل الأمد.
و لقد اضرب المعتقلون المذكورين عن الطعام بتاريخ 10يوليو(جولاي)2013 اعتراضاُ على التعذيب الذي واجهوه اثناء فترة اعتقالهم.