قامت احدى شركات قصب السكر باسم شركة دهخدا بانشاء سداً غير قانونياً على نهر الدز لسرقة مياه هذا النهر الذي يقع في مدينة القنيطرة (دسبول) الواقعة في شمال الاحواز.
ويجري سرقة مياه هذا النهرعن طريق إسقاط نفايات البناء و إطارات السيارات الملوثة لإحداث حاجز في النهر للحصول علي المزيد من المياه لأنفسهم، في الوقت الذي يُحرم المزارعون العرب من الزراعة بسبب شحة المياه خاصة في فصل الصيف.
هذا في حين أن شركات قصب السكر الأخرى فعلت الشيء نفسه في الأعوام الماضية حيث أدت انشطة هذه الشركات الى تدمير نهر كارون وتجفيه والذي تسبب في تلوث البيئة وتجفيف الأهوار وتدمير قطاع الزراعة في الأحواز.
ان تجفيف الأنهر الأحوازية وتلويثها أدى الى انتشار أنواع أمراض السرطان، وازدياد نسبة الولادات المشوهة في الأعوام الأخيرة، وكثرة الأمراض الجلدية والتنفسية، و أمراض خطيرة كفشل الكلى و أمراض معوية .. هذا بالإضافة الى الأزمات الإجتماعية كالبطالة والفقر والإدمان .
فى الأونة الأخيرة أصبح الشعب الأحوازي يعاني من قلة المياه، وكما هو معروف فإن أكثر المواطنين الأحوازيين يزاولون الزراعة كعمل منذ زمن بعيد و تعتبر الثروة الزراعية هي أهم مصادر الرزق للشعب الأحوازي. و ما تمارسه الدولة الفارسية بحق الشعب الأحوازي من تجفيف الأهوار و مياه الأنهار و تغيير مجراها يعتبر حرباً علي الأحوازيين.
وان الأمر لا يقتصر على مياه الزراعة فحسب، فإن أزمة المياه قد طالت المياه الصالحة للشرب أيضاً، حيث يعاني المواطن الأحوازي من شحة في الحصول على المياه الصالحة للشرب. وقد حصلت انتفاضة في مدينة المحمرة وعبادان في الشهر الماضي للإعتراض على عدم توفير المياه الصالحة للشرب عرفت في الأوساط الأحوازية بـ #انتفاضة_العطش.
الدولة الديكتاتورية الفارسية تستخدم سياسة تلويث المياة كأحد عوامل تهجير الأحوازيين من أراضيهم، وطمس الهوية العربية فيها. و في النهاية هذه احدى السياسة التي يتبعها المحتل للتأثير علي الشعب و فرض هيمنته عليه لكي يدمر الهوية العربية في ارض إبتنت عليها حضارات عربية .