أعربت الرابطة العالمية للحقوق والحريات عن قلقها الشديد بشأن سلسلة الانتهاكات الجسيمة لحقوق اﻹنسان التي ترتكبها السلطات اﻹيرانية في حق الشعب العربي اﻷحوازي، مطالبة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتدخل الفوري من أجل حماية الشعب اﻷحوازي مما يهدده من انتهاكات وإجهاز على حقوقه من جانب السلطات اﻹيرانية.
وأفادت الرابطة التى تتخذ من بريطانيا مقراً لها فى بيان لها:”: أنها سجلت عدداً من حاﻻت الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي و تنفيذ إعدامات وهدم بيوت اﻷحوازيين ومصادرة ممتلكاتهم وهدم الآثار التاريخية وتهجير السكان الأصليين بشكل ممنهج، والعمل على طمس الهوية العربية لسكان اﻷحواز ، وقد تمثلت آخر هذه الانتهاكات في إقدام قوات اﻷمن اﻹيراني على ممارسة القتل خارج نطاق القانون من خلال تنظيم عمليات اغتيال ضد أبناء الأحواز في الطريق العام (قزوين- طهران).
وأوضح البيان أنه فى يوم الخميس 11 ديسمبر 2014 تعرض عدد من المواطنين للقتل خارج نطاق القانون وحرم من حقه في الحياة بطريقة بشعة كل من المسميين قيد حياتهما:
علي صبار عساكرة 37 سنة من مدينة المحمرة، علي خلف الكعبي 21 سنة من مدينة تستر ، بينما أصيب أبو وليد الكعبي 31 سنة من مدينة المحمرة بجروح بليغة وتعرض للاعتقال .
وفي حادث مماثل جرى يوم الأربعاء 17ديسمبر 2014م قامت أجهزة الأمن الإيرانية بقتل شابين في مدينة الملاشية وهما :حسين سيلاوي البالغ من العمر 19 سنة أعزب، مهدي حمادي البالغ من العمر 26 سنة أب لطفلين اثنين.
واستنكرت الرابطة العالمية للحقوق والحريات هذه الجرائم منددة بكافة الانتهاكات التي تستهدف الشعب العربي اﻷحوازي ، مطالبة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتدخل الفوري من أجل حماية الشعب اﻷحوازي مما يهدده من انتهاكات وإجهاز على حقوقه من طرف السلطات اﻹيرانية.
كما دعت الرابطة المنظمات و الجمعيات الحقوقية العربية للتضامن مع الشعب اﻷحوازي ومساندته في محنته، و استنكار ما يتعرض له من ظلم و اعتداء، و فضح كل الممارسات و الانتهاكات الماسة بحقوقه، والضغط على المسئولين اﻹيرانيين لوضع حد لتماديهم في انتهاك حقوق الإنسان الأحوازي، وتكرر الإعراب عن بالغ انشغالها إزاء ما وردها من تقارير من نشطاء أحوازيون عن حالات القتل والاعتقالات والإعدامات واستخدام القوة المفرطة من جانب قوات الأمن وممارسة التعذيب وسوء معاملة المحتجزين.
ويقع إقليم الأحواز في جنوب غرب إيران على الخليج العربي مباشرة، وسكنه العرب منذ الألف الثالثة قبل الميلاد، ويبلغ عدد سكانه حسب آخر تعددا في 2006 1,841،145 نسمة، معظمهم من العرب، الذين تجاوز نسبتهم في الاقليم الـ 70%، أكثرية العرب فيها من السنة، بينما يوجد شيعة عرب بالإضافة للشيعة الفرس الذين انتقلوا للإقليم ضمن سياسة التغيير الديمغرافي التي اتبعتها حكومات طهران منذ استيلائهم النهائي على الإقليم في عام 1925م.