سويدية: أمير قطري ساعد إيران لبناء سدود الموت
سلطت الكاتبة السويدية كاسيندرا في مقال نشر لها اليوم على الموقع الالكتروني لصحيفة سي ان ان ريبورتس الضوء على معاناة الأحوازيين جراء استمرار السلطات الإيرانية في إقامة السدود على نهر كارون و فروعه الرئيسية الواقعة بمدينة الاحواز من اجل سحب المياه إلى الواحات المركزية الإيرانية ذات الأغلبية الفارسية وتجفيفها عن الأحواز.
ووصفت الكاتبة في مقالها الأمر بالكارثي الذي يثير الكثير من الجدل و النقاش سواء بين الأوسط الحكومية أو بين شرائح واسعة من أبناء الشعب الاحوازي الّذين اخذوا يدركون حجم الفاجعة الكبرى التي ألمت بهم بعد الانتهاء من تنفيذ العديد من هذه السدود. كاشفة أن شركة البناء القطرية QBC المملوكة لأحد أمراء دولة قطر هي الشركة المسئولة عن إقامة تلك السدود والتي بدورها تعد شريك استراتيجي لإيران في عمليات الموت التدريجي المحتم للقاطنين بالمنطقة القريبة من النهر نظرا لتجفيف منابع المياه عنهم.
وقالت الكاتبة أن شركه البناء القطرية تعمل في العديد من المشاريع الهندسية و البنية التحتية ، المانع الأرضي وانابيب الوضع والمجارير والمياه والسدود و الشبكات الكهربائيه ومحطات الضخ ومحطات معالجه الصرف الصحي و الطرق.
وبينت الكاتبة ان السلطات الإيرانية كانت قد دعت العديد من الشركات المختلفة العاملة فى بناء مثل هذه السدود إلى انه طلبها قوبل بالرفض من غالبية الشركات معولتاً ذلك ان المشروع قد يشكل أزمة إنسانية ، وبعرض الأمر على رجال الأعمال القطري عبدالحميد مصطفوي الممثل لأحد أمراء الدوحة وافق على الفور وبدء في بناء السدود في فبراير 2005 و 2009.
وأشارت الكاتبة أن وثائق ويكيليكس فضحت وحشية النظام الإيراني بالتعاون مع QBC القطرية التي يملكها أمير قطري والتى تسببت فى تدمير هذا النهر القديم الذي كان طريقا هاما لنقل النفط إلى الخليج ، و كان ممر مائي تجاري مهم وجففت مياة مدينة الأحواز.
و أكدت الكاتبة السويدية ان النظام الإيراني اتفق مع الدوحة على انشاء السدود مقابل تصدير التربة الخصبة من كارون الى قطر حسبما ذكرت و سائل الإعلام الإيرانية و منها ايران نيوز: ” لقد بدأنا لتصدير التربة ل قطر. معظم الأراضي القطرية ، هي صحراء وليس له التربة الخصبة ، لذلك نحن نستثمر بتصدير التربة الى هناك.
وتبين الوثيقة المسربة أن المسئولين الصينيين بدءوا يعترفون في المشاكل التي تهدد السدود في الأحواز و كانت سلامة السدود و البشر من بين اقل الكلمات التي ذكرت من قبل الخبراء القطريين حيث قال الخبراء الصينيين للقطريين السلامة تأتي أولا.
و يقول الخبير الصيني”شو تشنغ تشاينا” “ينبغي دائما وضع السلامة السد اولاً في بناء السدود المائية . لا ينبغي لنا أن نكون في صفحات السود من التاريخ ، و لا نريد الشعور بالخجل و الندم على ما قمنا به في اوطان الآخرين. شركة البناء القطرية و النظام الإيراني هما الوحيدان المسولآن عن عقد السدود التي شيدت على نحو رديء ، و اصبحت وصمة عار على هولاء.
بقلم: خالد التميمي
نقلا عن: العرب الان.
تنويه: ادارة موقع التيار الوطني العربي الديمقراطي في الأحواز لن تؤيد ما جاء في هذا التقریر وتقع كافة المسؤولية على عاتق الكاتب وموقع المصدر أي “موقع العرب الآن”.
العنوان الاصلي: سويدية : أمير قطري ساعد إيران لبناء سدود الموت