فشلت ايران في عملية تطهير عرقي حديثة في الأحواز
فشلت السلطات الايرانية في تنفيذ عملية تطهير عرقي في الاحواز ولتي كادت ان تحصد أرواح الآلاف من الأبرياء الذين كانوا أمنين في بيوتهم في مساء يوم السبت الثاني عشر من سبتمبر في منطقة قلعة كنعان جنوب شرق الأحواز العاصمة.
جاء الفشل بعد ما هرع الآلاف من سكان المنطقة الى الشوارع نتيجة لإستنشاق غاز سام اجتاحت رائحته منطقة القلعة المكتضة بالسكان. وتحدث شهود عيان من ساعة الحدث حيث قال أحدهم: خرجنا مع أطفالنا ونساءنا الى الشوارع بحثا عن ملاذ آمن يؤوينا من رائحة الغاز المكثفة والتي عدمت في وقتها الأوكسيجين وأدى الى سقوط المئات من المتسممين في الشوارع ولا نعرف بعيد انتقال هؤلاء الى المستشفيات عن عدد الوفيات.
وسارعت وسائل الإعلام الإيرانية الى نشر أخبار الحدث بغية تفادي الموقف والحد من توتر الأوضاع. ولكن التناقضات الموجودة في نشر الأخبار وتغطيتها تدل على زيف الإدعائات وتزيد من وجود احتمالات أخرى لمخطط يدار برعاية الأجهزه الأمنية إيرانية. من بين هذه التناقضات يمكن الإشارة الى الموارد التالية:
1- ادعت وسائل الإعلام الإيرانية ان اسباب التسمم هو نشوب غاز الكلور في المنطقة وحاولت تعليل التسمم الى انتشار هذا الغاز في خطوة استباقية قبل أن يقوم الخبراء بفحص الغاز، في الوقت الذي نشرت وسائل اعلام أخرى تصريحات الأخصائيين في المراكز الصحية أن غاز الكلور لا يتسبب في التسمم في حال انتشاره في الهواء الطلق.
2- اعلنت وسائل الإعلام أن انتشار الغاز هو بسبب فتح قنينة تحتوي لغاز الكلور قام بفتحها أحد المدمنين في المنطقة. وفي المقابل نفى أهالي المنطقة هذا الخبر من خلال المقابلات التي أجروها مع وسائل الإعلام. وفي خبر آخر ادعت الوسائل نفسها أن هذا الغاز انتشر بسبب تساهل العاملين في أحدى الورشات الموجودة في المنطقة، ومن جهة أخرى نسبت تصريحات الى مسؤول الشرطه أن شخصا معتوها قام بهذه العملية وتم القاء القبض عليه.
3- تضاربت الأخبار في اعلان عدد المصابين حيث تراوحت الاخبار الرسمية بين الثلاثين وستمائة مصاب نتيجة التسمم. وهذا الأمر يدل على خشية النظام من اظهار الحقائق ومحاولة التستر على ما يجري على أرض الواقع.
4- ادعت السلطات ان كل المصابين تم معالجتهم بينما الكثير من الأهالي اعترضوا على عدم توفر الإسعاف وحتى عند وصولهم الى المستشفيات، لم تتم اجراء الفحوصات اللازمة لهم.
واتهم سكان المنطقة العصابات العنصرية الفارسية المدعومة من قبل الحكومة بتنفيذ هذه العملية الخطيرة التي كادت أن تحصد أرواح آلاف من الأبرياء. فيما وجه عدد آخر أصابع الإتهام الى السلطات الأيرانية بتنفيذ هذه العملية الخبيثة ويعتقدون أنها جزء من خطة شاملة للتطهير العرقي في الأحواز حتى يجبر العرب على ترك وطنهم، خاصة وأن هذه المنطقة معروفة بوجود نسبة عالية من النشطاء والمناضلين الأحوازيين.
و رداً على الخبر الذي نشرته وسائل الإعلام الإيرانية والذي يقول أن المتسبب في هذا الحادث هو من أهالي قلعة كنعان الكبرى، قال عدد من أهالي قلعة كنعان أن هذا الإدعاء باطل وكلنا يعرف سياسة النظام الإيراني المحتل في خلق الفتنة والبغضاء بين أبناء هذه المنطقة وحتى يخرج هو سالماً ليتفرج علينا نقتتل فيما بيننا، لكننا نعرف هذه الأساليب ولم نكن وسيلة لتحقيق أهدافه وسوف تبقي هذه القلعة صامدة في وجه هذا النظام الغاصب كما كانت.
ويعتقد الخبراء الأحوازيين في الشأن الإيراني أن طهران وعصاباتها يخططان الى تهجير العرب من الأحواز بعد ما استطاعت ايران تهجير العراقيين والسوريين واليمنيين من بلدانهم.
وطالب البعض أن يطرح الموضوع بشكل طارئ على أجندة كافة الأحزاب الأحوازية وارسال رسائل الى كافة الجهات الدولية الحقوقية والسياسية. وفيما شدد آخرون على ضرورة تغطية الحدث على كافة القنوات والمنابر الإعلامية الأحوازية وغيرها وتوعية الشعب الأحوازي في الداخل والمنفى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز –