لبنان تنظم مؤتمر حول “اضطهاد” العرب في الأحواز
نظم “المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات”، اليوم الأحد، في العاصمة بيروت، مؤتمرا حول “الاضطهاد” الذي يتعرض له الشعب العربي في منطقة الأحواز في إيران، داعيا لإرسال لجنة تحقيق دولية تستقصي “الأوضاع الإنسانية الصعبة والجرائم التي ترتكب بحق الأحوازيين”. مدير المركز حسان قطب شدد في كلمته أن “الشعب العربي في منطقة الأحواز يعيش الظلم والقهر والاستبداد ومصادرة ممتلكاته والتعتيم على وجوده ودوره”، مؤكدا على احتلال الدولة الإيرانية للأحواز العربية”.
بدعوة من المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات، عقد اليوم الأحد في السابع من شهر شباط /فبراير 2016 في فندق الريفييرا بيروت.. مؤتمراً تحت عنوان.. (اضطهاد الاقليات العربية.. الأحواز نموذجاً) وقد تحدث مدير المركز الأستاذ حسان القطب، عن دور لبنان وبيروت في احتضان القضايا العربية من فلسطين الى قضية عرب الأحواز، واشار الى الظلم الذي يصيب عرب الاحواز من قبل النظام الإيراني، واكد ان دور لبنان وعاصمته بيروت سيبقى عربياً مهما حاول البعض استهدافه..
وتحدث الدكتور طارق شندب عن الناحية القانونية من ازمة الأحواز.. وعن التجاوزات القضائية في محاكمة ابناء الأحواز العرب من قبل المحاكم الإيرانية، وان هذه المحاكمات هي سياسية ودوافعها عرقية..
ثم تحدث فضيلة الشيخ بلال المجذوب عن ازمة شعب الأحواز من الناحية التاريخية وازمة الثقافة والهوية ومحاولة طمس هوية ابناء الأحواز العربية..
وتم قراءة رسالة إعلامية من احد الناشطين الصحافيين من عرب الاحواز، وتم عرض فيلم وثائقي عن ارض اقليم الأحواز وثرواته وواقعه الحالي..
ثم تليت التوصيات التي خرج بها المؤتمر:
إن الواقع السيء الذي يعيشه اهلنا عرب الأحواز، والذي استدعى منا عقد هذا المؤتمر دعماً لقضيتهم ومساندةً منا لمطالبهم المحقة، ورفضاً لما يعانيه اهلنا العرب هناك، من تمييز تمارسة بحقهم وضدهم السلطة الحاكمة الدينية في طهران، والتي تعتبر انها فوق، بل خارج المساءلة والمحاسبة القانونية والجنائية الدولية على ما ترتكبه بحق اهلنا وشعبنا في الأحواز، مما يدفعنا لرفع الصوت ..
لذا خلاصة ما ورد في الاوراق البحثية نرفع التوصيات التالية للتأكيد على ما يلي..
– نطالب بارسال لجنة تحقيق دولية لوضع تقرير موضوعي وغير منحاز حول الأوضاع الانسانية الصعبة والحياتية القاسية، والجرائم التي ترتكب بحق اهلنا في الاحواز..
– وقف عمليات الاعتقال والاعدام والتعذيب التي تجري في اقليم الاحواز وفي سائر الاقاليم دون محاكمات ودون ضوابط قانونية او باشراف سلطة قضائية مستقلة..
– نطالب بالسماح لمؤسسات الاغاثة الدولية، وتلك التي تعنى بحقوق الانسان بالتوجه الى الاحواز والقيام بدورها الانساني والحقوقي..
– نؤكد على ضرورة تكاتف كافة قوى المجتمع المدني وتلك الناشطة في مجال حقوق الانسان في منطقة الاحواز للتعاون وتبادل المعلومات وتوثيق الجرائم التي يرتكبها نظام طهران.
– نشدد على ضرورة تعاون المنظمات السياسية والاعلامية في منطقة الاحواز، مع كافة القوى السياسية الناشطة في مختلف المناطق والاقاليم الإيرانية وخاصةً مناطق الاقليات الأخرى المضطهدة، لرفع الصوت وتعزيز التنسيق فيما بينها لمواجهة الهجمة المنظمة الشرسة الدموية.. وغير الانسانية.. التي يمارسها الحرس الثوري الإيراني بحق اهلنا في الاحواز وسائر المناطق الاخرى من ايران..
– السماح لأبناء الاقليم ببناء مساجدهم وترميمها واحترام نظام طهران لحق ابناء الاقليم في استعمال اللغة العربية لغتهم الأم ولغة القرآن..
– رفع الحظر عن العمل السياسي، واعطاء المزيد من الحريات السياسية والاعلامية والدينية، لابناء الشعب العربي في الاحواز..
– اعطاء الحق لأبناء الاقليم لإدارة شؤون مناطقهم والحفاظ على ثروات اقليمهم التي تستنزفها سلطات طهران في تمويل حروبها في الخارج والداخل ..وصولاً لتقرير حق المصير ومستقبل الأحواز.
– إن الديمقراطية هي الطريق السليم لتحقيق طموحات الشعب العربي في الاحواز في الحرية واحترام التعددية، ولتمتين وحدة القوى الاحوازية في مواجهة طغيان نظام طهران الديني..الديكتاتوري الشمولي..
– تامين اوسع تغطية اعلامية محلية وعالمية لحماية شعبنا العربي في الأحواز ومنع نظام طهران من ممارسة المزيد من الظلم والقهر بحق العرب وسائر الاقليات..
– تفعيل التضامن العربي مع شعب الأحواز لحمايته وتعزيز صموده ودعم مواجهته..
المصدر: موقع لبنان 360