سبق وكتبت مقالاً يحمل عنوان”طهران تخشى المعلومة” وتحدثت فيه حول مكافحة نشاط الجماعات المعادية في الداخل والخارجأو ما اصطلح على تسميته بالطابور الخامس وأكدت أن إحدى أهم طرق تمشيط القضية الاحوازية بغية السير الى الأمام ماهو الا مكافحة العملاء.
اليوم وبعد مرور 87 عام من “النكبة” وحين نترحم على جميع شهداء الاحواز الذين سقطوا على أرض الوطن حتى يعيش الشعب العربي الاحوازي بعيدا عن الإذلال الفارسي بحقه وينعم بخيرات بلده بإستقلال تام و دون التدخل أجنبي، وإن لم يتحققليومنا هذا أي أمنية من أمنيات قوافل هؤلاء الشهداء ولكن العمل البطولي لاينسى ولايتناسى ولا يسقط عن ذاكرة الشعب كما تترب علينا مسؤولية بناء مؤسسات غير قابلة للإختراق وذلك للحفاظ على ديمومة العمل وعدم انحراف النشاط وسلامة جميع الكوادر العاملة في التنظيمات.
ولكن يبقى السؤال هنا؛ من المسبب بشهادة هؤلاء الذين قتلوا على أيادي مرتزقة متلبسين بلباس الوطنية ؟هل لو لا كان عدد من المرتزقة وضعفاء النفس لقتل محيي آل ناصر ورفاقه؟ هل قتل حته ؟ هل قتل حسین ماضی حسن؟
العدد كبير من الطرفين أي الضحايا والقتلة من جهة أخرى، وللتنويه فقط وبمناسبة ذكرى الإحتلال الايراني للأحواز أذكر البعض من القتلة والضحايا ايضاً، كي ماتتواجد من مؤسسات أحوازية تشد أزرها وتغلق النوافذ أمام القتلة والجواسيس الذين باعوا الوطن بأسره.
قتل الشيخ مزعل على يد عدد من المرتزقة وهكذا بعض الشيوخ الاحوازيين تأمروا على الشيخ خزعل وتمت الإطاحة بالشيخ ومن ثم اغتياله في السجن.قتل الشهيد محيي آل ناصر ورفاقه بخيانة وتجسس من قبل ثلاثة اشخاص من بائعي الضمير والمنتمين للسافاك.
قتل حاتم الكعبي”حته” على يد العميل “يلول”. وقتل دعير البستان على أثر خيانة من قبل احوازيين والقضية معروفة لدى الجميع. كما قتل جليل حمود على أثر خيانة من قبل شخص أحوازي حسب رواية أحد المطلعين.هكذا قتل قبل هؤلاء سيد فهد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير الاحواز.
كما قتل حسين ماضي حسن على يد العميل اسكندر سعدي” جعيجع”. وقتل ناصر الزركاني على ايادي احوازيه كما يعتقد البعض. وكذلك يوجد بعض الشكوك عن وفاة منصور الأهوازي ومحمد النواصري ايضاً. وأيضا قتل رعد دعير البستان على أثر مؤامرة واضحة كما نشرت هذه المعلومة على موقع “الجبهة العربية لتحرير الاحواز” قبل ايام ومدونة “منبر الاهواز” قبل ذلك والقائمة طويلة جدا في الغدر والخيانة.
الطابور الخامس سلاح فعال مهمته تحطيم كيان الأمم من الداخل بإضعافها وتفتيت شملها بالإشاعات والأراجيف ولإثارة الفزع بين صفوف المناضلين والمواطنين وإن استخدم الاغتيال بطرق مختلفة لتحقيق الاهداف، وإثارة النعرات القبلية والطائفية والفئوية بغية كسر الإرادة الشعبية ومنع العمل الجماهيري ضد المحتل.
إن مثل هذا النوع ينبغي مواجهته بشدة وصرامة واتخاذ التدابير اللازمة لوقف نشاطه بالتنسيق مع فعاليات وطنية أخرى وفي مقدمتها الإعلام الذي تقع عليه مسوؤلية كبيرة بالكشف عن أهداف العدو أمام الرأي العامكوسيلة من وسائل الدعاية المضادة، إضافة إلى اعتماد قضايا أخرى منها؛ وجود منهاج توعية شامل يستهدف تنمية الشعور بالمسؤولية لدى المواطنين مع توضيح دقيق للدور الخطير للمجموعات المعادية وإيضاح وسائلهم وأساليبهم التخريبية والأساليب الحديثةلإنجاز عمليات الإرهاب والاغتيالات بحق النشطاء وكذلك اساليب التجسس لصالح الدولة الفارسية.
تحقيق الوحدة الوطنية المتماسكة وقطع الطريق على محاولات زرع بذور الفرقة كذلك تبقى من أهم المحطات الاحوازية، وقد أثبتت الأحداث في العالم وفي الأحواز أن الشعب المفكك الأواصر يكون خير مرتع للأعداء ومهما كانت تسمياتهم.
اتخاذ تدابير أكثر كفاءة لمواجهة العمالة لصالح الإحتلال وإستخدام الاعلام بغية إطلاع الشعب بشكل صادق على ما يجري بعيداً عن نشر المعلومات غير الدقيقة، التي سرعان ما يكتشفها الشعب، وضع سياسة إعلامية وطنية موحدة، التحذير من محاولات إشاعة عوامل الفرقة والتناحر بين أبناء الوطن الواحد والتصدي لمثل تلك المخططات التي تسهل للعدو تحقيق مآربه من أهم مسؤوليات جميع المؤسسات الاحوازية.
و أخيرا أقولها لجميع أخوتي ورفاق دربي وبأللهجة الشعبية الأحوازية؛ ” شد حيلك أنت مناضل“.”